المحتوى الرئيسى

لم يخلع نظارته السوداء في حياته.. تعرف على حكاية صاحب أشهر شارع بالقاهرة

02/18 11:40

هو أول الراحلين من الضباط الأحرار، ورغم خلافه الشهير مع الزعيم جمال عبد الناصر، إلا أنه يبقى أحد رجاله المقربين الذي أوكل إليه بكثير من المهام الجسام، ومع ذلك ساءت علاقته بالزعيم الراحل حتى وفاته، لكن "عبد الناصر" لم ينس له جهوده، وكان في مقدمة المشيعين لجنازته المهيبة.

في التقرير التالي نرصد لكم لمحات من حياة الضابط صلاح سالم..

ولد صلاح مصطفى سالم في سبتمبر من عام 1920، بمدينة "سنكات" الواقعة شرقي السودان، وهناك شهد طفولته الأولى، وتلقى دروسه في الكتاتيب، إلى أن ارتحل مع والده إلى القاهرة، فالتحق بالمدرسة الابتدائي، وبعد ذلك حصل على البكالوريا.

تخرج في الكلية الحربية عام 1940، وهو بعمر الـ18 عامًا، ثم تخرج في كلية أركان حرب عام 1948،  ليشارك مع الفدائيين تحت قيادة الشهيد أحمد عبد العزيز.

بدأت علاقته بجمال عبد الناصر في حرب فلسطين، حيث قابله أثناء حصار كتيبته في الفالوجة، وبعد أن توطدت العلاقة به انضم إلى الضباط الأحرار، وكان مسؤولًا عن السيطرة على القوات المتواجدة بالعريش في 23 يوليو 1952.

في الفترة ما بين 1953 وحتى 7 أكتوبر 1958، تولى صلاح سالم وزارة الإعلام التي كانت تسمى حينها بـ "الإرشاد القومي"، كما عُهد إليه بملف السودان منذ بداية الثورة  للدخول في مفاوضات مع الإنجليز الذين كانوا يسيطرون على السودان، ونجح في التوصل معهم إلى اتفاق 12 فبراير‏ 1953.

كان مكلفًا بإعادة السودان إلى الحكم المصري، وبالفعل سافر إليها عام 1954 ليكون أول مسؤول مصري يصل إلى جنوب السودان ويقلدهم في عاداتهم التي كان أشهرها الرقص شبه عار‏، ومع ذلك لم ينجح في مهمته؛ حيث اختار السودانيون الاستقلال والانفصال عن مصر‏.، لذا قدم استقالته من وزارة الإعلام.

رافق جمال عبد الناصر في عدد من الزيارات الخارجية، من بينها زيارته إلى إندونيسيا وقت انعقاد مؤتمر "باندونج"، في أبريل 1955، حيث تأسست فيه حركة عدم الانحياز.

كان أول المعارضين لقرار عبد الناصر بتأميم قناة السويس، خوفًا من موقف الدول الكبري ضد مصر، وكان رأيه أن يضحي "عبد الناصر" ويقدم استقالته لإنقاذ مصر مما يمكن أن تواجهه‏.، لذا أطاح به الرئيس من منصبه الوزاري، وعهد إليه برئاسة تحرير جريدة الجمهورية، بجانب إشرافه على صحيفة "الشعب".

اشتهر بعادة غريبة وهي ارتداء النظارة الشمسية طوال يومه، حتى أثناء حضوره لاجتماعات مجلس قيادة الثورة، وكذلك في منزله لسبب غير معروف حتى الآن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل