المحتوى الرئيسى

مثقفون عن نقل معرض الكتاب: من يحبونه سيذهبون إليه أيًا كان مكانه | المصري اليوم

02/16 17:54

أعلن حلمي النمنم، وزير الثقافة، في ختام الدورة 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن أرض جديدة للمعارض تُنشئها القوات المُسلحة على مساحة 40 ألف متر مُربع، تبلغ ضعف مساحة أرض المعارض الحالية، وأنها ستكون جاهزة في سبتمبر المُقبل.

ويقول الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة السابق، لـ«لمصري اليوم»، إن «معرض الكتاب يحتاج مساحة أخرى ونظرة تحديثية فيها ابتكار يليق بالعصر والحدث ويليق بتاريخ المعرض ومكانة مصر وما دام يجري التفكير ويتم التخطيط لنقل المعرض فلابد من تحقيق نقلة عصرية تستحق، بحيث توجد وسائل مواصلات سريعة، على أن يتم تأسيس أرض جديدة لكل الأغراض المرتبطة بالثقافة والفنون يمكن استخدامها في مهرجانات دولية كالسينما والمسرح والكتاب والفنون التشكيلية، فلا تقتصر الأرض الجديدة على معرض الكتاب، الذي يستمر لأسبوعين فقط».

وأضاف «حسني»: «يمكن للأرض الجديدة أن تضج بالنشاط إذا ما استضفنا فنانين تشكيليين عالميين وعرب مثلما يحدث في دول الخليج، وجميع هذه الأنشطة تصب في مصلحة الثقافة والفنون والفكر والمعرفة والتنوي، وأرى أن اختيار أرض المعارض الجديدة خلف مسجد المشير يتعارض مع طبيعة الأنشطة كالفنون المسرحية والسينمائية، حيث شعائر المسجد، وقد يجابه هذا باعتراض من بعض التيارات الدينية».

وتابع وزير الثقافة الأسبق: «أنصح أنه قبل إنشاء هذه الأرض الجديدة أن تحدد على الأوراق وعلي أرض الواقع طبيعة الأنشطة والأغراض، التي تنشأ من أجلها الأرض قبل إنشائها، وأن تقام مسابقة للتصميم والتنفيذ، ليتم اختيار أفضلها».

ويقول الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن «نقل المعرض لن يؤثر بالسلب عليه، خاصة إذا تم تجهيز مكان جديد يتألف من مبان وليس خيام، وأطلب من القائمين على تأسيس أرض جيدة لمعرض الكتاب أن يتأملوا تجربة معرض فرانكفورت الدائم، والذي صار أشبه بمؤسسة خاصة بذاتها تدر أرباحًا طائلة».

وأضاف «عصفور»: «أذكر أنني حين كنت على رأس وزارة الثقافة كنت قد طلبت من محافظ القاهرة آنذاك أن يخصص أرضًا لمعرض الكتاب على مقربة من دار الوثائق الجديدة، لكن هذا لم يتحقق، ونهاية أقول أن من يحبون المعرض سيذهبون إليه أيًا كان مكانه».

فيما قال الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة السابق، إن «أرض المعارض الحالية لم تعد تليق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وتاريخه، ونحن حين نزور معارض الكتاب في دول أخرى نشعر بالأسي لمستوى معرض القاهرة، لتدني المستوي الخدمي له، وهو الذي يحضره ناشرون وكتاب أجانب، لكن لو تم تختيار مكان جديد وتوفرت وسائل المواصلات ووجود خريطة إرشادية وموقع إليكتروني للمعرض سيكون أفضل بكثير».

فيما رأى، الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أنه «ليس من المنطق أن أنفق الملايين على إنشاء مركز وأرض جديدة لمعرض الكتاب لكي استخدمها لمدة أسبوعين في السنة، غير أن المشكلة في أرض المعارض الحالية أنها ليست مجهزة التجهيز، الذي يتناسب مع أنشطة المعرض، وسيظل هكذا يعقد المعرض في أماكن عير مجهزة».

Comments

عاجل