المحتوى الرئيسى

لماذا جال أردوغان على عواصم عربية؟

02/15 20:29

العثماني الجديد في أنقرة، رجب أردوغان، يقوم بجولة خليجية فرضتها ظروف داخلية وخارجية، يزور خلالها عواصم الإرهاب والردة.

ولهذه الجولة (المريبة) أهداف كثيرة، فهذا العثماني ما يزال يواصل عداءه للشعب السوري، ويسعى لتمويل “مناطق آمنة” هي في حقيقتها تقسيم للأرض السورية، تحظى بدعم أمريكي “لتوطين” اللاجئين السوريين في هذه المناطق، عودة إلى أيام “السفر برلك” أيام الإمبراطورية العثمانية، وتحويل هؤلاء اللاجئين إلى عسكر تابعين للجيش التركي، وبالتالي، لقاءاته مع رعاة الارهاب في الخليج وفي مقدمتهم الملك الوهابي المريض في الرياض هو من أجل توفير الأموال اللازمة لإقامة هذه المناطق، في إطار استمرار رعاية الإرهاب وتمويل مشاريعه.

وفي هذه المناسبة، طلب أردوغان أموالا لدعم اقتصاد بلاده، الذي يئن تحت وطأة تداعيات سياساته الإرهابية المزاجية، وعدائه لقضايا الأمة العربية، والعثماني الجديد، طرح أمام المرتدين في الخليج، حرصه على بقاء أنظمتهم العفنة، واستعداده لتحقيق مطالبهم في المنطقة، مع التشديد على ضرورة تمتين وتثبيت التحالفات مع “إسرائيل”، كما هو حاصل بين أنقرة وتل أبيب، مدخلاً وباباً واسعاً نحو واشنطن والإدارة الأمريكية الجديدة.

واستناداً إلى دوائر سياسية ودبلوماسية مطلعة، فإن رئيس النظام التركي الذي دخل دائرة الدكتاتورية، بعد حصوله على صلاحيات واسعة، يجد في جولته الخليجية فرصة للتحريض على مصر وقيادتها وشعبها، وضرورة محاصرتها، وشطب دورها، وتكثيف العمليات الإرهابية في ساحتها بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين التي “تستدفىء” بالحضنين التركي والقطري، وتفيد هذه الدوائر أن هذا المطلب من جانب أردوغان، حظي بالموافقة والترحاب من رعاة الارهاب وأنظمة الردة في الخليج، فالمملكة الوهابية السعودية على سبيل المثال، تقبل بتزعم تركيا في المنطقة وليس مصر الرافضة لمطالب آل سعود “الخسيسة”، خاصة بعد تراجع الدور السعودي وغرق آل سعود في المستنقع اليمني، وفشل سياساتهم الإجرامية في سوريا، وخشيتهم المتنامية من الارتداد الإرهابي، وفقدانها لأمل قيادة العالم الإسلامي، وهذا ما يفسر سعي النظام التضليلي في السعودية لمحاصرة شعب مصر وتلاقيه مع السياسة الإهابية لكل من جماعة الإخوان وقطر وتركيا في مواصلة التآمر على أرض الكنانة.

الدوائر ذاتها، تؤكد أن أردوغان أبدى استعداد لإسناد الأنظمة المرتدة في الخليج بوحدات عسكرية، كما هو حاصل في مشيخة قطر، حيث هناك وحدات عسكرية تركية لحماية النظام في الدوحة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل