"الاقتصاد بين نارين الـHot money".. نائب يشرح قصة "الأموال الساخنة" وتسببها فى انخفاض الدولار

قال النائب محمد على عبد الحميد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، إنه تقدم بطلب إحاطة موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بشأن ما تم تداوله فى الآونة الأخيرة فيما يخص بعض الأبعاد المتعلقة بانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه.

وأضاف "عبد الحميد" فى بيان له اليوم السبت، أن بعض التقارير أشارت إلى أن انخفاض الدولار خلال الأيام السابقة جاء بسبب مزاد البنك المركزى لطرح أذون خزانة بقيمة 12 مليار جنيه الأسبوع الماضى، وان 97% من المكتتبين فيها كانوا صناديق استثمار أجنبية، أى أن حوالى 650 مليون دولار دخلت احتياطى للدولة خلال الأسبوع الماضى وحده، ليس مقابل إنتاج وتصدير، أو استثمار، أو سياحة، وإنما أموال ساخنة (Hot Money) وذلك بشكل مؤقت، ومن ثم تقوم تلك المبالغ بدورها بالحصول على 16% فوائد، كما أن فرق سعر بيع الدولار وقت بيعه للبنك المركزى الشهر الماضى بلغ 19 جنيهًل وسعره الحالى 16 جنيهًا.

وشدد "عبد الحميد"، على أن هذا التمويل الأجنبى حميد ومطلوب لسد فجوة تمويلية قصيرة الأجل، أما استخدام هذه الأموال واستسهال الحصول عليها، بل واستخدامها لتحسين صورة البنك المركزى وتخفيض سعر الدولار؛ فهو أمر فى منتهى الخطورة، لأن تلك الأموال والدولارات ليست ملكا للدولة المصرية، ويمكن سحبها من البلاد فى أى لحظة ولذلك تسمى "أموال ساخنة".