المحتوى الرئيسى

القمة العالمية للحكومات ومكانة الإمارات

02/16 13:05

ليس بالحدث العابر، أو الأمر اليسير أن يتوجه شخص بقامة "شينزو آبي" رئيس وزراء اليابان مخاطباً أكثر من 4000 شخصية اقليمية وعالمية من 139 دولة احتشدوا للمشاركة في فعاليات القمة العالمية للحكومات في دورتها الخامسة ليشيد بدولة الإمارات ويقول : 

الإمارات بلد الرقي والتقدم والازدهار، وحكومتها ملتزمة بتحقيق سعادة الشعب، وترجمة الأفكار إلى واقع ملموس في إنشاء وزارة للسعادة.

وشاركه الرأي العديد من أبرز الشخصيات العالمية المشاركين في فعاليات القمة ومنهم البروفيسور "كلاوس شواب" مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي قال :

إن الإمارات قدمت نموذجاً فريداً على مستوى العالم.. داعياً حكومات العالم للاقتداء برؤية الإمارات في بناء مستقبل تحكمه القيم الإنسانية.

كلمات وإشادات عالمية عديدة حفلت بها فعاليات القمة العالمية للحكومات كانت كفيلة أن تزكي غرور الكثير من القادة. ولكن جاءت كلمات صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- لتكشف تواضع وشفافية قيادة دولتنا وعدم التباهي بما أنجزت، بل وتطلعها إلى ماهو أفضل بقوله :

نحن لاندَعي الكمال ولكن عندنا صفات متقدمة في القيادة والإدارة. وحكومتنا الاتحادية اليوم ضمن الأفضل عالمياً من حيث الأداء مستنداً في ذلك لما أقر به المشاركون في القمة.

وأكد سموه أن انشغاله بأمور العالم العربي ليس أمراً مستجداً، فهو قد توجه منذ أكثر من 12 عاماً في كلمة له إلى الحكومات العربية مفادها

" عليكم أن تتغيّروا أو تُغيّروا". وقد كشف الواقع مدى نظرة سموه الثاقبة لواقع أمتنا العربية واستشرافه لآفاق المستقبل الذي ينتظرها .

مشاهد حفلت بها جلسات القمة العالمية للحكومات أكدت أن حكومة الإمارات أضحت بالفعل لا بالقول نموذجاً للعمل المؤسسي المتميز، وساحة خصبة للاستثمار في العقول.. وكرست سياسات ورؤى وطنية صنعت الفارق في حياة شعبنا والمقيمين على أرض وطننا وصولاً إلى السعادة والرفاه والريادة.

وكان أهم إنجازاتها صناعة الإنسان الذي يدير الاقتصاد والمال، وخير دليل ما ذكره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أنه عند تأسيس الدولة كان لدينا 40 خريجاً فقط، والآن لدينا 77 جامعة، وأكد المكانة التي يحتلها الشباب في دولتنا، فالوزيرة الشابة شما المزروعي تقود واحدة من أكبر الوزارات في العالم ومعها آلاف الشباب، ومشروع الإمارات للوصول إلى المريخ يقوده شباب إماراتيون في العشرينيات من العمر.

فالثقة الكبيرة التي أولاها سموه لقطاع الشباب في هذا الوطن تضع الشباب أمام مسؤولياته الكبيرة، فسموه يدعوهم لاستشراف مكامن النجاح لمستقبل هذا الوطن، ويضعهم في قلب المشهد وتجلياته مؤكداً أنهم عدة الحاضر وعتاد المستقبل، وأن عليهم العمل على قلب الموازين لصالح شعبهم ووطنهم وأمتهم، فها هو العالم أجمع يشهد بما أنجزه وطنهم وما تحقق على أرضه من إنجازات تقارب المعجزات .

وأخيراً يمكن القول إن عقد هذه القمة العالمية للحكومات في العالم قد عكس صورة مشرقة لمستقبل عنوانه المشاركة والتفاعل الإيجابي مع العالم. كما عكست المكانة المتميزة لدولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، باحتضانها لأكبر تجمع عالمي رفيع بهذا المستوى. وأن انعقادها جاء دليلاً على فتح دولة الإمارات أبوابها للعالم لتبادل الرؤى، وتحقيق التنمية والسعادة للبشرية إيماناً بوحدة المصير الإنساني، فالقمة قد أحضرت العالم إلينا وعرفته بما قد يجهله عما حققته دولة الإمارات من تطور في كافة الميادين، ما أهلها أن تكون على قدم المساواة مع أعتى وأقوى الدول العالمية رغم عمرها الزمني الفتي. كما أكدت القمة أنها كانت مختبراً للأفكار والابتكار والمعرفة لاستشراف المستقبل بوعي عميق وفكر منفتح.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل