طبعة ثالثة من "الاستبداد من الخلافة للرئاسة"

صدرت حديثًا عن الدار للنشر والتوزيع الطبعة الثالثة من كتاب “الاستبداد من الخلافة للرئاسة”.. أيام للحضارة وسنوات للسقوط ، للكاتب الصحفي “محسن عبد العزيز”  .

ويتبنى هذا الكتاب نظرية واضحة ويمضى وراء تطبيقاتها على امتداد عصور الحضارة العربية الإسلامية في سنوات ازدهارها وانكسارها لكي يتتبع تلك الظاهرة المثيرة التي جعلت الاستبداد قاسمًا مشتركًا بين معظم الحكام في التاريخ العربي الإسلامي ، كما يتطرق الكاتب إلى تنظير نظم الحكم وعلاقتها بالاستبداد .

“لكل حاكم مستبد .. سيف وشيخ وشاعر (مثقف) .. سيف يقطع الرقاب وشيخ يكفر أصحابها وشاعر يمدح شجاعته!

حتى يتحول الشعب إلى قطيع يعلمهم الشيخ فضيلة الرضا والخضوع ويعلمهم الشاعر فن المدح .. ولا يكون هناك علم ولا تفكير ولا أسئلة ولا بحث ولا جدل .. فيموت العقل ويذبل الفكر .. وتسير البلاد إلى النهاية واثقة من خطاها.

ويكون المدح ويكون الشيخ ويكون السيف ولا شيء آخر.

وكلما اقتربت البلاد من نهايتها خطوة برق السيف وكلما اقتربت خطوة أخرى كان المدح أعظم وقام الشيخ يغري الناس بالصبر والجنان حتى تسقط دولة المستبد.

ويأتي ثائر جديد يحلم مع الناس بالحرية والعدل، يحمل رأسه على كفه حتى يحرر البلاد والعباد، ولكنه ما أن يجلس على الكرسي حتى ينسى العدل ويسجن الحرية ويبحث عن السيف والشيخ والشاعر .. والتاريخ لا ينفد منهم أبداً !! .”