المحتوى الرئيسى

من هو السنوار الذي اختارته "حماس" قائدا لها

02/15 20:12

تم اعتقاله عدة مرات، وحكم عليه بالمؤبد 4 مرات، بعد مغادرته للسجون الإسرائيلية عاد إلى غزة، وشغل عدة مراكز قيادية بالحركة منها، مهمة التنسيق بين المكتب السياسي لـ"حماس" وقيادة كتائب "عز الدين القسام"، بصفته "ممثلا للكتائب"، يحظى السنوار بقبول كبير بين "حماس"، تم اختياره في 13 فبراير/ شباط 2017، قائداُ لـ"حماس" بغزة، خلفاُ لإسماعيل هنية.

وجاء اختيار السنوار رئيساً لـ"حماس" في غزة بانتخابات داخلية للحركة أجريت على مستوى مناطق القطاع المختلفة. وتستكمل حماس انتخاباتها الداخلية في الضفة الغربية وخارج فلسطين قبل انتخاب رئيس المكتب السياسي منتصف مارس/ آذار 2017.

في المقابل، يعد السنوار من أشد قيادات "حماس" التي تبغضها إسرائيل وتصفه بـ "العنيد". فبحسب صحيفة "هآرتز" الإسرائيلية، تصفه تل أبيب بأنه "رئيس جناح الصقور" في "حماس" بغزة، وزعمت أنه "شخص متطرف قياسا مع منظمته، وهو يتحدث بمفاهيم نهاية العالم والحرب الأبدية ضد إسرائيل"، على حد تعبيرها.

كما ذكرت أنه "وزملاؤه يريدون الحصول على تنازلات كبيرة نسبيا من إسرائيل"، خلال أي صفقة قادمة لتبادل الأسرى.

حماس تنتخب قائداً جديداً لها في غزة

ولذلك، لم تكن تل أبيب سعيدة عندما اختارته "حماس" في 2015 مسؤولا عن ملف الأسرى من الجنود الإسرائيليين لديها، وهي من دون شك غير سعيدة بانتخابه قائدا لـ"حماس" في غزة.

وكان السنوار قد أمر —عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014- بإجراء تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات بارزة.

وأدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2015 اسم السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين"، إلى جانب قياديين آخرين من حركة "حماس" هما القائد العام لكتائب "القسام" محمد الضيف، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.

أول تجربة اعتقال للسنوار عام 1982، أبقته القوات الإسرائيلية رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر.

وفي 1985 اعتقل مجددا 8 أشهر، بعد اتهامه بإنشاء جهاز الأمن الخاص بحركة "حماس" الذي عرف باسم "مجد"، حيث كان الجهاز يعمل ضد إسرائيل في قطاع غزة، ومكافحة المتعاونين معها من الفلسطينيين.

بعد ذلك بثلاث سنوات، وبالضبط عام 1988، اعتقل السنوار مجددا وصدر عليه حكم بالسجن 4 مؤبدات، حتى تم إطلاق سراحه في صفقة" وفاء الأحرار"، حيث تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيرة وأسير فلسطيني.

وأسر شاليط يوم 25 يونيو/ حزيران 2006 على يد كتائب "عز الدين القسام" التابعة لحركة "حماس"، وألوية "الناصر صلاح الدين" التابعة للجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام، في عملية عسكرية نوعية أطلقت عليها الفصائل اسم عملية "الوهم المتبدد"، واعتبرت من أكثر العمليات الفلسطينية تعقيدا.

وتمت صفقة التبادل "وفاء الأحرار" بعد أكثر من 5 سنوات قضاها شاليط في الأسر في مكان سري بقطاع غزة، بعد أن عجزت إسرائيل عن الوصول إليه، خلال عمليتي 2008 وبداية 2009 في إنقاذه من الأسر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل