المحتوى الرئيسى

في عيد الحب هل لا يزال اللبناني مؤمنًا به؟

02/17 02:02

الحب في عيده يتخذ مناحي أكثر استهلاكية

14 فبراير... لا صوت يعلو على صوت الحب

هل صحيح أن الحب ضربه الفساد في لبنان كسائر القطاعات وأصبح ماديًا بامتياز؟، في عيد الحب ماذا يقول اللبناني عن معاني الحب، وهل لا يزال يؤمن بالحب، حتى يقام له عيد في 14 فبراير؟.

إيلاف من بيروت: هل لا يزال اللبنانيون يؤمنون بعيد الحب حتى يكون له عيد في 14 فبراير؟، ألم يصبح هذا العيد ماديًا بامتياز، ألم يصب كسائر القطاعات بالفساد، وبين الحب أيام زمان وحب اليوم كيف اختلفت الأمور، ماذا عن الهدية الأنسب التي يفضلها اللبناني في عيد العشاق؟، وكيف يمكن معايدة الخصم أو من نختلف معه سياسيًا في عيد الحب؟.

يقول النائب السابق إسماعيل سكرية لـ"إيلاف" إن الحب حالة دائمة للذي يشعر به، ولا يحتاج يومًا محددًا للتعبير عنه، ويلفت إلى أن هذا العيد في لبنان أصبح ماديًا أكثر مما هو روحي، ويُستهلك بطريقة سيئة، ولا يمكن أن نعترف بالحب بالطريقة المادية الحالية التي أصبحت مبتذلة ومستهلكة، حيث أصبح تاجر الورد يستفيد من الوضع لزيادة أسعار الورود، وهذا أمر مبتذل.

يؤكد سكرية أنه حتى الحب في لبنان أصيب بالفساد، ولم تعد هناك كلمات جميلة راقية تعبّر عنه، التي تستأهل مواصفات قيمة من التفاني والإخلاص.

بين حب أيام زمان وحب اليوم، يرى سكرية أن حب الماضي كان أكثر صدقًا. اليوم أصبح استهلاكيًا ومهينًا لمعنى الحب وقيمته.

عن الهدية الأنسب في عيد العشاق فتبقى المحبة للجميع، ولها الطابع الإنساني الإجتماعي.

عن كيفية معايدة الخصم في عيد الحب، يؤكد سكرية أن الانفتاح هو سمة العصر الحالي، حيث إن الحب لا يعرف الحقد، ويتعالى عن الصغائر، ويجب فصله عن كل تلك الأمور، ويجب ألا يدخل الحب والمحبة في الإصطفاف السياسي أو ينزل من مستواه العالي إلى مستوى التعاطي السياسي بخاصة على الطريقة اللبنانية.

أما المواطن فيليب أبو فاضل فيرى أن عيد الحب في لبنان قد اتخذ طابعًا مختلفًا، خصوصًا أنه أصبح ذكرى لاغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، وهو يوم حداد للكثيرين، بحيث تقفل كل المؤسسات العامة والخاصة بهذا العيد استنكارًا لاغتيال الحريري، وحتى إن عيد الحب بالنسبة إلى أبي فاضل فقد الكثير من معانيه السامية، وأصبح حبًا يحتفل به ماديًا وتجاريًا، إذ يستغل التجّار في لبنان الفرصة من أجل زيادة الأسعار، وخصوصًا أسعار السلع والأزهار.

سامية الأشقر لا تؤمن أصلًا بالحب حتى يقام له عيد، تؤمن بمصالح فقط تربط بين الأزواج خصوصًا في عصرنا الحالي. أما في السابق فقد كانت الأمور مختلفة. وتضيف: "إن والديّ تزوجا عن حب صافٍ بينهما، واستمرا سوية لأكثر من أربعين عامًا. أما اليوم فنسبة الطلاق كبيرة جدًا في العالم، وخصوصًا في لبنان، لأن الأمور اختلفت عمّا كانت عليه سابقًا.

هذا العيد بالنسبة إليها لا يعني شيئًا، وهو كسائر الأيام، غير أنها تحتفل به مع عائلتها، لأن المحبة هي الأسمى، ولا يمكن أن نجدها إلا ضمن عائلتنا التي تحبنا بإخلاص.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل