المحتوى الرئيسى

أزمة سوريا تبكي وتضحك بمهرجان برلين السينمائي

02/16 10:58

ألقت الأزمة السورية بظلالها على الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائي الدولي من خلال فيلمين أحدهما يضع المشاهد في قلب الحرب الأهلية السورية، بينما يستخدم الفيلم الآخر الكوميديا لتصوير كيف يمكن بدء حياة جديدة في أوروبا بعد الهرب من هذه الحرب.

وصور فيلم "إنسرياتد" للمخرج البلجيكي فيليبي فان ليوفو بالكامل تقريبا بين جدران شقة تتحول إلى ما يشبه السجن لأم يزن العازمة على النجاة من الحرب التي يجسد الفيلم وحشيتها بشكل كبير من خلال أصوات القنابل ونيران القناصة.

وقال الناقد العراقي قيس قاسم إن الفيلم سبب صدمة للناس بطريقة ذكية للغاية، لأن الغربيين شاهدوا ما يكفي من صور الدمار على شاشات تلفازهم لكن قلة منهم فقط تعرف ما الذي يعانيه السوريون وكيف يشعرون وهم محاصرون هناك.

ويجبر الفيلم المشاهدين على التساؤل كيف كانوا سيتصرفون إن كانوا في الوضع ذاته، وقال مخرج الفيلم إن الصمت الذي أعقب عرض الفيلم ورؤية الدموع في عيون بعض الممثلين والمشاهدين في النهاية أكدا له أنه أدى مهمته على النحو المطلوب.

وقالت الممثلة هيام عباس التي تلعب دور أم يزن "من الصعب بالنسبة لي أن أقول إنني سعدت عندما شاهدت الفيلم للمرة الأولى مع الجمهور"، وأضافت أن الفيلم ساهم في تقريب الناس من الشعب السوري وأنها لم تكن تدرك أن الفيلم سيترك الناس واجمين.

أما فيلم "ذي أذر سايد أوف هوب" (الوجه الآخر للأمل) للمخرج الفنلندي أكي كاوريسماكي فيستخدم الكوميديا لتصوير تجربة اللاجئ السوري خالد في هلسنكي بعد أن قرر البقاء في البلاد بشكل غير مشروع في أعقاب رفض طلبه للهجرة.

ويلتقي خالد مع الشخصية الرئيسية في القصة الثانية من الفيلم وهو البائع الفنلندي فيكستروم الذي يشتري مطعما في العاصمة ويمنح خالدا وظيفة وسريرا.

وتوفر شخصية فيكستروم والشخصيات الفنلندية الأخرى في الفيلم عنصر الكوميديا التي تطغى تقريبا على محنة خالد فمعظم أسرته قتلت بسبب قنبلة في حلب كما فقد شقيقته بعد فترة قصيرة من وصوله لأوروبا من تركيا.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل