المحتوى الرئيسى

موقف "ترامب" حيال حل الدولتين يثير ارتباكا في الشرق الأوسط

02/17 01:25

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء التي قال فيها إن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، حماسة التيار اليميني في إسرائيل وحفيظة الفلسطينيين، بينما تبدو نوايا ترامب الحقيقية غير واضحة.

وسجل ترامب، الأربعاء، تمايزا جديدا في السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط بعدما أكد خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.

واعتبر وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي اليميني القومي المتطرف، أن "العلم الفلسطيني نزل عن السارية"، في إشارة إلى انتهاء فكرة إقامة دولة فلسطينية.

بينما اعتبر وزير العلوم أوفير أكونيس أن هذا "يمثل نهاية فكرة خطرة وخاطئة، وهي إقامة دولة ارهابية فلسطينية في قلب أرض إسرائيل".

ورأت وزيرة الثقافة ميري ريغيف، أن هذه التصريحات تشكل "بداية لمرحلة دبلوماسية جديدة" بالإضافة إلى "نهاية التجميد" الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال ترامب الأربعاء "أنظر إلى (حل) الدولتين و(حل) الدولة، إذا كانت إسرائيل والفلسطينيون سعداء، فسأكون سعيدا بـ(الحل) الذي يفضلونه، الحلان يناسبانني".

وبعد أربع وعشرين ساعة، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن واشنطن تدعم "بكل تاكيد" حل الدولتين في النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل لكنها تفكر في "بدائل" لإحراز تقدم من أجل تحقيق السلام.

أما السفير الذي عينه ترامب في إسرائيل، المحامي اليهودي الأمريكي ديفيد فريدمان المثير للجدل بسبب مواقفه المتطرفة الداعمة للاستيطان والمعادية للفلسطينيين، فاعترف أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بأن "ليس لديه خيارا أفضل" من حل الدولتين، إلا أنه أعرب عن "تشكيكه" بإمكانية حل النزاع بهذه الطريقة.

كما أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، اعتبر أن موقف الولايات المتحدة من النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين "ملتبس جدا ويثير القلق".

وكان مجلس الأمن استمع في وقت سابق إلى المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، الذي أصر على أن حل الدولتين لا يزال "الطريق الوحيد" لتلبية طموحات الفلسطينيين والإسرائيليين.

وبعد لقاء ترامب نتانياهو وتصريحاتهما للتعبير عن صداقتهما الشخصية والحلف الإسرائيلي الأمريكي، اختارت الرئاسة الفلسطينية التحفظ.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان "تمسكها بخيار الدولتين"، مشيرة إلى استعدادها "للتعامل بإيجابية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصناعة السلام".

وأكد حسام زملط، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لوكالة فرانس برس، أن "ما نسمعه هو أن ترامب يقول إنه يريد السلام".

ولم يتحدث ترامب مباشرة مع عباس حتى الآن.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، الخميس "لا توجد حتى الآن سياسة واضحة لهذه الادارة الجديدة، الإشارات الصادرة عنها ليست واضحة".

بينما أعلن مسؤول فلسطيني اشترط عدم كشف اسمه لفرانس برس ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) الجديد مايك بومبيو، التقى عباس ونظيره الفلسطيني ماجد فرج، في رام الله الثلاثاء.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل