المحتوى الرئيسى

صيادلة ينتقدون تصريحات وزير الصحة عن نواقص الأدوية

02/18 20:36

النقابة العامة تُجري دراسة ميدانية لرصد النواقص

نقابة المنوفية: الأزمة تشمل أدوية لا مثيل لها

انتقد عدد من الصيادلة تصريحات وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين بشأن القضاء على أزمة نواقص الأدوية. وفي حوار له مع إحدى الصحف المحلية بعد قرار استمراره بالحكومة بعد التعديل الوزاري أكد عماد الدين أن "أزمة نواقص الدواء انتهت".

أكد الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة صيادلة مصر، أن أزمة النواقص ما زالت موجودة في السوق المحلية، موضحًا أن بعض الأدوية بدأت بالفعل في الظهور؛ لكن عددها محدود جدًّا مقارنة بالنواقص التي لم تظهر بعد، موضحًا أن النقابة تقوم حاليًّا بإحصائية لحصر هذه النواقص، موضحًا أن عددها كبير جدًّا.

وأشار إلى أن النواقص التي طُرحت بالسوق مرة أخرى ليست جديدة، ولكنها منتَجة قبل قرار زيادة الأسعار يوم 12 يناير الماضي، ما يؤكد أنها خرجت من مخزون الشركات التي ادّعت على غير الحقيقة أنها تتعرض لخسائر وأنها غير قادرة على الاستيراد، في ظل ارتفاع أسعار الدولار.

أما ما ظهر من الأدوية الناقصة فقال عنه الوكيل: كيف يمكن للشركات في عدة أيام التعاقد لاستيراد المواد الخام وشحنها والإفراج عنها ونقلها إلى المصانع للدخول في مراحل الإنتاج المختلفة وصولًا للشكل الدوائي الأخير وتوزيع الكَميات المنتَجة على شركات التوزيع ثم الصيدليات، موضحًا أن هذه الدورة تستغرق نحو 3 أشهر، مما يؤكد أن الشركات قامت بتخزين الدواء، سواء من قِبل المصانع أو شركات التوزيع.

وأضاف أن العديد من الشركات كانت تقوم بتخزين الدواء، سواء المنتج النهائي أو المواد الخام أو في مراحل التصنيع المختلفة قبل التغليف؛ للاستفادة من قرار الزيادة عبر الطمس أو الشطب، لكن قرار الوزير بعد ذلك بإلغاء هذا القرار أفسد هذه الخطة، فلجأت بعض الشركات للتلاعب عبر كتابة البيانات الخاصة بتاريخ التعبئة كبديل عن تاريخ الإنتاج، فضلًا عن مخالفة التعليمات الخاصة بحظر الشطب.

وقال الدكتور أحمد طنطاوي، عضو مجلس نقابة الصيادلة بالمنوفية، إن المستشفيات نفسها تعاني عجزًا في توفير الأدوية اللامة لعلاج المرضى، موضحًا أن الشركات لم تنتج الأصناف التي وعدت بتوفيرها في حال رفع الأسعار فيما لجأت شركات أخرى للإفراج عن المخزون لديها مستخدِمة الطمس والشطب رغم قرارات الوزارة بمنعها.

وأوضح أنه مِن بين الأدوية الناقصة وغير المتوفرة حاليًّا لدى شركات التوزيع مستحضر "فلاجيل" الذي يستخدم كمطهِّر ومضاد للطفيليات والجراثيم، وكذلك مستحضر أمريزول الذي يُستخدم لعلاج الالتهابات والبكتيريا، مشيرًا إلى أن هذه المستحضرات غير متواجدة بالسوق وكذلك بدائلها.

ولفت إلى أن صيدليته لم تتمكن من الحصول على مستحضر "بانادول" الذي يستخدم كمسكِّن للآلام منذ نحو 3 أشهر، لكنه أوضح أنه توجد بدائل أخرى له تستخدم للأغراض نفسها.

وأكد صاحب صيدلية بحي الهرم عدم صحة التصريحات الصادرة عن وزير الصحة، موضحًا أن أزمة النواقص ما زالت مستمرة، كما أنها تمتد لتشمل أدوية للعديد من الأمراض المزمنة مثل القلب والضغط، مشيرًا إلى عدم القدرة على الحصول على إسبرين بروتكت المستخدم لحماية القلب وللوقاية من السكتة الدماغية ولمنع انسداد شرايين القلب ومنع الجلطات الدموية.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل