المحتوى الرئيسى

التيار السلفي يصعد حربه ضد وزير الأوقاف بعد قرار منعهم اعتلاء المنابر

02/16 15:02

التيار السلفي يصعد حربه ضد وزير الأوقاف بعد قرار منعهم اعتلاء المنابر

صعّد التيار السلفي حربهم ضد وزارة الأوقاف، خلال الأيام القليلة الماضية، وهاجموا وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وباقي قيادات الوزارة، كما انتقدوا البرلمان الذي لم يطالب بتغيير وزير الأوقاف، منددين بسياسة الوزير تجاههم، بعدما منعت الوزارة في مختلف مديرياتها بالمحافظات، أي فعاليات سلفية بالمساجد، كما منعت عناصر وقيادات سلفية من اعتلاء المنابر.

كانت الحادثة التي أشعلت الخلاف، الجمعة الماضية، بعدما أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، قراره بمنع عدد من قيادات التيار السلفي، وعلى رأسهم نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي، والشيخ أحمد فريد، من اعتلاء منبر مسجد "مجد الإسلام" بمحافظة الإسكندرية.

كما منعهما من إلقاء الدروس على جموع المصلين، بعدما انتهت تصاريح الخطابة الخاصة بهم، ورفضت الوزارة تجديدها، الأمر الذي رآه التيار السلفي أنه بمثابة إعلان حرب ضدهم.

لكن في حقيقة الأمر أن الخلاف السلفي مع وزارة الأوقاف لم يكن جديدا، فمنذ تولي الدكتور محمد مختار جمعة حقيبة الأوقاف، في عهد الدكتور حازم الببلاوي، وأصدر قراراته التي كانت في صالح المجتمع المصري، من أجل حمايته من الفكر السلفي المتشدد، والذي ينشره أقطاب الدعوة بمساجد مصر، والتيار السلفي أعلن الحرب ضد الوزارة، ولجأوا إلى شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب لحل الأزمة، أكثر من مرة.

ويبدو واقعيا أن وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة، نجحت في مواجهة تسييس المنابر، واستخدام المساجد والزوايا، في اغراض سياسية، واستقطاب الشباب من خلال ترويج أفكار التشدد والتطرف، وهو ما عكسته قرارات الوزير الأخيرة والتي اتخذها خلال انعقاد الاجتماع الأخير لمديري المدريات مع الوزير، والتي كان أبرزها تنفيذ استراتيجية حماية المساجد من المتشددين والمتطرفين.

كما أخذ الوزير تعهداته على مديري المديريات يبذل الجهود لمنع السلفيين والمتشددين من اعتلاء المنابر، والقاء الدروس بالمساجد، كما طالبهم بتأهيل وتدريب الدعاة وأئمة المساجد على التصدي للفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني، الذي تعرض للانحراف على يد الإخوان والسلفيين خلال السنوات الماضية.

قال الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف لـ "دوت مصر" أن الوزارة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة، لما فيه صالح الدعوة، وصالح المجتمع المصري، من أجل حمايته من التطرف والتشدد، ولا يهم الوزارة إذا ما كان الذي ينشر التشدد والتطرف منتميا لأي تيار، لكن الأهم هو نشر سماحة الإسلام الوسطي الصحيح، وليس الفكر المتشدد، وهو ما اتضح من خلال الخطبة الموحدة، والتي أعدتها الوزارة.

وأوضح رئيس القطاع الديني، بأن الوزارة تقوم بمنح تصاريح خطابة لبعض خريجي الكليات الشرعية من جامعة الازهر لممارسة الخطابة، بمدة معينة، وذلك لسد العجز في المحافظات التي تحتاج إلى خطباء، وفق شروط وضوابط معينة، ولكن عقب تعيين أئمة في المسابقة الأخيرة للأئمة والخطباء، وسد الفجوة، وشغل المساجد بالأئمة، اصبحت المساجد متاحة للمصلين، منوها عن أن تصاريح بعض الخطباء انتهت ولم يتقدموا بتجديدها، وفي هذه الحالة يتم منعهم حتى يقوموا بتجديدها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل