المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته..«الإيجيبشيان جازيت» و«فتيات الليل» سلم «هيكل» إلى المجد

02/17 16:02

تحل اليوم الجمعة، الذكرى الأولى لرحيل واحد من كبار رجال الصحافة في مصر والوطن العربي، عرف بتحليلاته السياسية لمختلف الأحداث والقضايا، وهو الكاتب محمد حسنين هيكل، الذي ولد في يوم 23 سبتمبر عام 1923، واختلفت الأقاويل حول محل الميلاد، فالبعض قال بقرية باسوس التابعة لمحافظة القليوبية، وآخرين إنه بحي الحسين في القاهرة.

الكاتب الكبير كان يرغب في صباه أن يصبح طبيبًا، لكن الأقدار اختارت له طريق الصحافة، ونظراً لظروفه المادية الصعبة التحق بمدرسة التجارة المتوسطة، إلا أنه قرر تطوير نفسه وتحقيق رغبته في العمل بها، فواصل دراسته في القسم الأوروبي بالجامعة الأمريكية.

خلال هذه الفترة، تعرف «هيكل» على سكوت واطسون، الصحفي بجريدة «الإيجيبشان جازيت»، وهي صحيفة مصرية تصدر باللغة الانجليزية، وتمكن الأخير من إلحاقه بها في 8 فبراير عام 1942، كصحفي تحت التمرين بقسم المحليات، وكانت مهمته العمل في قسم الحوادث، وعمره في هذا الوقت 19 عامًا.

ولحسن حظ «صديق الحكام» كما يطلق عليه، أنه في هذه الفترة، اشتعلت الحرب العالمية الثانية، وزاد توهج «الإيجيبشيان جازيت» لتغطيتها الأخبار المتعلقة بها، وكان دور «هيكل» ترجمة ما تنقله وسائل الإعلام الأجنبية عنها.

وبتلك الجريدة أيضًا، استطاع «الأستاذ» أن يحقق أول خبطة صحفية له، وكانت خاصة بـ«فتيات الليل»، فخلال هذه الفترة أصدر عبدالحميد حقي وزير الشؤون الاجتماعية آنذاك، قراراً بإلغاء البغاء رسمياً في مصر، بسبب  إصابة عدد من جنود الحلفاء بالأمراض التي انتقلت إليهم من هؤلاء الفتيات، ما أثار الطرفين، وتم تكليف «هيكل» بلقاءهن، وحصل منهن على معلومات خطيرة هزت الرأى العام وقتها.

نجاح «كاتب السلطة» في تلك المهمة، كان سببًا في نقلة كبرى في حياته، فوقع عليه الاختيار ليذهب إلى العلمين ليغطي وقائع الحرب العالمية الدائرة هناك، وبعدها سافر ليغطي الحرب في مالطا، ومنها إلى باريس.

بعدها التقى بالسيدة فاطمة اليوسف صاحبة مجلة «روز اليوسف»، والتي ضمته إلى المجلة، ليصبح صحفيًا بها عام 1944، وبها وهناك تعرف على محمد التابعي، لينتقل معه إلى صفحات «آخر ساعة»، تحت قيادة التوأمين مصطفى وعلي أمين.

محمد حسنين هيكل عمل بجدية في «آخر ساعة»، فقدم تقارير مصورة عن «خط الصعيد»، كما اخترق وباء الكوليرا وكتب تحقيقاً عن قرية «القرين» التابعة لمحافظة الشرقية، والتي كان المرض منتشر بها ولم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منها، ما أهله للحصول على «جائزة فاروق»، أرفع الجوائز الصحفية بمصر آنذاك.

النقلة التالية لـ«هيكل» كانت إلى جريدة «أخبار اليوم»، مع علي ومصطفى أمين أيضًا، وغطى حرب فلسطين إلى انقلابات سوريا، وعدة احداث أخرى في الوطن العربي، إلى أن أعلن على أمين استقالته من رئاسة تحرير مجلة «آخر ساعة» في 18 يونيو 1952، وتولي الأستاذ بديلًا عنه، ولم يكن تجاوز التاسعة والعشرين من عمره.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل