المحتوى الرئيسى

أهوك.. حاكم جاكرتا الذي "أساء" للقرآن الكريم

02/17 00:38

سياسي إندونيسي، تسبب أواخر عام 2016 في موجة احتجاجات على خلفية تصريحات أثارت حفظية المسلمين في إندونيسيا، ووصفت بأنها تدخل في إطار ازدراء الأديان.  

ولد باسوكي تجاهاجا بورناما الملقب بـ"أهوك" يوم 29 يونيو/تموز 1966 في منغارا بجزيرة بليتونغ (شرق سومطرة)، وهو من الأقلية الصينية المسيحية في إندونيسيا التي تعد كبرى الدول الإسلامية في العالم من حيث عدد السكان.

درس في جامعة "تريساكتي" الخاصة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وتخصص في الثروة المعدنية والتكنولوجية، وتخرج فيها عام 1989 بشهادة في الهندسة الجيولوجية، ثم عاد إلى قريته ليؤسس شركة خاصة بعقود التعدين.

عمل بورناما في البداية في شركة أسسها بمسقط رأسه إثر انتهاء دراسته. وهو يتولى منصب حاكم جاكرتا من تاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 إلى 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016. وكان قد شغل من قبل منصب نائب حاكم جاكرتا من 15 أكتوبر/تشرين الأول 2012 حتى تعيينه حاكما.

ويعد بورناما أول مسيحي يعين حاكما لمدينة جاكرتا للمرة الأولى منذ 50 عاما.

بدأ يمارس السياسة في مسقط رأسه عندما خاض انتخابات محلية عام 2005، وفي عام 2009 انتخب في مجلس النواب الإندونيسي.

وقد أشعل بورناما أشعل موجة من الغضب والاحتجاجات في إندونيسيا على خلفية تصريح له في سبتمبر/أيلول 2016 قال فيه إن تفسير علماء الدين لآية من القرآن الكريم بأنها تلزم المسلمين بضرورة انتخاب مسلم لإدارة شؤونهم هو تفسير خاطئ.

وطالب أكثر من 150 ألف متظاهر خرجوا للشارع في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بالقبض على بورناما وحثوا الناخبين على عدم انتخابه مجددا في فبراير/شباط 2017. بينما أظهرت استطلاعات الرأي أن شعبيته تراجعت وبات في المرتبة الثانية.

وعلى خلفية تصريحاته أيضا احتشد في 2 ديسمبر/كانون الأول 2016 بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا نحو مليون شخص مطالبين بسجن حاكمها "باسوكي تجاهاجا بورناما"، واتهموه بإهانة الأديان.

وخرجت المسيرة استجابة لدعوة منظمات إسلامية وشخصيات منضوية بالحركة الوطنية تحت شعار "المسيرة الثالثة لنصرة الإسلام".

واستجابة لهذه الضغوط الشعبية، جرت أولى جلسات محاكمة بورناما يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 2016 بتهمة ازدراء الأديان (التجديف)، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات.

ونفى المتهم أثناء محاكمته أنه تعمد إهانة القرآن، وأضاف أن تعليقاته كانت تستهدف خصومه السياسيين الذين يحثون الناخبين على ألا يدعموا مرشحا غير مسلم. وكان من قبل قدم اعتذاره، لكن ذلك لم يهدئ من غضب المسلمين على الحاكم المرشح لإعادة انتخابه في فبراير/شباط 2017.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل