سكاي نيوز: أندرو بازدر الصداع الأحدث في رأس ترامب

سحب أندرو بازدر ، الذي اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليشغل منصب وزير العمل، ترشحه رافضًا الانضمام لإدارة دونالد ترامب وسط  مخاوف تتعلق بخلفيته الشخصية وسجله المثير للجدل في عالم الأعمال.

هكذا فسّرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نسختها الإنجليزية البيان الذي أعلن فيه البيت الأبيض عن سحب بازدر ترشحه لتولي حقيبة العمل الأمريكية، مضيفة أن قرار الأخير جاء أيضًا عقب الكشف عن تورطه في فضيحة تتعلق برفضه دفع الضرائب الخاصة بحارس منزله السابق وهو مهاجر غير شرعي وأيضًا انفصاله عن زوجته المثير للجدل.

وأوضح التقرير أن بازدر قد سحب ترشحه بعدما ترددت مزاعم تفيد برفضه سداد أموال الضرائب المستحقة عن خمس سنوات على حارس منزله السابق الذي لم يكن مصرحًا له العمل في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال مصدر في الحزب الجمهوري إنّ أعضاء مجلس الشيوخ الستة طالبوا البيت الأبيض بالموافقة على طلب بازدر بسحب ترشحه نظرًا لعدم رغبتهم في التصويت له.

وواجه المرشح لتولي وزارة العمل الأمريكية والرئيس التنفيذي لمجموعة "سي كيه إي ريستورانت" انتقادات شرسة أيضًا بسبب تصريحاته عن النساء والأشخاص الذين يعملون في سلسلة المطاعم المملوكة له.

وقال بازدر في السابق إنه "يشرف بترشيح الرئيس دونالد ترامب له" لتولي منصب وزير العمل.

وأضاف بازدر في بيان:" بعد  مشاورات ومناقشات متأنية مع أفراد أسرتي، قررت سحب ترشحي لمنصب وزير العمل."

وواصل بازدر:" برغم أنني لن أشغل منصبًا في الإدارة الأمريكية، فإنني أدعم بصورة كاملة الرئيس وفريقه المؤهل بدرجة عالية."

انسحاب أندرو بازدر من شغل منصب في إدارة ترامب، وفقا للتقرير، يمثل صداعًا هو الأحدث في رأس ترامب الذي اضطر مستشاره للأمن القومي مايكل فلين إلى تقديم استقالته من منصبه بعد اعترافه مؤخرًا بتضليل الرئيس الأمريكي ونائبه مايك بينس حول  مضمون مكالمة هاتفية أجراها مع السفير الروسي لدى أمريكا  قبل أن يتولى ترامب السلطة رسميًا في الـ20 من يناير الماضي.

ورأت الصحيفة أن "فلين" اضطر إلى تقديم استقالته بعد أن كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن أنه أجرى مباحثات مع السفير الروسي حول العقوبات المفروضة على موسكو، قبل تولي ترامب، مهام منصبه رسميًا.

وبازدر هو العضو الوحيد في الحكومة المستقبلية لترامب الذي يسقط بهذه الطريقة، في ما يعتبر إهانة للرئيس الجمهوري الذي لم يكتمل فريقه حتى الساعة بسبب العرقلة غير المسبوقة من المعارضة الديمقراطية في مجلس الشيوخ، المسؤول عن تثبيت كل التعيينات رفيعة المستوى.