المحتوى الرئيسى

ننشر حيثيات معاقبة متهم بـ"أحداث عنف الظاهر"

02/18 14:58

أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، حيثيات حكمها بمعاقبة شريف العربى عبده عيد الجزار بالسجن المشدد 7 سنوات وتغريمه 20 ألف جنيه، على خلفية إعادة محاكمته بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث عنف الظاهر".

واستهلت المحكمة حيثيات حكمها، قائلةً: "الواقعة حسبما إستقرت في يقينها وإطمأن إليها ضميرها وإرتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه ونزولاً على ثورة الشعب المصري فى الثلاثين من يونيو ضد حاكمه و التي خرج محتشدًا لها في قوام غير مسبوق ليعلن رفضه لإستمرار مسيرته كرئيس للبلاد مطالبًا بإزاحته عن منصة الحكم مستنجدًا بجيشه بإعتباره الدرع الواقي الذي لم ولن يرضى بمهانة الشعب المصري".

وأضافت: "على إثر ذلك أصدرت القوات المسلحة بيانها بتاريخ 3/7/2013 والذي أعلن فيه قائدها العام أنه قد آن الأوان لأن تنزل القوات المسلحة على رغبة الشعب المصري وتضطلع بدورها في حماية البلاد لتجنبها ويلات الفتنة التي طلت برأسها فشقت الصف وعظمت الفرقة وكادت أن تجر البلاد إلى جرف هار أو تهوى به في مكان سحيق، وانحاز للشعب ضد حاكم كانت تحركه أهواء إنتماءاته وتحكمه أفكار جماعاته، فغابت الحيدة عن كثير من قراراته".

وأشارت المحكمة إلى أن ذلك الحاكم الذي إتخذ من الإسلام شعار ومن الشريعة ستارا فوعد بتطبيقها وليته على الدرب سار، إلا أنه ما لبث أن بلغ مأربه وإعتلى منصة الحكم حتى ظن أنه قد جاء وقت الحصاد وجني الثمار، فخرج على الشعب بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال بشر فأمر بإخراج من كانوا من شعبته من المسجونين،وكرم من كانوا لرئيس البلاد سلفًا بقاتلين، وأكد في خطابه على سلامة الخاطفين قبل المخطفوين، فأوجس في نفس الشعب منه خيفة، وشهد عليه إعوجاج مسار وبلغ من لدنه الأعذار وأيقن أن لا يلتقي ورئيس البلاد على قرار.

واضافت الحيثيات أن اندلاع ثورة 30 يونيو دفع المنتمين لجماعة الاخوان للخروج فى الواقعة محل القضية في تظاهر مؤلف من حوالى ألفى شخص (متجمهر) يكتظون الغيظ وتملئ صدورهم مرارة الهزيمة ويشهد حالهم بأنهم ماخرجوا إلا ليثأرون، فبعضهم يحرز السلاح والذخيرة وبعضهم يحتفظون بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) بحوزتهم والبعض الأخر يحمل الأسلحة البيضاء والشوم والحجارةوما أن إلتقوا حتى قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المتواجدين بالمنطقة ورشقهمبالحجارة وبالزجاجات الحارقة وإشتبكوا معهم في أحدى صور إستعراض القوة والتلويح بالعنف، وقاموا بإتلاف السيارات التى تصادف تواجدها بالمنطقة وكذا واجهات المحلات التجارية بشارع رمسيس والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة وإصابة العديد من المواطنين وإشاعة حالة الذعر بين أهالى المنطقة وقاموا بخلع رصيف شارع رمسيس وشارع لطفى السيد ، وكانوا يرددون هتافات معادية للقوات المسلحة والشرطة ويحملون صورا للرئيس المعزول محمد مرسى ويهتفون بتأييده .

وتابعت: "ولم ينتهى الحال هكذا بل إقترنت بها ففى ذات المكان والزمان قتلوا وأخرون مجهولون المجنى عليه/ أحمد صلاح حسن البيومى عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل من يتصادف وجوده بمحيط منطقة الظاهر والأماكن سالفة الذكر  وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة  والأدوات سالفة البيان وتوجهوا وأخرون مجهولون إلى أماكن تواجد المجنى عليهم وما ان ظفروا بهم حتى أطلق مجهول من بينهم صوب المجنى عليه  عيارا ناريا قاصدين إزهاق روحه فأحدثوا به إصابته الموصوفة  بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى".

كما ثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي( الصفة التشريحية) أن وفاة المجنى عليه أحمد صلاح حسن نتيجة إصابة نارية حيوية حدثت من عيار نارى بمقذوف مفرد إستقر داخل أنسجة المخ وكان إتجاه الإطلاق من الأمام إلى الخلف وقد جاوزت مسافة الإطلاق مدى الإطلاق القريب وأن المقذوف هو من عيار 9مموأحدثت كسور بعظام الجمجمة وتهتك بأنسجة المخ ونزيف دماغى إنتهى بالوفاة.وإقترنت بجناية القتل سالفة البيان وتقدمتها وتلتها جنايات القتل العمد والشروع فى القتل العمد وإحراز الأسلحة النارية فضلا عن التخريب والإتلاف العمدى ففى ذات المكان والزمان إرتكبوا جرائم أخرى مستقلة الأركان عن الجريمة المقترنة بها بأن قتلوا وأخرون مجهولون المجنى عليه أحمد حسن عبد الحميد عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصممعلى قتل من يتصادف وجوده بمحيط منطقة الظاهر والأماكن سالفة الذكر  وما ان ظفروا به حتى أطلق مجهول من بينهم صوب المجنى عليه  أعيرة نارية قاصدين إزهاق روحه فأحدثوا به الإصابات الموصوفة  بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتهوكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى.

وثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي "الصفة التشريحية" أن وفاة المجنى عليه أحمد حسن عبد الحميد نتيجة لإصابات حيوية حديثة ذات طبيعة نارية حدثت من مقذوفين وقد جاوزت مسافة الإطلاق مدى الإطلاق القريب والتى تقدر لكل سلاح على حدي وكان إتجاه الإطلاق الأساسى من اليسار إلى اليمين فى مستوى أفقى واحدوذلك فى الوضع الطبيعى القائم للجسم وتعزى الوفاة لما أحدثه المقذوف النافذ بداخل الصدر من تمزقات بالقلب والرئتين ونزيف وصدمة.

كما أسفر أطلاق النار أيضًا عن جريمة إقترنت بجناية القتل العمد أنفة البيان هي أنهم في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر المتهمين شرعوا وآخرون مجهولون في قتل المجني عليهم عمرو بدوى محمد ، وقدرى فهمى محمد ، ووليد إبراهيم سليم ، ومصطفى أبازيد أحمد محمد ، وشريف صبرى جابر عفيفى، وكريم فريد شحاته صوفى، وعبد الرحمن محمود محمد ، مصطفى أحمد محمد حسن، ومحمود رمزى السيد عمدا مع سبق الإصراربأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتلهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحتهم النارية (خرطوش)و البيضاء( سيوف ، سكاكين) ، وأدوات مما تستعمل فىالإعتداء على الأشخاص  فأحدثوا بهم إصاباتهم الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة بالتحقيقات إلا أنه قد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجنى عليهم بالعلاج.

واقترنت بها أيضا جناية التخريب والإتلاف العمدى حيث ترتب على ذلك تلفيات بطريق ( رمسيس ـ غمرة ) العام تتمثل فى خلع وتحطيم أرضية الرصيف لمسافة ثلاثة متر مربع والعلامات الموضوعة بالطريق والجزيرة الوسطى،وجود تلفيات بواجهتى العقارين رقمى 267 ، 269،و تلفيات بحانوت بإسم (أسماك الخليج ) وهى عبارة عن كسر زجاج العرض والواجهة وكذا اللافتة الزجاجية الخاصة بالحانوت ،وجود تلفيات بحانوت بإسم ( فطاطرى السلام ) وهى عبارة عن تهشم زجاج الواجهة بالكامل وبعض المحتويات من الداخل ، و تلفيات بحانوت أشغال معدنية وهى عبارة عن كسر واجهته والباب الصاج الخاص به ، و تلفيات بالسيارة الرقيمة ( ل . س . ب 791مصر ) وهى تهشم فى الزجاج الخلفى والفانوس الخلفى ، و تلفيات بالسيارة الرقيمة (س . ب 793 ) عبارة عن تهشم بزجاج السيارة الخلفى ، و تلفيات بالسيارة الرقيمة (و . ل . ج 261 مصر ) عبارة عن تطبيق سقف السيارة وتطبيق بالكابوت والجانب الأيمن للسيارة .

وأردفت: "غير أن أهالى المنطقة تمكنوا أنذاك من ضبط المتهم وأخرين سبق الحكم عليهم على مسرح الأحداث  بمساعدة الخدمات الأمنية وعلى مرأى ومسمع من شهود الإثبات من  الأول حتى التاسع والحادى عشرومشاركة بعضهم فى ضبطهم وتسليم البعض منهم وعددهم واحد وثمانون إلى قسم شرطة الظاهر وتسليم البعض الأخر و عددهم ثلاثة وعشرون إلى قسم الوايلى وتم ضبط بعضهما إسلام أحمد إبراهيم ، محمد سلامة كامل سرور، والذى سبق الحكم علبهما وبحوزتهما عدد إثنين جركن به مادة الجازولين وهى من المواد البترولية المعجلة للإشتعال وعدد من المنشورات التى تحرض ضد القوات المسلحة وبعض صور القتلى والمصابين مصحوبة بعبارات مثل الانقلاب الدموى وكذا صور للمدعو محمد مرسى و مقص معدنى وعدد إثنين سيخ حديدى وفقا للثابت بمحاضر الضبط المرفقة بالتحقيقات.

وحيث أن المتجمهرين من المتهم وأخرين سبق الحكم عليهم  وآخرين مجهولين قد جمعهم وحدة الغرض المعلوم لديهم جميعًا من خلال التعليمات والتكليفات التي صدرت إليهممن قبل بعض قيادتهم وقد شهد على توافر ركن العلم لديهم تجمعهم لعدد ألفى متجمهر تقريبا وأنهم قد عقدوا العزم على تنفيذ غرضهم المتفق عليه غير عابئين بما عسى أن يتحقق من جرائم محتملة من جراء فعلهم الذي إستعدوا له بالسلاح والعتاد، وهو ما يكشف عن علمهم بالغرض وقبولهم لتبعاته.

نرشح لك

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل