المحتوى الرئيسى

ميسى وجورج ريتزر ومصر | المصري اليوم

02/16 01:41

لم يكونوا يكذبون أو يبالغون أو يمارسون الزيف والادعاء والاستعراض كل هؤلاء فى مصر الذين أدركتهم الفرحة الهائلة أو لحقهم الحزن العميق بعد خسارة برشلونة، أمس الأول، بأربعة أهداف أمام باريس سان جيرمان فى الدورى الأوروبى.. فقد أصبح لدينا كثيرون بالفعل يحبون برشلونة ويشجعونه وينتمون إليه ويتابعون مبارياته، وقد أوجعتهم هذه الخسارة الكبيرة المفاجئة والمزعجة أيضا.. ولدينا آخرون كثيرون أيضا يحبون الريال أو لا يحبون برشلونة، وأسعدتهم كثيرا وجدا هذه الخسارة.. وكانت مشاهد الفرحة والحزن فى مقاهى وبيوت وشوارع القاهرة وانفعال الناس واهتمامهم وتعليقاتهم عبر صفحات التواصل الاجتماعى توحى كما لو أن القاهرة فى ذلك الوقت أصبحت باريس المنتصرة أو برشلونة المهزومة.. وكان هناك بالطبع مَن استغرب ذلك ولم يصدق أو يقتنع بهذا الاهتمام، فلا الأهلى كان يلعب أو الزمالك، وبالتالى كان كاذبا ومزورا كل هذا الاهتمام والانفعال.. وليس ذلك صحيحا.. فهؤلاء كان حزانى أو سعداء جدا بالفعل.. وتعاملوا مع برشلونة باعتباره ناديهم الذى يؤلمهم جدا أن يخسر أو باعتباره المنافس الذى تسعدهم خسارته.. وما جرى فى مصر تكرر فى عواصم ومدن أخرى فى العالم لا أول لها أو آخر.. فكرة القدم منذ سنين كثيرة بدأت تعيش عصر العولمة وإلغاء حدود وحواجز الجغرافيا.. وقد كنت بالصدفة أواصل القراءة فى كتاب اشتريته من معرض الكتاب الأخير بعنوان: العولمة- نص أساسى.. وأعترف بأننى اشتريته فقط إعجابا واحتراما لضخامته وشجاعة أن هناك مَن لايزال فى عصرنا الحالى يقدم للناس كتابا يزيد على الألف ومائتى صفحة ويصعب حمله بيد واحدة.. وكنت أنوى الاحتفاظ به فوق المكتب فقط كديكور جميل.. لكن نجح جورج ريتزر فى إقناعى بقراءته والاستمتاع بذلك أيضا..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل