مع أو ضد | كلوب والليفر بعد 500 يوم ! - Goal.com

اعتدتم منا في جول على الفقرات المتميزة والخاصة، واليوم نطلق فقرة "مع أو ضد" وضمنها نستضيف عدد من محررينا للحديث عن أمر ما في كرة القدم وتناوله بالرأي والرأي الآخر.خاص | ماذا قدم يورجن كلوب لليفربول في "500 يوم"؟واليوم، سيكون طه عماني مع يورجن كلوب في تقييم عمل المدرب الألماني، منذ توليه القيادة الفنية للريدز قبل 500 يومًا.. أما عادل منصور.. سيكون الطرف المُعارض طه عماني | مع كلوب طه عماني  طه عماني | مع كلوب| مع كلوبمن أجل تقييم العمل الذي قام به يورجن كلوب مع ليفربول في أول 500 يوم، يجب قبل كل شيء أن ننظر للوضع الذي كان عليه الفريق قبل ذلك، ثم نرى ما تغير في ظل وجوده، والحقيقة أنني أظن أننا سنخرج باستنتاج إيجابي جدا إن قمنا بتلك العملية .القاصي والداني يعرف المعاناة الكبيرة التي عاشها ليفربول مع بريندان رودجرز، خاصة في الموسم الأخير والتي رافقت النتائج السلبية الأداء السيء الذي كان يقدمه الفريق، فكانت النتيجة الحتمية أن تمت إقالته والاعتماد على مدرب أثبت جودته في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا مثل يورجن الكلوب، والنتيجة كانت إيجابية إلى حد بعيد.نتائج الفريق في أول نصف موسم لكلوب مع الريدز لم تكن عند مستوى التطلعات في الدوري الإنجليزي خاصة بعد إنهاء الدوري في المركز الثامن، لكن الروح عادت بوضوح لجمهور الأنفيلد، وتمكن من البصم على أول إنجاز مع الفريق بالتأهل لنهائي الدوري الأوروبي، وهو أمر إن لم يكن بإمكاننا اعتباره إنجازا بالنظر لتاريخ الريدز الكبير، فإنه حتما إنجاز بالنظر لنتائج الفريق في السنوات الأخيرة.أما في الموسم الجديد، فقد لاحظ الجميع كيف تطور الفريق أداء ونتيجة، وذلك دون صرف مبالغ خيالية كما فعلت أندية كثيرة أخرى نتائجه لا تختلف كثيرا عن الريدز ... ليفربول يقدم منتوجا كرويا إن لم يكن الأفضل فهو من دون شك من بين الأفضل في الدوري الإنجليزي، كما أن تراجع نتائجه في الفترة الأخيرة لا يمكن أن يكون مقياسا للحكم على مسيرة كلوب بالفشل.تعاقدات كلوب كانت مميزة في جزء كبير منها، فساديو ماني يعد اليوم أحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي، أما فينالدوم فقد قدم إضافة كبيرة جدا للفريق في خط الوسط وساعده كثيرا على تطبيق الضغط المبكر الذي عمل على إدخاله في عقلية الفريق منذ وصوله، كل ذلك دون نسيان مستويات ماتيب الجيدة جدا وهي كلها صفقات كانت على يد كلوب.الفريق يحتل اليوم المركز الخامس برصيد 49 نقطة، أي بفارق نقطتين فقط لا غير عن صاحب المركز الثاني مانشستر سيتي، وهو ما يجعل تحقيق هدف الفريق المتمثل في التأهل لدوري أبطال أوروبا أمرا واقعيا جدا، وفي حالة تحقيقه فإن كلوب سيكون قد وضع أساسا قويا لمشروعه الذي إن أخذ الوقت الكافي فإنه قد يكون من أقوى مشاريع أوروبا في غضون السنوات المقبلة.وللختام، لا يمكن إنكار بعض السلبيات التي يعاني منها الفريق والتي يأتي على رأسها سوى تدبيره للمباريات الصغيرة على الورق، وكذلك هشاشته الدفاعية في بعض المباريات، لكني شخصيا أرى أن إيجابيات كلوب أكثر بكثير من سلبياته، فقد تمكن من إعادة الروح للفريق وأصبح يملك هوية واضحة ، كما أن خياراته في السوق كانت صائبة إلى حد بعيد، وهو ما يجعني أقول: أول 500 يوم لكلوب مع الريدز مبشرة، والقادم أفضل.عادل منصور |  ضد كلوبعادل منصور | عادل منصور |  ضد كلوب ضد كلوببالنظر إلى ما قدمه يورجن كلوب مع ليفربول في الليالي الـ500، سنلمس أشياء إيجابية كثيرة، أهمها على الإطلاق، عودة الثقة مع الجماهير، التي بدأت بوصول الفريق لنهائي بطولتين الموسم الماضي، صحيح ليفربول خرج خالي الوفاض، بخسارة كأس الرابطة والدوري الأوروبي، إلا أن ذلك كان كافيًا لتبرير ما حدث في البريميرليج، بالاكتفاء بالمركز الثامن، الذي لا يؤهل لأي شيء.الخطوط العريضة، توضح دائمًا أن ليفربول مع كلوب، أصبح اسم لا يُستهان به أمام أي منافس وعلى أي ملعب، خصوصًا أمام الكبار، بفوزه على "تشيلسي وآرسنال" في لندن، وتوتنهام ومانشستر سيتي في أنفيلد روود، فقط اليونايتد تعادل معه مرتين، لكن آفة المدرب السابق "برندان رودجرز"، التي تسببت في ضياع حلم الفوز بالدوري في موسم 2013-2014، هي نفسها التي يُعاني منها الفريق مع كلوب.ما أود التركيز عليه، هي المشكلة التي لم تظهر حتى ملامح تغييرها مع كلوب، بالتعثر أمام الفرق المتوسطة والتي تُعاني من الهبوط، بالأخص بعد كل انتصار على أحد الكبار. لا تفهم ماذا حدث بعد البداية المثالية بالفوز على آرسنال في ملعب الإمارات، في افتتاح البريميرليج، بعدها بأسبوع خسر ثلاث نقاط أمام بيرنلي!.مباريات كهذه، وفقدان نقاط من المفترض أنها سهلة أمام فرق تُصارع كسوانسي سيتي وبورنموث، هي السبب الرئيسي وراء تراجع ليفربول عن المتصدر "تشيلسي" بفارق 11 نقطة كاملة، قبل انتهاء الموسم بـ13 جولة، ربما على الورق، تبقى حظوظ ليفربول قائمة، لكن في أسوأ الحالات –إذا تعثر تشيلسي-، لن يكون طريق اللقب مفروشًا بالورود، إذا استمر توتنهام في ضغطه وواصل اليونايتد والسيتي سلسة انتصاراتهم.أُركز حديثي على تقييم كلوب في الدوري الإنجليزي، لأنها تأتي في مٌقدمة أهدافه مع النادي، فهو مُطالب بإنهاء الموسم ضمن الأربعة الكبار، ولنا أن نتخيل أن أمر كهذا لم يَعد بالأمر البسيط على فريق عريق مثل ليفربول، حتى إذا تأهل كلوب لدوري الأبطال الموسم القادم، ستكون المشاركة الثانية لليفربول في آخر ثماني نسخ للأبطال!باختصار شديد، كلوب مُطالب الآن أكثر من أي وقت مضى، بحل لغز مباريات الفرق المتوسطة التي تلعب أمامه بطرق دفاعية بحتة، لتفادي تكرار ما حدث أمام هال سيتي وسندرلاند، لكن أمام الكبار، يجد كوتينيو ورفاقه المساحات لإظهار قدراتهم الخاصة، ونتائجهم أمام الكبار تُثبت ذلك.. فهل سيكون الفوز الأخير على توتنهام بداية لسلسلة انتصارات لن تتوقف حتى نهاية الموسم؟ أم مسلسل الفصول الباردة أمام الصغار سيقول كلمته؟ الأسابيع الـ13 القادمة ستوضح كل شيء.. ولكم زوار جول الكلمة في هذا الاستفتاءعادل منصور عادل منصور متخصص في القسم الإنجليزي