المحتوى الرئيسى

بطرس غالى.. طالب بإبادة "الإخوان" ومدح "السيسى"

02/16 11:32

تحل اليوم ذكرى رحيل الدكتور بطرس بطرس غالي، وهو أول مصرى وعربى وأفريقى يتقلد منصب الأمين العام للأمم المتحدة، ولد فى القاهرة فى 14 نوفمبر 1922، وتزوج من يهودية مصرية تدعى ليا نادلر.

عائلة كبيرة، تمتلك سجلاً طويلاً من المناصب السياسية، بدأ مع جده بطرس باشا غالى رئيس الوزراء في عهد الاحتلال البريطاني، والذى اغتيل عام1910، كما أن والده تولى منصب وزارة المالية، وهو عم وزير المالية الأسبق فى عهد مبارك، يوسف بطرس غالي، كما أنه كان وزير الخارجية الأسبق فى عهدى السادات ومبارك.

حصل "غالى" على الدكتوراه فى القانون الدولى من جامعة باريس عام 1949، فيما عمل أستاذًا فى القانون الدولى أيضًا فى الفترة بين عامى 1947 و1977 بجامعة القاهرة، والتى حصل منها على بكالوريوس فى الحقوق عام 1946، إضافة إلى دبلومة فى الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة باريس، كما كان عضوا فى اللجنة السياسية والمكتب المركزى للاتحاد الاشتراكى العربي.

امتلك غالى تاريخا طويلا مع الشئون الدبلوماسية، لا سيما وأنه كان عضوا فى البرلمان المصرى عام 1987، كما كان عضوا فى الأمانة العامة للحزب الوطنى منذ عام 1980، وحتى توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة.مواقفه من رؤساء يحمل بطرس غالى عبر تاريخه، العديد من الأطروحات السياسية، وله مواقفه الواضحة تجاه الأنظمة المتعاقبة على حكم مصر منذ اندلاع ثورة يناير يمكننا رصدها على النحو التالى:

وصفته "نيويورك تايمز" بأنه كان حجر الزاوية فى النظام الدبلوماسى لمبارك ومن قبله السادات، وقالت: "قبل جيل كامل من قيام ثورة 25 يناير 2011، كان بطرس غالى.. يمثل ذوق وهوى السلطة التى تتولى حكم مصر آنذاك، وفى عام1992  أصبح سادس سكرتير عام للأمم المتحدة، وأول شخصية عربية وأفريقية تتولى هذا المنصب".

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى تقرير موسع ما هو معروف لدى المعارضة المصرية فى عهدى السادات ومبارك، كون بطرس غالى هو من وقعت أنظار الساسة الأمريكيين ليكون الدبلوماسى الذى يمثل الحل فى إتمام مباحثات معاهدة كامب ديفيد، واصفة إياه بـ"حجر الزاوية" فى هذه  المفاوضات.

ففى أوج احتفال السادات بذكرى أكتوبر، عينه وزيرًا للخارجية وصحبه في نوفمبر 1977، فى رحلته إلى القدس، بعد استقالة وزير الخارجية آنذاك محمد إبراهيم كامل، احتجاجًا على التقارب المصري-الصهيوني.

ختم حياته بما عاش من أجله، ففضل أن يتعامل السيسى مع الإخوان ودعا الجيش إلى إبادة الإخوان، مؤكدا حسب تصريحات صحيفة، أن "السيسى أنقذ مصر من أصولية الإخوان"، كما لم يخف غالى يومًا كرهه لجماعة الإخوان إذ قال آخر تصريح له بعد ثورة 30 يونيو، مع يوسف الحسينى قائلا: "إن السنة التي حكم فيها الإخوان المسلمين مصر أخروها 20 عامًا للخلف مرة أخرى".

وزاد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فى عهد مبارك: "خربوا فى البنية السياسية المصرية، وفى تركيبة المصريين.. قتلوا القضاء المصرى وكانوا عايزين يتخلصوا من الجيش والقانون المدني"، مضيفا أن "الإخوان أخذوا فرصة لم يستحقوها، ولم يعملوا لصالح البلاد وإنما عملوا فقط لصالح الجماعة وكان مرسى هو أحد الأذرع التى جاءت لتخدم مصالحهم".

وفى حوار له مع صحيفة "الوطن"، نشر فى 19 إبريل 2013، سئل عن رؤيته لحكم الإخوان؟ فأجاب أنه لا يستطيع الحكم على الإخوان حالياً، وأنه يجب أن يحصلوا على وقت كافٍ لكى نستطيع تقييم تجربتهم".

وضمن فلسفة المصالح ومملاءة النظام، أتى غالى بالشيء ونقيضه فى إجابة واحدة، فهو لا يرى أى تقدم حتى الآن، ورغم ذلك "يتعين على الجميع تقبّل انتصار الإسلاميين بغض النظر عن الانتماء السياسى، إن كانوا يؤمنون بالديمقراطية، ويجب أن نأمل فى أن يتصرفوا باعتدال، وأتوقع أن يطول زمن الإخوان فى الحكم، إذا تعايشوا مع العولمة والانفتاح".

ظل بطرس غالى متمسكًا بالدفاع عن السيسى "المخلص" قائلا: إنه "رجل ذكى، يستمع دائما أكثر مما يتحدث وهو لم يسع وراء السلطة بل على العكس فلقد تردد كثيرا فى قبولها".

ورغم مديحة إلا أنه رفض منصب مستشار الرئيس، مبررًا ذلك "أنه قد بلغ 93 عاما ولم يعد يوجد لديه مجهود من أجل الاجتماعات واللقاءات".

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل