المحتوى الرئيسى

مختار جمعة .. تغيرت الحكومات وبقى وزير الأوقاف

02/16 03:41

"سأخدم مصر في أي مكان، وبقائي في منصبي أو رحيلي لن يغير من سياسات الوزارة.. فقيادات الأوقاف رجال ولن يسمحوا بالانفلات الدعوي على الإطلاق".. كلمات دائما يرددها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قبيل أي تعديل وزاري مرتقب، منذ تربعه على عرش وزارة الأوقاف 16 يوليو 2013.

منذ هذا التاريخ وحتى اليوم تعاقب على مختار جمعة رئيسان هما عدلي منصور وعبد الفتاح السيسي وثلاث رؤساء حكومات هم حازم الببلاوي وإبراهيم محلب وشريف إسماعيل.

"رجل الدولة".. هكذا يطلقون عليه داخل أروقة ديوان عام الأوقاف استقبله العاملون والعاملات والقيادات بوزارة الأوقاف صباح الأربعاء بالزغاريد ابتهاجًا باستمراره في قيادة العمل بالوزارة، فما كان من وزير الأوقاف إلا أن شكرهم ووعدهم بالعمل على تحسين الخدمات المقدمة لجميع العاملين بالوزارة وبخاصة الخدمات الطبية والاجتماعية، وتحقيق العدل وتكافؤ الفرص بين الجميع .

كما هنأ الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، محمد مختار جمعة بتجديد الثقة واستمراره وزيرًا للأوقاف.

طوال فترة توليه وزارة الأوقاف حرص مختار جمعة على ترشيد النفقات وإرسال فائض الميزانية المخصصة لوزارة الأوقاف إلي مجلس الوزراء، فضلا عن الإمساك بكل خيوط الوزارة في يده هو وحده بشكل حول الفريق المعاون إلي مجرد عرائس يحركها لتنفيذ تعليماته، حتى وصل الأمر إلي أنه يكتب البيانات الإعلامية ويراجعها قبل أن تنشر على موقع الوزارة أو ترسل للصحفيين.

في بداية توليه الوزارة اتخذ مختار جمعة عددا من القرارات بهدف منع التوظيف السياسي الحزبي أو المذهبي أو الطائفي للمنبر أو للمسجد من بينها ما قرره في سبتمبر 2013 بمنع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن ثمانين مترا، تبعه بمنع غير الأزهريين من الخطابة، ومنع تشغيل مكبرات الصوت في غير الآذان فقط، ثم قرار توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر في 26 يناير 2014 استنادًا على أن الوزارة مسؤولة عن إقامة الشعائر الدينية، واستبعدت الوزارة على إثر هذه القرارات نحو 12 ألف إمام وخطيب من المساجد.

واستجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أقامت الأوقاف عدة مؤتمرات رفعت شعار تجديد الخطاب، وبعد فشل مختار جمعة في تمرير مشروع الخطبة الورقية على المنبر كنوع من تجديد الخطاب، قرر الاكتفاء بالخطبة الموحدة المعدة مسبقا، كما ترأس اللجنة العلمية التي وجه الرئيس السيسي بتشكيلها لإعداد خطة علمية مدروسة لخطبة الجمعة.

تضم اللجنة نخبة من كبار علماء الدين، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وتقوم على رصد القيم التي يجب العمل على ترسيخها سواء في مجال العمل والإنتاج، أم في مجال القيم والأخلاق، أم في المجالات الاجتماعية والأسرية والتربوية، والانتماء الوطني.

تعمل اللجنة على رصد الآفات والمشكلات والانحرافات السلبية، والعمل على معالجتها وتخليص المجتمع منها، بحيث ترصد الخطة 54 موضوعًا للعام الأول كخطة قصيرة المدى، و270 موضوعًا في الخطة المتوسطة المدى خمسة أعوام تشمل العام الأول، على أن تراعى المناسبات الدينية والوطنية في كلتا الخطتين، ثم تقوم لجنة متخصصة بإعداد هذه الموضوعات إعدادًا متميزًا ومراجعتها مراجعة دقيقة، ولجنة أخرى بتقييم الأداء والأثر، يصاحب ذلك برامج تدريبية متميزة للأئمة المتميزين ولجميع الأئمة لرفع مستوى أدائهم المهني إلى الدرجة التي ترقى إلى التنفيذ المتميز لهذه الخطة مع برامج تحفيزية للأئمة الأكثر تميزًا، وستكون نتائج عمل هذه اللجنة بين يدي الرئيس خلال شهرين على الأكثر.

من أبرز إنجازات وزير الأوقاف، اقناع مجلس الوزراء بإقرار بدل صعود منبر قيمته 1000 جنيه يحصل عليه أئمة وزارة الأوقاف المعينين ممن يقومون بالخطابة العملية والملتزمين بكافة تعليمات الوزارة بشأن خطبة الجمعة وأداء الدروس، وكذلك ممن يقوم بمتابعتهم من المفتشين ومفتشي العموم ومديري الإدارات، ومديري العموم، والوكلاء المختصين بالشئون الدينية ورئيس القطاع الديني، واستبعاد العمال والإداريين بديوان عام الوزارة ومقيمي الشعائر والمؤذنين وعمال المساجد لعدم توافر الشروط عليهم، فضلاً عن استبعاد خطباء المكافأة لكونهم غير معيين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل