المحتوى الرئيسى

زوج يقدم زوجته لـ"بلطجي" للتعدي عليها

02/16 22:20

من الممكن أن يعاقب الزوج زوجته بطرق عديدة سواء بالابتعاد عنها أو تجنبها، أو بالشكوى إليّ أسرتها، أو حتى بضربها وطردها من منزل الزوجية، فيختلف العقاب على حسب أخلاقيات الزوج، كل هذا يحدث كثيراً ونعرفه، لكن الذى يختلف علينا وعاداتنا وتقاليدنا، وعلى طبيعة الرجل الشرقى الذى يحافظ على شرف زوجته وشرفه، هو أن يعاقب الزوج زوجته من خلال استئجار بلطجى يقوم بهتك عرض زوجته وأم ابنته أمام عينيه بمنزل الزوجية.

بمحكمة الأسرة بزنانيرى وقفت سيدة فى العقد الثالث من عمرها، تستند إليّ جدار الحائط أمام قاعة المحكمة فى انتظار ميعاد دعواها التى أقامتها ضد زوجها تطلب فيها الخلع منه، تبكى السيدة فى هدوء، ويظهر على وجهها معالم الخوف والرهبة من مواجهة زوجها. قالت الزوجة للقاضى منذ ٦ سنوات تقدم شاب لخطبتى، لم أكن أعرفه من قبل، حيث إنه جاء عن طريق أحد أصدقاء والدى الذى توسط لديه، وأخبره أنه يعرف شاباً مناسباً للزواج من ابنتك وأنا أخبرته أن لديك فتاة على قدر من الجمال والخلق ويريد أن يأتى لمقابلتك ورؤيتها.

وتم تحديد موعد للقاء بمنزل أبى، وبمجرد أن دخلت حجرة الصالون لتقديم واجب الضيافة والتعرف عليه، طلب من والدى قراءة الفاتحة فوراً وتحديد موعد لتقديم الشبكة، وبالفعل تمت الخطوبة وبعدها بشهور قليلة تم الزواج. وأضافت الزوجة: بعد الزواج اكتشفت أنه من أسوأ الشخصيات التى تعرفت عليها طوال حياتى، فكان كثير الكذب، وبخيلاً، وسليط اللسان دائم السباب لى ولأسرتى، وعندما أطلب منه أن يكتفى بإهانتى دون أهلى، يأتى رده على بعلقة ساخنة يستخدم خلالها الحزام أو الخرطوم، ويظل أثرها على جسدى شهوراً.

ورزقنا الله بطفلة، تصورت أنها من الممكن أن تكون سبباً فى تغيير معاملته لى، لكن المفاجأة أنه ازداد سوءاً أكثر من قبل. ولم تقتصر هذه المعاملة على وأهلى فقط إنما امتدت إليّ الطفلة البريئة التى لا ذنب لها سوى أن هذا الرجل والدها. كنت عندما أصيب بمرض يرفض التوجه بى إليّ الطبيب، فكان أهلى يقومون بهذه المهمة، وشراء الدواء على نفقتهم، وكذلك حين تمرض طفلتى، فلم يدفع لها أى مصاريف، حتى فى الأعياد والمناسبات لا يشترى لنا أى ملابس أو يقضى لنا احتياجاتنا، وكانت أسرتى تحاول تعويض ذلك حرصاً منهم على استكمال حياتى الزوجية معه حتى لا أطلب الطلاق. تركت منزل الزوجية عدة مرات، وفِى كل مرة كان أهلى يرغمون على العودة إليه مرة أخرى حفاظاً على شعار «مفيش بنت عندنا فى العائلة تطلق»، وكأن الطلاق عار سيلحق بهم.

استمرت الحياة على هذا المنوال حتى أصبحت لا أستطيع الاستمرار فى العيش معه، وطلبت منه الطلاق، فرفض قائلاً: إنت بتحلمى.. لن أطلق وسوف أتركك كالبيت الوقف». فما كان منى إلا أن لجأت منذ عام إليّ محكمة الأسرة وأقمت دعوى خلع لكنه أجبرنى على التنازل عنها عندما هددنى بخطف ابنتى فعدت له مرة أخرى، ولم أعلم أننى كتبت على نفسى بيدى أبشع ما يمكن أن ترى عيناى.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل