تفاصيل زيارة وزير الخارجية إلى أمريكا

صرح المستشار أحمد أبو زيد،  المتحدث الرسمى باسم وزارة  الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري سيقوم بزيارة ثنائية مهمة تستغرق يومين لواشنطن في ٢٥ فبراير الجارى.

وأضاف "أبو زيد"، أن شكرى سيجرى خلال الزيارة مباحثات مع العديد من كبار المسئولين الأمريكيين، من بينهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون، إضافة للقاءات أخرى بواشنطن .

وأوضح ان "هذه الزيارة واللقاءات المقررة خلالها هو فتح قنوات اتصال مباشرة مع الإدارة الأمريكية"، موضحا "أهمية هذه اللقاءات نظرًا لأن مصر تطرح خلالها رؤيتها لشكل العلاقة مع الإدارة الجديدة والعلاقات الثنائية بكافة جوانبها ورؤية مصر للأوضاع الأقليمية وقضايا المنطقة".

واشار الى ان "الوزير شكرى سيطرح رؤية مصر لقضايا المنطقة وكيفية تعزيز العلاقات بين البلدين فى إطار سعى وحرص مصر على تحقيق السلام والتعامل مع الأوضاع والتحديات المختلفة".

وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد أن "مصر عادت بالفعل لتلعب دورا رئيسيا فاعلا على الساحتين العربية والدولية".

جاء خلال اللقاء الذى عقده المتحدث، اليوم السبت، مع المحررين الدبلوماسيين، لاستعراض عمل الخارجية المصرية على مدار الأشهر الأخيرة والجهود التى قامت بها مصر فى إطار سياستها الخارجية.

وأعلن المتحدث أن وزير الخارجية سامح شكرى سيتوجه غدا الأحد، إلى تونس حيث يشارك فى اجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا لإعادة القمة الثلاثية انطلاقا من المبادرة التى طرحها الرئيس التونسى الباجى قائد السبىسى  فى هذا الصدد.

وشدد أبو زيد على أن الملف الليبى يأتى على قمة أولويات السياسة الخارحية المصرية باعتبار ما يجمع الدولتين من روابط وحدود مشتركة.

وقال إن الفترة الأخيرة شهدت تحركات كبيرة فى السياسة الخارجية خاصة مع قرب  انعقاد القمة العربية فى مارس المقبل وهو ما فرض على  مصر قيام وزير الخارجية بجولات واتصالات انطلاقا من شعور مصر بمسئولية فى إطار التحديات التى تواجه الأمة العربية، الزيارت وما حمله من رسائل من الرئيس  السيسى إلى قادة الدول تصب فى هدفين اولا العلاقات الثنائية وثانيا التشاور حول القضايا الاقليمية.

وأوضح أن ما عزز من أهمية هذه الجولات وجود إدارة امريكية جديدة والاهتمام بوجود طرح عربى واضح فيما يتعلق بكيفية مواجهة تحديات المنطقة والتنسيق بين الدول العربية الرئيسية لضمان ان تكون الرسائل التى يتم توجيهها للادارة الامريكية هى رؤية موحدة.

واشار أبو زيد إلى أهمية الملفات التى طرحت خلال الجولات وهى الملفات الساخنة مثل الأزمة الليبية والسورية وكيفية مكافحة الإرهاب والوضع فى اليمن والقضية الفلسطينية على ضوء ما تم رصده من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل مع هذا الملف بشكل جدى ومن هنا ولما لمصر من علاق قوية بهذا الملف وما لها من علاقات مع الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى تستطيع أن تقدم طرحا مع اشقائها العرب وخاصة المملكة الاردنية.

واوضح المتحدث انه على مستوى العللاقات العربية العربية حظى الملف الليبى باهتمام كبير لدى مصر خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى وجود اللجنة الوطنية برئاسة رئيس الأركان وبعضوية وزير الخارجية سامح شكرى والأجهزة وما اضطلعت به اللجنة واضطلعت من دور هام فى التعامل مع الأزمة الليبية وجمع الفرقاء فى ليبيا لاتاحة الفرصة لهم ومحاولة تجاوز المازق الخاص بتنفيذ اتفاق الصخيرات.

كما استعرض اللقاءات التى استضافتها القاهرة وجمعت الاطراف الفاعلة  وأخيرا اللقاء الذى جمع قائد الجيش خليفة حفتر حفتر والرئيس عقيلة صالح والرئيس فائز السراج الذين اتفقوا على خارطة طريق يتم التحرك على أساسها خلال المرحلة المقبلة من خلال لجان يتم تشكيلها من المجلس الأعلى الليبي وخطوات أخرى لاحقة تتعلق بالانتخابات.

كما استعرض المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد العلاقات المصرية-الخليجية فى إطار الروابط التى تجمع الجانبين  

وشدد المتحدث على أن القضية الفلسطينية كانت دائما على قمة أولويات مصر وهو ما عكسته الفترة الأخيرة من خلال سواء مشاركة وزير الخارجية سامح شكرى للمؤتمر الدولى للسلام بباريس اوأوترحيب مصر بمبادرة وزير خارجية الولايات المتحدة السابق جون كيرى والخاصة باستئناف المفاوضات ووصولا للاتصالات التى تقوم بها مصر التى تهدف إلى تهيئة المناخ لمفاوضات مباشرة بين الطرفين. 

وقال إن مصر لها وضعية تتعلق بالتعامل مع ملف التسوية النهائية، مشيرا إلى أن مصر تحرص على التأكيد على ثوابت الموقف المصرى المتعلق بحل الدولتين، الذى يلبى طموحات الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته. 

كما استعرض أبو زيد منانة العلاقات المصري  الأفريقية وهو ما عكسته مشاركة مصر على مستوى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفريقية التى عقدت مؤخرا بأديس أبابا، ومشاركة وزير الخارجية فى أعمال المجلس التنفيذى للقمة، وهو ما يعكس أهمية المحور الأفريقى بالنسبة للسياسة الخارجية لمصر.

كما أشار إلى الزيارة التى يقوم بها الرئيس السيسى اليوم السبت، إلى كينيا والزيارات التى قام بها مؤخرا قادة دول إفريقيا إلى مصر مؤخرا.

ولفت أبو زيد الى تطور العلاقات المصرية الأوروبية والمحور الأوروبى، حيث شهدنا زيارة هامة قام بها وزير الخارجية الى المانيا فى يناير الماضى واللقاءات الهامة التى عقدها وما تكلل من نجاحات لهذه الزيارة ومنها قرار ألمانيا لاسئتناف الطيران إلى شرم الشيخ والزيارة المهمة التى تعتزم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الى مصر قريبا.

واشار الى ان العلاقات بين البلدين تشهد زخما خاصة على المستوى الاقتصادي، موضحا ان القاهرة شهدت ايضا اجتماعا مهما لمجموعة فيشجراد وهناك علاقات خاصة بين مصر والدول الاوروبية. 

وأوضح أن مصر تقوم بجهود كبيرة فى مجال مكافحة الارهاب، معلنا أن مصر  ستشارك يومى ٢٨ فبراير الجارى  وأول مارس المقبل فى اجتماع مجموعة الاتصال للتحالف الدولى لمكافحة تنظيم داعش.

وأشار المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إلى أهمية الملف السورى الذى تقوم بمتابعته  السياسة الخارجية المصرية من خلال التواصل مع الاطراف المختلفة، لافتا إلى أن مصر أكدت مؤخرا على بعض العناصر الهامة فيما يتعلق برؤيتها بخصوص المحادثات حيث تدعم مصر الجهود الخاصة بوقف إطلاق النار فى اجتماعات الاستانا ونتابع الاعداد لمحادثات جنيف.

وأوضح أن الوزير سامح شكرى كان قد تلقى مؤخرا اتصالا هاتفيا من المبعوث الدولى الى سوريا ستيفان ديسمتورا يتعلق بالترتيبات الخاصة بمحادثات جنيف وبالطبع فإن مصر مدعوة للمشاركة فى هذا الاجتماع.

وقال إن مصر سبق وأن أكدت على ضرورة المشاركة الشاملة للمعارضة السورية فى اجتماعات جنيف وهنا نؤكد ايضا دائما انه لا يجب استبعاد أى طرف من المحادثات باستثناء من تم استبعادهم بقرار مجلس الأمن الدولى ولكن الأطراف السورية الأخرى يجب أن يشارك ا لكى تتاح لكافة ممثلى الشعب السورى التعبير عن رؤيتهم للعملية الديمقراطية فى سوريا.