غرامة لضابط شرطة بألمانيا لاستخفافه بمكالمة طارئة

أدانت الهيئة القضائية ضابط شرطة في ألمانيا وألزمته بدفع غرامة بمبلغ ستة آلاف يورو، بعدما خذل مراهقا اتصل برقم الطوارئ طالبا النجدة وقرر عدم إرسال دورية الشرطة لمساعدته.

وكان الشاب المراهق "17 عامًا" في بافاريا قد استنجد بالشرطة التي ترفع شعار "نحن صديقك ومنقذك"، عندما بدأت مجموعة من المراهقين في الاعتداء عليه، ولكن الضابط الذي تلقى المكالمة لم يعره اهتماما لأنه لم يقتنع بكلامه.

وقال الضابط للشاب باستخفاف: "إنه ليس بإمكانهم إرسال دورية في كل وقت يتعارك فيه المراهقون"، ولذا لم يرسل دورية نجدة.

وأظهر تسجيل المكالمة، أن الضابط كان فظا وعدوانيا خلال الحديث مع الشاب، كما ادعى أن إرسال دورية الشرطة كان سيستغرق 30 دقيقة، بينما في الحقيقة كان هناك سيارتا شرطة على مقربة من مكان الواقعة بنحو خمس أو عشر دقائق.

وقال الشاب أمام محكمة "أوجسبورج" إنه سرعان ما تعرض للضرب حيث أصيب بسحجات وعدة كدمات في عينه وأماكن مختلفة، وبعد تداول القضية لفترة، أصدرت المحكمة أمس حكمها ضد ضابط الشرطة "53 عاما" حيث أدانته بالتسبب في الإيذاء الجسدي على نحو متعمد وحكمت عليه بدفع الغرامة.