المحتوى الرئيسى

«الأوقاف والإفتاء» تطلقان مراكز وقوافل دعوية لمواجهة التكفير والتشدد بعد فشل «مراصد الأزهر»

02/18 10:29

كثّفت وزارة الأوقاف ودار الإفتاء، من تحركاتهما لمواجهة التكفير والتشدّد، وأعلنت الوزارة عن بدء فعاليات مركز الأوقاف لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، فى مارس المقبل، فيما انتهت «الدار» من التجهيزات النهائية لمركز دراسات التشدد، تمهيداً لإطلاقه.

«جمعة»: المركز يبدأ عمله بإصدار كتاب لتفنيد أباطيل الإرهابيين.. ومستشار المفتى: الدار جهزت دليلاً إرشادياً لمعالجة التطرّف

وقال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، فى بيان أمس، إن مركز «الأوقاف» يهتم بجميع البحوث والدراسات التى تواجه الفكر المتطرف، وسيكون باكورة أعماله كتاب «أباطيل الإرهابيين وتفنيدها»، كما سيقيم الندوات والمحاضرات اللازمة لمواجهة الفكر المتطرّف، وتفنيد مزاعم المتطرفين، والعمل على نشر ثقافة التسامح والسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

وقال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق: إن المركز يهدف إلى نشر ثقافة السلام ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرّف من خلال الدراسات والبحوث والندوات التثقيفية، ويضم علماء وشباباً ونخباً من رجال السياسة والفكر والثقافة وعلماء النفس والاجتماع، ومختلف الأطياف الوطنية، انطلاقاً من أن مواجهة التطرف والإرهاب قضية دينية ووطنية ومجتمعية، تحتاج إلى تضافر الجهود والمواجهة الشاملة. وكلف «جمعة»، وفقاً لبيان «الأوقاف»، الدكتور بكر عوض، عميد كلية أصول الدين السابق والمشرف على برامج التدريب بالوزارة، بتخصيص ست ساعات فى البرنامج التدريبى للأئمة، لتصحيح المفاهيم وتفنيد أباطيل الفكر المتطرّف.

من جانبه، قال بكر عوض لـ«الوطن»: إن الأوقاف تعمل على تطوير وتصويب الخطاب الدينى، ومواجهة الفكر المتطرّف والقضاء عليه. والتعريف بصحيح الإسلام وقدرته على التعايش مع الآخر، وبناء جسور الثقة من خلال التواصل الفكرى والثقافى مع احترام خصوصيات الأمم والشعوب، ومواجهة كل ألوان التطرّف والتعصّب والعنصرية.

من جانبها، انتهت دار الإفتاء من إعداد الشكل النهائى لمركز دراسات التشدّد، لإطلاقه فى أقرب فرصة، كما بدأت إطلاق قوافل إفتائية، تضم علماء الدار وقادة الفكر، لتجوب العالم بقاراته المختلفة، تفعيلاً لدبلوماسية القوة الناعمة المصرية، وحتى ينشروا العلم الصحيح ويجيبوا عن أسئلة واستفسارات المسلمين فى مختلف دول العالم، وربطهم فكرياً ومنهجياً بالمؤسسة الدينية المصرية المعروفة فى العالم بأنها قلعة العلم والوسطية، إضافة إلى القوافل الإفتائية الدورية داخل الجامعات لعلماء الدار، من أجل توعية الشباب بالقضايا الفكرية والدينية.

وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتى: إن «مركز دراسات التشدّد» الهدف منه تفنيد فكر التيارات المتطرفة، وعلاجات الأفكار المستعصية على العلاج، لافتاً إلى أن الدار تقدم دليلاً إرشادياً لمعالجة التطرّف، بهدف مساعدة صانعى القرار فى التعامل الأمثل مع هذه الظاهرة، لأهمية التفكير الاستراتيجى فى تمحيص الأفكار الهدّامة، وما يقدمه من علاجات للأفكار المستعصية على العلاج.

وأشار مستشار مفتى الجمهورية والمشرف على المركز، إلى أن الإفتاء تسعى إلى تجديد الخطاب الدينى ومقاومة الفكر المتطرف، وهناك موسوعة إفتائية للرد على الإرهابيين، بها تحليل لمسائل التكفير، كما أن هناك ما يزيد على 5 ملايين متابع لصفحات الإفتاء التى ترد على المتطرفين فى الداخل والخارج، و20 مليون متفاعل مع الصفحات المعروضة بالإنجليزية.

وتابع: «دار الإفتاء استشعرت مبكراً خطر الفتاوى التكفيرية والفكر المتطرف، فبادرت بإنشاء مرصد للفتاوى التكفيرية يعمل وفق منهجية علمية منضبطة بضوابط العلم والعمل الصحيح المنبثق عن الفكر الوسطى، من خلال رصد كل الفتاوى التكفيرية والمتطرفة وتحليلها وفق منهج علمى رصين يراعى السياقات الزمانية والمكانية للفتاوى، ويقدم ردوداً علمية شاملة وموثقة ومعالجات موضوعية، فالمرصد يرصد فتاوى التكفير ومقالات التكفير طوال الساعة فى وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت، ليكون بذلك أكثر تفاعلاً مع الحدث، كما يرصد الظواهر والأسباب المؤدية إلى نشوء مثل تلك الآراء والفتاوى المتشدّدة، ثم يتولى مجموعة من الباحثين وأمناء الفتوى بدار الإفتاء، إعداد ردود تصدر بصورة منتظمة تشتمل على تحليل عميق لأوهام التكفير، وتحصن الناس منه، والآن تعكف الدار على إطلاق مركز دراسات التشدد».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل