المحتوى الرئيسى

رغم استئناف الدراسة .. «الفجالة» خارج الخدمة والركود يضرب المحلات

02/15 20:08

أولياء الأمور: الأسعار عالية ومش عارفين نشترى

الباعة: بيوتنا اتخربت والديون كترت

شوارع خالية من المارة، محال مغلقة وأخرى تبحث عن مستهلك يعيد لها الحياة، أصوات الرياح تعلو كطلقات الرصاص، مشاهد توحى لك بالمناطق النائية، لتعكس الوضع المأساوى لأشهر شوارع مصر التجارية، الذى لا يبعد عن ميدان رمسيس سوى أمتار قليلة، وعلى الرغم من استئناف التيرم الدراسى الثانى إلا أن الشارع يعانى من حالة ركود شديد فى حركة البيع والشراء، خاصة بعد توقف عمليات الاستيراد، وتراجع الطلب على الأدوات المكتبية.

ودائمًا وطوال العام الدراسى كان يكتظ شارع الفجالة بالطلاب وأولياء الأمور لشراء جميع المستلزمات الدراسية والكتب الخارجية بفارق سعر كبير عن نظيراتها فى المكتبات والأسواق، إلا أن هذا العام بعدما شهدت أسعار السلع ارتفاعًا ملحوظًا أصيبت المحال بفيرس الركود، ما آثار غضب أصحاب المحلات لما تعرضوا له من خسائر فادحة.

حالة من الاستياء والضيق انتابت بائعى شارع الفجالة بعد تحملهم خسائر فادحة وتوقف نشاطهم التجارى، فيما قرر البعض الآخر تغيير نشاطه.

«كشاكيل.. مساطر.. أقلام.. أسعار رخيصة قرب يا بيه» محاولات جاهدة يسعى لها أحمد فريد جمال لجذب الزبائن المقبلين على شارع الفجالة موضحًا أن الشارع أصابته الشيخوخة المبكرة، بعد أن كان منبرًا لبيع الأدوات المدرسية، أصبح يعانى من «فيرس» الركود الذى أصاب الأسواق المحلية خلال الفترة الماضية.

وأضاف قائلاً: «الأحداث السياسية اللى مرت بها البلاد أوقفت حالة الاستيراد والتصدير للأوراق، وانعكس ذلك بدوره على أسعار الورق فى السوق، مما أدى إلى عزوف المستهلكين عن شراء المنتجات».

100٪ هى نسبة ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية، وفقًا لتأكيد العشرات من أصحاب المحال، وقال مصطفى داهش «بائع»، أسعار الأجندات ارتفعت بشكل ملحوظ عن كل عام، مشيرًا إلى أن سعر الأجندة يتراوح ما بين 15 إلى 25 جنيهًا مقارنة بالعام الماضى حيث لم يتجاوز سعر الأجندة 16 جنيهًا.

«حسبنا الله ونعم الوكيل».. دعوة اعتاد حامد سلامة، بائع أدوات مدرسية قولها مع كل صباح أمام محله، بعدما تراكمت على كاهله الديون ووصلت 10 آلاف جنيه موضحًا أن شارع الفجالة يعانى من حالة ركود منذ عدة أعوام وتزداد كل يوم عن سابقه وبعد أن كان الشارع أشبه بـ«محطة مصر» من كثرة الزحام، بات أشبه بالصحراء بعدما نفر منه المواطنون، وباتت الحركة قليلة جدًا. وتابع: «النتائج التى كان يتم نفادها خلال أسبوع واحد أصبحت تجارتها الآن متوقفة بسبب الأزمة الاقتصادية وتوقف حركة الاستيراد والتصدير، مشيرًا إلى أن سعر النتيجة كان ما بين 10 إلى 13 جنيهًا، الآن أصبحت النتيجة ما بين 15 إلى 17 جنيهًا.

«فيه ناس غيرت نشاطها وسابت محل آبائها وأجدادها وشافوا تجارة تانية».. يشير مصطفى أيمن بائع إلى تعرض العشرات من الباعة لخسائر مالية فادحة بسبب الركود مؤكدًا أنه يحاول البحث عن وسيلة نشاط أخرى بعدما توقفت تجارته التى قد ورثها عن والده الذى ظل يعمل بها طوال 25 عامًا.

الأمر نفسه أكده خليل تركى بائع, قائلاً إن تجارته تعتمد فقط على تجارة الورق والمستلزمات المدرسية وبعد ارتفاع الأسعار، باتت حركة البيع والشراء قليلة جدًا مقارنة بالأعوام الماضية، عجز «تركى» عن مواجهة المصاعب المعيشية، وقال إنه يعتمد فى فترة الصباح على محله فى تجارة الأدوات المدرسية وفى المساء يقوم بممارسة نشاطه الآخر فى محل البقالة.

ومن الباعة للمستهلكين من التلاميذ وأولياء الأمور والمدرسين، الذين اتفقوا جميعًا على ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية مؤكدين أن نسبة مشترواتهم من الأدوات المدرسية والكشاكيل والكراريس قلت كثيرًا عن الأعوام الماضية.

عبد العزيز أغا، ولى أمر، ومدرس، قال إن أسعار الورق هذا العام ارتفعت بشكل ملحوظ عن كل عام، فضلاً عن ارتفاع أسعار دفاتر التحضير بمقدار خمسة جنيهات عن العام الماضى، مشيرًا إلى انتشار الباعة المتجولين فى شارع الفجالة والذين يقومون ببيع السلع بأسعار رخيصة عن أصحاب المحال حتى يستطيعوا ترويج سلعهم وأضاف قائلاً: كنت معتادًا على شراء نتيجة كل عام من الفجالة بأسعار رمزية لا يزيد سعرها على 9 جنيهات ولكن هذا العام وجدت سعر النتيجة يتجاوز العشرين جنيهًا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل