المحتوى الرئيسى

روبرتو باجيو.. عازف الهارمونيكا الذي لم تغادر نغماته إيطاليا

02/18 15:55

" إنه مليء باللذة والمتعة، لا أعلم كيف يمكنه التفكير بكل شيء في ثوانٍ معدودة؟ كيف يمكنه إنهاء الفوضى الذهنية عندما يمتلك الكرة وكأنه عازف هارمونيكا" هكذا وصف خورخي فالدانو لاعب ريال مدريد الإسباني السابق ومنتخب الأرجنتين الأسطورة الإيطالية روبروتو باجيو.

ويحتفل اليوم باجيو أسطورة المنتخب الإيطالي ولاعب الثلاثي الكبار في إيطاليا "ميلان وإنترويوفنتوس" بعيد ميلاده الـ50، إذ ولد في 18 فبراير من عام 1967 في كالدونيو بمقاطعة فيشنزا.

"ستاد مصر العربية" يسلط الضوء على مسيرة "ذيل الحصان" التي ظلت في بلاد المافيا دون الذهاب عنها في السطور التالية:

عند بذوغه في سن الـ11 عامًا أحرز باجيو 45 هدف وصنع 20 آخرين في 26 مباراة مع نادي فيتشينزا في الدرجة الثالثة بإيطاليا ولعب حتى عام 1985 وقبل نهاية الموسم أصيب الشاب صاحب الـ18 عامًا حينها بإصابة الرباط الصليبي.

وعبر باجيو عن هذه الإصابة حينها: " كان لدي 220 غرزة داخلية كنت في عذاب حقيقي، حتى أنني قلت لوالدتي لو أنتي تحبيني اقتليني الآن، كان هذا إحباط فتى يرى حلم حياته يضيع بعيدا".

وانتقل بعدها إلى فيورنتينا والذي صرح من قبل أنها أفضل فترات حياته، ولعب معهم من 1985 حتى 1990 وأحرز معهم 55 هدف في 136 مباراة.

وقال مدرب فيورنتينا السابق "ألدو أجروبي" عن باجيو في فترته مع الفيولا "الملائكة تغني بين قدميه".

انتقل روبرتو إلى يوفنتوس في صفقة ضخمة في هذا الوقت بقيمة 8 ملايين جنيه إسترليني.

واعتبره جمهور فيورنتينا خائنًا لهم بالرحيل لنادي السيدة العجوز، حتى أنّه في أول مباراة بقميص يوفنتوس ضدهم هتفوا، حتى أنّه خرج من الملعب وهو يرتدي معطفًا ليخفي قميصه وفي يده "كوفية" فيورنتينا.

لعب خمس سنوات مع السيدة العجوز وأحرز 115 هدف في 200 مباراة في جميع المسابقات، وأصبح باجيو في الترتيب التاسع لهدافي يوفنتوس عبر التاريخ وأيضًا وضع اسمة كأفضل 50 لاعب في تاريخ النادي.

ولعب مع ميلان عامين فقط من 1995 حتى 1997 ، حيث فاز معهم بلقب الدوري الإيطالي ليصبح أول لاعب في تاريخ الدوري يفوز بلقب الدوري مرتين متتاليتين مع فريقين مختلفين، واستطاع أن يلعب معهم 51 مباراة وسجل فيها 12 هدفا.

وفي عام 1997 انتقل باجو إلى نادي بولونيا لكي يستطيع المشاركة في كأس العالم لكرة القدم 1998، وبعد أن سجل 22 هدف في 30 مباراة استطاع أن يحجز له مكان بدلا من المهاجم الشاب ألساندرو دل بييرو.

وفي عام 1998 خاض باجيو تجربته مع نادية المفضل منذ الصغر إنتر ولعب مع العديد من كوكبة النجوم وأبرزهم كريستيان فييري ورونالدو الظاهرة.

ولم يكلل إنتر بكل هذه النجوم بالفوز ببطولة وأحرز باجيو 9 أهداف في 41 مباراة في الدوري الإيطالي مع النيراتزوري.

وكانت فترة جاءت بالكثير من المشاكل بين باجيو ومدرب إنتر حين ذاك المخضرم مارشيلو ليبي والذي كان الأسطورة الإيطالية أسير للدكة في عهدة مما جعل زين الدين زيدان" مدرب ريال مدريد الحالي" ولاعب يوفنتوس في هذا الوقت يعلق على جلوسه احتياطيًا "باجيو على دكة البدلاء؟ الشيء الذي لم أفهمة طوال حياتي".

أدى عدم مشاركة باجيو في الدوري الإيطالي إلى خسارته لمكانه في منتخب إيطاليا لكرة القدم حيث لم يتم استدعائه إلى صفوف المنتخب في بطولة أمم أوروبا 2000، وفي عام 2000 انتقل إلى نادي بريشا، واستطاع أن يلعب معهم 95 مباراة وسجل خلالها 43 هدف.

وبعد اعتزاله كرة القدم في عام 2004 أصبح خامس أفضل هداف في تاريخ الدوري الإيطالي بعد كل من سيلفيو بيولا وغونار نوردال وجوزيبي مياتسا وخوسيه ألتافيني.

1994 الموسم الذي شهد أروع وأفضل سنة في تاريخ باجو حيث قاد منتخب بلاده إيطاليا إلى نهائي كأس العالم بعد مستويات لايقدمها إلا الأساطير أذهل بها المتابعين.

التقى المنتخب الإيطالي على النهائي المنتخب البرازيلي وكان باجيو يكتب سطور أحلامه على الواقع فلاشيء يساوي الحصول على كاس العالم للاعب كرة قدم.

شهدت المباراة حضور نجمي البطولة باجيو الإيطالي وروماريو البرازيلي وكان هناك حرب دائرة من سيكون نجم البطولة باجيو أم روماريو لكن المباراة لم ترتقي إلى المستوى المتوقع فكان الحذر هو السمة المسيطرة وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح.

اختير باجيو ليسدد الركلة الأخيرة وكان الأمل يحدوه أن يكون سببًا في الحصول على كأس العالم بلمسته الأخيرة ولكن أضاع كل من باريزي وماسارو الكرتان الأولى والرابعة على الترتيب وسجل البقية بمن فيهم لاعبوا البرازيل فكانت الركلة الأخيرة ستنفذ بقدم باجيو والأمل أن يبقي الطليان في المنافسة لركلة إضافية.

ولكن تقدم باجيو بضغط نفسي كبير وسدد الكرة بعلو تجاوز المرمى معلنا خسارة الطليان ونهاية الحلم ليشهد العالم أجمع بكاء باجيو وضياع ماحارب في البطولة من أجله.

حصل على باجيو على جوائز:

البداية يجب أن تكون مع تصريح مارادونا الشهير الذي قال فيه "باجيو هو باجيو، من اللاعبين الذي لا يمكن مقارنته بأحد لأنه فريد، البعض يحاول مقارنته بي أو ببلاتيني وكرويف، لكن أنا أقول أن باجيو هو باجيو وليس أحد آخر".

وننتقل إلى تصريح تاريخي من المدافع البرازيلي السابق كارلوس دونجا والذي قاله فيه بعد نهائي مونديال 1994 الذي جمع البرازيل وإيطاليا "لو منحت باجيو ثانية واحدة، نصف ياردة، أو حتى بضع سانتيمترات لكان قد قرر مصير المباراة بلا شك".

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل