محمد إيراني: لإيران والصين مواقف متقاربة حول سورية

وصرح محمد إيراني يوم السبت أنه وفي هذا الإطار ستبعث بكين ممثلها الخاص في شؤون سورية “شيه شيائو يوان” إلى طهران الأسبوع القادم.

و اعتبر إيراني، الصين بلداً مهماً على الصعيد الدولي قائلاً: إن إيران تولي أهمية كبيرة لتنمية علاقاتها مع الصين على كل الصعد وتعتقد أن الجانبين يجب أن يستخدما طاقاتهما لمكافحة الإرهاب وإيجاد حلول سياسية للحد من الأزمات في المنطقة.

وشدد مدير عام الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أن الأزمات في الشرق الأوسط معقدة جداً، وإيجاد الحلول المناسبة والسلمية لها يتطلب التعاون الجدي الإقليمي والدولي، موضحاً أن الصين بالنظر إلى دورها الإيجابي على الصعيد الدولي بإمكانها تأدية دور في هذا المجال.

وأشار إيراني إلى أن وجهات نظر إيران و الصين متقاربة جداً لمعالجة الأزمات في المنطقة والمشاكل الموجودة خاصة بؤر الأزمة ومنها سورية، وأكد على أن اللقاءات والزيارات الثنائية للبلدين مفيدة جداً.

وفيما يتعلّق بموقف الصين من اجتماع استانة والاجتماع المقرر عقده في جنيف، قال ايراني أن المسؤولين الصينيين يحثون على عقد هذه الاجتماعات، ولهم وجهات نظر متقاربة مع إيران، وقبل كل شيء يرون أنه لا حل عسكري لإنهاء الأزمة في سورية وإنما الحلول السلمية من شأنها إنهاء هذه الأزمة، وهذه نقطة التقاء إيران والصين حول سورية.

و أشار إلى وجهة نظر الصينيين حول دور إيران في حل الأزمة السورية والأزمات الإقليمية الأخرى وقال: لهم وجهة نظر إيجابية جداً حول دور إيران، وهم صرحوا في اللقاءات السابقة حول هذه النقطة وأوضحوا أن طهران بذلت جهوداً طيبة في هذا المجال، واستمرار هذه الجهود من شأنها أن تؤثر إيجابيا.

وتابع مدير عام الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالقول أن الصينيين أعربوا عن رغبتهم بالمزيد من تبادل الآراء والحوار مع الأطراف المؤثرة ومنها إيران لحل الأزمات الإقليمية خاصة الأزمة في سورية .

وأضاف إيراني، أن الصين قد أعربت عن استعدادها للتعاون مع إيران حول الأزمة السورية وإيران تولي أهمية خاصة لهذا الموقف لأن الصين لها دور هام في المنطقة ومثل هذا الموقف من شأنه المساعدة للعودة إلى مسار المصالحة والهدوء في الدول التي تعاني من الأزمات.

وأشار إيراني إلى محور آخر من مباحثاته مع المسؤولين الصينيين وأضاف: في اجتماعاتنا مع الصينيين اقترحنا التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب ورحبت به بكين.