"المرأة حبر وكتابة" يسيطر على مهرجان القاهرة الأدبي بـ"بيت السحيمي" | ولاد البلد

الرئيسيه » اخر الأخبار » “المرأة حبر وكتابة” يسيطر على مهرجان القاهرة الأدبي بـ”بيت السحيمي”

استقبل بيت السحيمي مهرجان القاهرة الأدبي الثالث، الذي افتتحه الأديب إبراهيم عبدالمجيد، الرئيس الشرفي للمهرجان، تحت شعار “المرأة حبر الكتابة وروحها”.

قدم الافتتاح مدير المهرجان محمد البعلي، على موسيقى الفنان الألماني توبياس روجار، الذي عزف على آلة الساكسفون، ودارت الجلسة الافتتاحية حول الإبداع النسوي والتحولات الاجتماعية، وأدار اللقاء الكاتبة الصحفية دينا قابيل.

خلال اللقاء دار النقاش حول نموذج الكتابة النسوية واعتباره “كليشيه”، أي أصبح غير أدبي من كثرة استخدامه، واتفقتا الكاتبتان الصحفيتان السورية مها حسن والمصرية منصورة عز الدين على أنهمنا في البداية كانتا تخشيان الوقوع في قالب الكتابة النسوية باعتبارها عيبًا أدبيًا.

الكاتبتان تذكران أنهما أعادا تقدير الأمر بعد مواقف معينة مثل وفاة الأم بالنسبة لمنصورة، والهجرة إلى فرنسا بالنسبة إلي مها، وتغيرت رؤيتيهما ليس بالنسبة للكتابة النسوية ولكن لميزة كون المرأة تكتب عن خبراتها الخاصة في عالم شرقي.

تضيفان أن كتابات المرأة هي الأقدر عىي كشف نموذج المرأة،التى تقبع في منزلها خلف الجدران ولا يراها أحد وتعكس خبراتها، إذ إن المرأة تتكشف لها في عالمنا العربي رؤى وعوالم لا تتكشف للرجل، وكذلك الرجل لديه عوالمه وأسراره المختلفة عن عوالم المرأة.

وقدمت دينا قابيل رؤية أدبية حول الأعمال الحديثة لضيوف الندوة، فربطت بين رواية منصورة الأحدث (أخيلة الظل) ورواية مها حسن (مترو حلب)، وقدمت نموذج الحكاءة في الروايتين مقارنة بنموذج شهرزاد في الأدب العربي.

وتدوال النقاش في الجلسة الافتتاحية عن التحولات الاجتماعية وأثرها علي الإبداع النسوي، فتحدثت مها عن رؤيتها للأحداث في سوريا وتطورها من الخارج، وكيف تتابع الجميع حتى تحكي بلسانهم في كتابتها.

وتحدثت منصورة عن التجريب في كتابتها وكيف تتسرب التحولات الاجتماعية الحادثة حولها في كتابتها دون تعمد منها فتقدم في خلفية التجريب رؤية لما يحدث ولكن ليس بشكل مباشر.

وعبر محمد البعلي، مدير المهرجان، عن سعادته بإقامة المهرجان، وأضاف أن المهرجان يكبر من حيث زيادة الفعاليات وزيادة عدد المشاركين وتنوع أنواع الكتابات والأعمار المشاركة.

وتابع البعلي أن هناك أكثر من 15 فعالية في أماكن أثرية وثقافية وتعليمية، ونحاول أن نبرز التنوع في أدب المرأة، وفي الأدب المصري بشكل عام، كما ان لدينا في المهرجان أدباء من بلدان مختلفة من العالم، ونتطلع إلى تقديم كل ثقافات العالم.