باكستان تطلق عملية أمنية واسعة غداة تفجير «داعش» لمزار صوفى

- وزارة الداخلية تعلن مقتل 25 إرهابيا.. و320 قتيلا وجريحا حصيلة مؤقتة للهجوم الإرهابى

شنت السلطات الباكستانية، اليوم، عملية أمنية واسعة، غداة هجوم انتحارى تبناه تنظيم «داعش» الإرهابى فى استهدف مزار صوفى يرتاده الشيعة بجنوب البلاد، ما أسفر عن سقوط سبعين قتيلا على الأقل بينهم عدد كبير من الأطفال.

وقال مسئول حكومى لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته، إن «قوات الأمن الاتحادية والمحلية والشرطة أطلقت فجرا عملية فى جميع أنحاء البلاد وأوقفت عددا كبيرا من المشتبه بهم فى مدن عدة»، مضيفا أن العملية ستستمر فى الأيام المقبلة.

وقالت القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الباكستانية إن 18 «إرهابيا» على الأقل قتلوا ليل الخميس الجمعة فى ولاية السند. وقتل سبعة آخرون فى شمال غرب البلاد، كما قالت شرطة مدينة بيشاور.

ووقع التفجير فى مدينة سهوان على بعد نحو 200 كلم شمال شرق المدينة الساحلية الجنوبية كراتشى. وارتكبه انتحارى دخل الضريح وفجر نفسه بين الموجودين فى المكان المكتظ ليلة أمس التى تعتبر وقتا مقدسا للصلاة بالنسبة لمريدى صاحب المقام لال شهبز قلندر.

وسارع تنظيم «داعش» إلى إعلان مسئوليته عن الهجوم، مؤكدا أن انتحاريا تابعا له فجر سترته وسط المصلين، بحسب ما نقلت وكالة أعماق التابعة «لداعش».

من جانبه، قال شاهد عيان يدعى حق نواز خان سولانجى إن «بعض الجثث قطعت رءوسها وأطرافها، والجرحى كانوا يصرخون من الألم ويطلبون المساعدة»، مضيفا «لقد قلنا إنه يوم القيامة، كانت الجثث تسبح فى برك الدم».

ومازالت الحصيلة المؤقتة تتحدث عن سقوط سبعين قتيلا على الاقل و250 جريحا بينهم 40 فى حالة حرجة.

وقال رئيس الوحدة الطبية فى سيهون، معين الدين صديقى إن عشرين طفلا هم على الارجح بين الضحايا. وأعلنت السلطات المحلية فى ولاية السند الحداد ثلاثة ايام.

فى غضون ذلك، صرح الناطق باسم الجيش الباكستانى آصف غفور بأن الهجمات الأخيرة نفذت انطلاقا من مخابئ للمتمردين فى أفغانستان، معلنا أنه طلب من الحكومة الافغانية التحرك فى هذا الشأن، كما أعلن الجيش الباكستانى «إغلاق» الحدود الطويلة وغير المضبوطة التى تفصل بين البلدين.