المحتوى الرئيسى

غوتيريس يكبح الآمال المعقودة على حل سريع للأزمة السورية

02/18 14:25

ثبَّط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الآمال المعقودة على الجولة الجديدة من محادثات السلام بشأن سورية في جنيف. وقال غوتيريس، اليوم السبت (18 سباط/فبراير 2017)، في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: "أنا لست متفائلاً للغاية بشأن حل قصير الأجل". وعلى الرغم من ذلك أكد غوتيريس الأهمية الحاسمة للعملية السياسية، موضحاً أنه يتعين على كافة الدول التي لها علاقة بالنزاع السوري الاقتناع بأن هذا النزاع يشكل تهديداً على كافة الدول.

اعتبر الأمين العام المقبل للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن النزاع في سوريا "تحول إلى سرطان على نطاق دولي"، آملا في أن تتمكن روسيا والولايات المتحدة من "تجاوز خلافاتهما" لوضع حد لذلك. (29.12.2016)

قال وزير الخارجية الألماني، عقب اجتماع شمل الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا، إن حل الأزمة السورية يجب أن يتحقق في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، وأنه لا يجوز أن تكون هناك أي مفاوضات موازية. (17.02.2017)

وحذر غوتيريس من عدم القدرة على الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي حال عدم التوصل لحل شامل في سوريا، مؤكداً ضرورة مكافحة الإرهابيين في المنطقة مع حل المشكلات التي أدت إلى عثور الإرهابيين على أنصار جدد بسهولة.

وفي السياق السوري، كان خطاب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في إطار مؤتمر وزراء خارجية مجموعة العشرين في بون، فد لقي تقديراً من الأوروبيين إذ أنه استبعد، كما قالت مصادر دبلوماسية، أي تعاون عسكري روسي-أميركي طالما أن موسكو تقدم دعماً غير مشروط لبشار الأسد.

ومن المقرر بدء جولة جديدة من محادثات السلام بشأن سورية تحت عباءة الأمم المتحدة في جنيف يوم الخميس المقبل. وتدور تلك المحادثات حول خطط لتشكيل حكومة انتقالية ووضع دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات.

خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)

فيما أغلقت الأغلبية العظمى للدول الأوروبية أبوابها أمام اللاجئين، كانت ألمانيا، وبنسبة أقل السويد، من أكثر الدول استقبالاً للاجئين. ففي غضون أشهر فقط استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ، أغلبهم من السوريين. ورغم الترحيب الذي أبداه الكثير من الألمان إزاء اللاجئين، إلا أن قدومهم بأعداد كبيرة لم يرق للعديد أيضاً، إذ تسببت سياسة الأبواب المفتوحة في خسائر انتخابية لحزب المستشارة أنغيلا ميركل.

تركيا، التي تستضيف أكثر من 2,7 مليون نسمة، هي بلا منازع أكبر بلد يستقبل اللاجئين السوريين في العالم. ووسط توافد سيل اللاجئين على أوروبا العام الماضي انطلاقا من تركيا، تعهدت بروكسل بدفع 3 مليارات يورو لدعم اللاجئين السوريين وإحياء محادثات عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي مقابل أن تساعد أنقرة في الحد من عدد الأشخاص الذين يحاولون الوصول لأوروبا من تركيا. إلا أن هذا الاتفاق يبقى هشاً.

لبنان، هذا البلد الصغير الذي لا يتجاوز عدد سكانه 5,8 ملايين نسمة، يستقبل أكثر من مليون لاجئ سوري يقيم معظمهم في مخيمات عشوائية وسط ظروف معيشية صعبة. وبالتالي، فإن لبنان، الذي يتسم بالموارد الاقتصادية المحدودة والتركيبة السياسية والطائفية الهشة، يأوي أكبر نسبة من اللاجئين بالمقارنة بعدد سكانه، إذ أن هناك لاجئاً سورياً مقابل كل خمسة مواطنين لبنانيين.

الأردن، ورغم صغر مساحته وعدد سكانه، إلا أنه من أهم الدول المستقبلة للاجئين السوريين. فوفقاً للأمم هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجل في المملكة الأردنية، بينما تقول السلطات إن البلاد تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/ مارس 2011. ويعيش 80 بالمائة منهم خارج المخيمات، فيما يأوي مخيم الزعتري في المفرق، وهو الأكبر، نحو 80 ألف لاجئ.

يبدو أن أغلبية دول الخليج ترفض استقبال الللاجئين السوريين على أراضيها، باستثناء السعودية التي استقبلت نحو 500 ألف لاجئ سوري، دون أن تكون لهم رسمياً وضعية لاجئ، منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. الدول الأخرى فضلت تمويل مخيمات وبرامج مخصصة للاجئين للسوريين في دول الجوار.

استقبلت السويد نحو 160 ألف طالب لجوء العام الماضي، لكن الأعداد انخفضت إلى نحو ألفين في الشهر بعد تطبيق قيود على الحدود وإجراءات تجعل من الأصعب على اللاجئين دخول الاتحاد الأوروبي. كما تبنى البرلمان السويدي الصيف الماضي قواعد أكثر صرامة حيال طالبي اللجوء، ومن بينها عدم منح تصاريح إقامة دائمة لكل من تم منحهم حق اللجوء في البلاد.

الدنمارك استقبلت بدورها في 2015 أكثر من 21 الف طلب لجوء، بارتفاع بنسبة 44 بالمائة مقارنة مع 2014، لكن ذلك أقل بكثير من عدد الطلبات في جارتها الشمالية السويد. كما أن الدنمارك كانت من أول الدول التي سارعت بفرض اجراءات التدقيق العشوائي للهويات على طول الحدود الألمانية بهدف منع "أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين" من الدخول إلى البلاد. وقبلها قامت بتخفيض المساعدات المالية المخصصة للاجئين.

المجر كانت من أولى الدول الأوروبية التي قامت بمد أسلاك شائكة على طول حدودها مع بدء توافد سيل اللاجئين عبر طريق البلقان لمنعهم من دخول أراضيها. كما أن المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا لا تزال ترفض أي آلية الزامية لتوزيع اللاجئين. كما رفضت دعوات سابقة من ألمانيا وإيطاليا واليونان بالتضامن أوروبياً في معالجة ملف اللجوء والهجرة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل