المحتوى الرئيسى

"مجموعة أصدقاء سوريا" تجتمع في بون وتطالب واشنطن بتوضيح موقفها

02/17 10:26

تعقد الدول الداعمة للمعارضة السورية لقاء اليوم الجمعة (17 شباط/فبراير 2017) في بون على هامش اجتماعات مجموعة العشرين للتشاور واختبار الموقف الأميركي قبل أيام من استئناف مفاوضات جنيف بين الأطراف المتحاربة. وهو أول اجتماع للدول الداعمة للمعارضة السورية (نحو عشرة بلدان غربية وعربية وتركيا) منذ تولي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مهامه رسمياً.

وقال دبلوماسي فرنسي كبير "بشأن مكافحة داعش، نحن مطمئنون، الالتزامات الأميركية تبقى نفسها. لكن في الشق السياسي من الملف، لا نعرف ما هو الموقف الأميركي". وقال الدبلوماسي الفرنسي "لكن الأميركيين سيلاحظون تدريجياً أن مكافحة داعش تتطلب أيضاً خيارات في المنطقة ورؤية طويلة الأمد".

قال بيان للبيت الأبيض إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن. غير أن وكالة الأنباء السعودية ذكرت سوريا ولم تذكر اليمن. (30.01.2017)

وصف الرئيس السوري بشار الأسد موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء الأولوية لقتال الإسلاميين المتشددين وعلى رأسهم تنظيم الدولة الإسلامية بالأمر "الواعد". (07.02.2017)

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، يوم أمس الخميس "نحتاج إلى وحدة للتمكن من استئناف مفاوضات جنيف". كما صرح دبلوماسي أوروبي من جهته أن "هدفنا هو التأكد من عودة عملية السلام إلى إشراف الأمم المتحدة".

والبلد الثاني الذي يشغل الدول الداعمة هو تركيا التي تدعم المعارضة المسلحة وتكن عداء شديداً للرئيس السوري بشار الأسد منذ سنوات. لكن أنقرة التي تتدخل عسكريا في شمال سوريا، قامت بالتقارب مع موسكو حليفة النظام السوري في نهاية 2016. وترعى تركيا في هذا الإطار، مع إيران وروسيا، وقفاً لإطلاق النار وعملية تفاوض في كازاخستان لم تحقق تقدما يذكر حتى الآن.

وكان وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، نجم هذه القمة لمجموعة العشرين التي استمرت يومين وتختتم ظهر الجمعة. وإلى جانب مواقفه حول سوريا، سبر شركاء وزير الخارجية الأميركي المتحفظ جدا مواقفه بشأن روسيا وإيران والشرق الأوسط والتجارة العالمية.

يأمل الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه الإستفادة قدر الإمكان من فوز الجمهوري دونالد ترامب في إنتخابات الرئاسة الأمريكية معتبرين أنه أنقذهم من مخاطر التدخل التي هددت بها الديمقراطية هيلاري كلينتون. رغم ذلك يقول محللون إن الموقف الجمهوري المعروف ضد الأسد، قد يشكل عائقا أمام أي تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الأسد.

كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول زعيم في العالم اتصل هاتفيا بالرئيس المنتخب ترامب لتهنئته. وحسب خبراء فإن فوز ترامب قد يعني بالنسبة للسيسي التخلص من الضغط الأمريكي حول مواضيع حقوق الإنسان والديمقراطية، والتركيز بدلا من ذلك على المصالح المشتركة. ولا يخفي ترامب مواقفه ضد الحركات الإسلامية والإسلام السياسي وهو ما قد يخلق تقاربا بينه وبين السيسي.

يسود ترقب كبير في دول الخليج من المنهج الذي سيتبعه ترامب مع زعمائها. فقد سبق أن وجه لهم انتقادات لاذعة وطالب السعودية بدفع تكاليف "حماية الولايات المتحدة لها". ويعد ترامب من أشد المؤيدين لقانون جاستا المتعلق بالدول الراعية للإرهاب والذي يتيح لأسر ضحايا هجوم الـ 11 سبتمبر مقاضاة السعودية".

في تعليقه على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على سياسات طهران، فيما أعلن مسؤول حكومي إيراني رفيع أن بلاده مستعدة لكل السيناريوهات المحتملة. وكان ترامب قد وجه انتقادات حادة خلال حملته الانتخابية للاتفاقية النووية التي أبرمها الغرب مع إيران في فيينا عام 2015 ووعد بإعادة التفاوض حولها.

سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تهنئة الرئيس الأمريكي المنتخب، معتبرا أنه "صديق حقيقي لدولة إسرائيل". وذهب سياسيون يمينيون إلى اعتبار فوز ترامب فرصة أمام إسرائيل للتنازل عن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية. كما أعلن نتانياهو مع بدء جلسة الحكومة الأسبوعية "قررنا أنا والرئيس المنتخب ترامب ان نلتقي قريبا لبحث جميع القضايا المهمة على جدول الأعمال بين الولايات المتحدة واسرائيل".

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه يتعين على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن يواصل مسيرة سلفه فيما يتعلق بحل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف: "ما نطالبه به هو أن تقبل أمريكا وتعمل على تطبيق حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين يعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار".

بعد انتخاب دونالد ترامب أصدرت رئاسة الوزراء العراقية بيانا رسميا أشارت فيه إلى أن حيدر العبادي هنأ ترامب على فوزه بالانتخابات. وقال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن وجهة نظر الرئيس الأمريكي الجديد في مكافحة تنظيم داعش الارهابي "متطابقة" مع العراق. وأعرب العبادي عن تطلعه إلى "استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الإرهاب".

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نتائج الانتخابات الأمريكية بأنها بداية "عهد جديد". وقال أردوغان إنّ من الممكن أن يلتقي بالرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب. وتأمل تركيا في تسليم الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بقيادة المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تسليم غولن من شأنه أن يفتح "صفحة جديدة" في العلاقات الأمريكية التركية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل