المحتوى الرئيسى

الدواء بأكثر من سعر.. والمريض بيبحث عن الأرخص

02/18 10:14

«الدوا بكام هنا يا دكتور؟»، هتفت بها شيماء على، فلم يعد أمر شراء الأدوية بالنسبة لها سهلاً وسريعاً كما كان. «كل صيدلية بسعر، بقيت ألفّ على الصيدليات عشان أشوف السعر الأقل واشترى بيه»، هكذا أضحى الحال مع تعدد الأسعار بين الصيدليات وحتى داخل الصيدلية الواحدة: «بنتى عندها برد نزلت أجيب لها كونجستال لقيت الشريط مرة بأربعة ونص سعره القديم ومرة بستة ونص، ومرة بعشرة إلا ربع».

حيرة بين الصيادلة والمرضى لاختلاف التسعيرة

تفاوت أصاب السيدة بحالة من الدهشة، لم يختلف عن ذلك الذى أصاب عدداً غير قليل من الصيادلة الذين تأتيهم علب الدواء «مسعّرة» ليقعوا فى ذات الحالة من الحيرة، أما المريض فتنتهى حيرته بالعثور على السعر الأقل، لكن الصيدلى الاختيارات أمامه ليست بالقليلة، أحمد شوشة، صيدلى شاب وقف أمام مجموعة من الاختيارات: «أسيبها بالبركة واللى يطلع فى إيدى أبيعه بأى سعر، ولا أبيع الرخيص الأول وبعدين السعر الجديد، ولا أجيب من الآخر وأبيّض الشرايط على السعر الجديد وخلاص»، تساؤلات عديدة يطرحها «شوشة»، إلا أن يوسف نصر، صيدلى آخر اعتبر المشكلة مؤقتة: «لحد ما الأسعار تتوحد وتثبت.. ووعى الناس هو الفيصل»، هكذا انتهى إلى قناعته مؤكداً: «أى مهنة فيها تلاعب من معدومى الضمير، ولخبطة الأسعار بتساعد على كدا، لكن هتثبت لا محالة». بين أزمة الضمير وأزمة الأموال اعتبر «يوسف» أن الحل الأسلم من بيع الأدوية القديمة بالسعر الجديد هو الوصول إلى متوسط سعر: «ممكن الصيدلى يوصل لمتوسط سعر بين القديم والجديد، وكدا هيرضى ضميره ومش هيبهدل الزبون».

عشرات الاتهامات جرى توزيعها بين نقيب الصيادلة وشركات الأدوية جعلت من الجميع متهمين، خاصة مع تلك الأسعار المتفاوتة التى تحملها ذات الأدوية التى تحمل نفس تاريخ الإنتاج ورقم التشغيلة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل