المحتوى الرئيسى

الأسعار والدعم والثانوية.. اختبارات "مرعبة" أمام وزراء مصر الجدد

02/16 22:06

تسلم 9 وزراء جدد في مصر مهام مناصبهم، الخميس، بعد تأدية اليمن الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتبدأ رحلتهم مع الملفات والقضايا المختلفة التي تهم المواطن المصري، لاسيما مع توجيهات الرئيس لهم بضرورة إيلاء الأولوية للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف قطاعات الدولة وتحسين مستوى معيشتهم.

وشمل التعديل الوزاري تولي الدكتور علي المصليحي، وزارة التموين والتجارة الداخلية، وأسندت وزارة الاستثمار للوزيرة سحر نصر إلى جانب وزارة التعاون الدولي، وعين المستشار عمر مروان وزيراً لشؤون مجلس النواب، وتولى الدكتور طارق شوقي وزارة التربية والتعليم، كما أسندت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للدكتور خالد عبد الغفار، وعينت هالة السعيد وزيرة للتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وهشام عرفات وزيراً للنقل، بالإضافة لتولي عبد المنعم البنا وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

وترصد بوابة "العين" الإخبارية فيما يلي أهم الملفات التي تواجه وزارات التعليم، والنقل، والتموين، والزراعة، وتلمس المواطن بشكل مباشر.

خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدأت وزارة التربية والتعليم بتشكيلها السابق، إعداد إجراءات من أجل مواجهة موجة الغش الإلكتروني التي ظهرت عبر صفحات عديدة بمواقع التواصل الاجتماعي العام الماضي، وأعلن وقتها الدكتور الهلال الشربيني، وزير التربية والتعليم السابق، تطبيق نظام جديد للامتحانات "بوكليت"، وهي كراسة امتحانية، تضم بداخلها ورقة الأسئلة والإجابات، بهدف منع الغش.

وبعد إطلاع أولياء الأمور على نماذج هذا النظام التي نشرتها الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، تباينت الآراء بين مؤيد ورافض.

وفي ظل حالة من الترقب لتطبيق النظام الجديد، رحل متبنيه الوزير الهلالي، وجاء وجه جديد ليحمل راية التعليم، لتصبح مهمة تطبيق "البوكليت" ومواجهة صفحات الغش الإلكتروني هو الاختبار الأول للوزير طارق شوقي.

خلال الأشهر الماضية وبعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، دارت أغلب توقعات خبراء الاقتصاد وقتها، إلى رفع أسعار تذاكر وسائل النقل العام، وعلى رأسها تذاكر مترو الأنفاق الموحدة، بدافع تجاوز خسائر الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، التي تخسر الملايين سنوياً، بحسب ما ردده وزراء سابقون للنقل.

وأمام ترقب 3.5 مليون مصري يستقلون المترو يومياً، يصبح رفع سعر تذكرة المترو قضية صعبة تواجه وزير النقل الجديد، هشام عرفات.

فضلاً عن ذلك، سيكون الانتهاء من المشروع القومي للطرق، وتطوير السكك الحديدية، ومواجهة مشكلات حوادث السير على الطرق السريعة، مع تصدر مصر قائمة دول العالم في حوادث الطرق، حيث يلقي 15 ألف شخص مصرعهم سنوياً وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2014، من أهم المشكلات التي يجد الوزير الجديد نفسه وجهاً لوجه معها.

سيواجه وزير الزراعة الجديد، عبد المنعم البنا، مشكلتين رئيسيتين تتمثلان في تحقيق اكتفاء ذاتي للمصريين من الحبوب وعلى رأسها محصول القمح، وزيادة قدرة الدولة على تلبية الاحتياجات من اللحوم الحمراء والحد من انفلات أسعار اللحوم.

كما سيجد الوزير على رأس أولويات عمله النهوض بالمحاصيل الاستراتيجية لزيادة الإنتاجية، للحد من الاستيراد، والوقوف بجانب الفلاح ورفع معيشته، واستكمال جميع المشروعات القومية للنهوض بالزراعة والثروة الحيوانية والداجنة والثروة السمكية.

كما أن الحد من تجريف الأراضي الزراعية، واستصلاح أراض أخرى بديلة، من الملفات المهمة أمام "البنا" من أجل تعويض الخسائر التي واجهت أراضي الدلتا والوادي، بعد ووصل إجمالي الأراضي المجرفة منذ عام 2011، إلى أكثر من مليون حالة تجريف.

ويخوض علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، تحدياً كبيراً من أجل ضبط أسعار السلع التموينية، وفرض رقابة مشددة على الجمعيات الاستهلاكية ومنافذ توزيع السلع، خاصة مع الزيادة الأخيرة التي لحقت بالأسعار والسلع الأساسية مع زيادة سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري.

كما سيعمل الوزير لتنفيذ تكليفات الرئيس السيسي عقب أداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد التي شملت ضرورة مراجعة منظومة التموين، التي تحتاج إلى مزيد من المراجعة في الوقت الحالي، وتغطية احتياجات الشعب المصري من السلع الغذائية بأسعار مناسبة.

كما سيكون هناك ترقب لملف الدعم، فقبل تولي المصيلحي المنصب الوزاري، دار حديث مطول له خلال تواجده داخل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب (البرلمان)، عن الدعم النقدي والعيني، ووصفه التحول من الدعم العيني إلى النقدي، بأنه وسيلة لغلق أبواب الفساد، لينتظر الجميع موقف الوزير الجديد بشأن رفع الدعم أو تحويله لدعم نقدي بدلاً من دعم عيني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل