حفيد سلالة المصورين.. بعد «ديكور» و«سكر مر» شهاب مازال يحلم بالمزيد

يستند بظهره إلى أحد الحوائط فى غرفة كبيرة تضم أدوات ومعدات تصوير، فى يده سيناريو العمل يقلب بين صفحاته راسمًا شخصياته، متخيلًا وقفاتهم وتعبيرات وجوههم، ليلتقط شهاب الدين صورًا مميزة للفنانين تصلح أن تكون "أفيش" عملهم الفنى الجديد.

شهاب الدين أشرف ينتمى إلى عائلة "بيلا" صاحبة أقدم استوديو تصوير في مصر، تفتحت عيناه على الكاميرات ومعدات التصوير التى احترفها في عمر الـ12 عامًا، يقول لـ"التحرير"، "كنت بروح الاستوديو مع جدى وأبويا، وأشوفهم وهما بيصورا الفنانين، وأسمعهم وهما بيحكوا عن الرؤساء والسفراء، وأخذت منهم الخبرة وبدأت أشتغل فى المجال ده".

التحق شهاب فى عمر الـ16 بالعمل في مجالات مصرية وعالمية، وطلب منه صناعة مشاريع مصورة، يقول "كنت فى الثانوي وعملت 4 مواضيع لمؤسسة كبيرة، وبعدها بدأت أشتغل فى مجلات فنية وأصور الفنانين، لحد ما وصلت لمجال إنتاج أفيشات الأفلام".

العمل في شركة دعاية فتح الفرصة لـ"شهاب" لتصوير العديد من الفنانين اثناء جلسات تصوير العمل، ولأنه مميز اختير ليكون مصور"الأفيشات" يقول: "اشتغلت فى المجال ده وأنا لسه طالب في الجامعة، بس عرفت أظهر نفسي بشغلي".

"الأفيش" عبارة عن لوحة كبيرة تستخدم للدعاية عن الفيلم أو المسلسل، يتعرف الجمهور من خلالها على طبيعة العمل المصنوع وتتضمن صور القائمين على العمل وأسماءهم، وتنشر في الشوارع وداخل السينمات وتأخذ وقتًا ومجهودًا من "شهاب"، يقول: "كاست الدعاية بيبقي عارف الشخصيات وأدوارهم في العمل الفني ومضمون كل شخصية، واحنا بنختار شكلهم هيطلع ازاي قدام الكاميرا، وبعد التصوير في فريق بيعمل المعالجة الفنية وبيشتغل عشان يطلع الأفيش بالشكل اللى الناس بتشوفه فى الشارع".

أفيشات كثيرة عمل عليها "شهاب" أبرزها أفيش فيلم "ديكور" و"سكر مر" و"قدرات غير عادية" ومسلسل "موجة حارة"، يقول عنها: "في فنان من غير ما تقوله أى ملاحظات بيقدر يجسد الشخصية أمام عدسات الكاميرا زى الفيلم، وفى واحد بيطلع عينك عشان يجسد الشخصية".

يشرح شهاب أكثر عن طبيعة عمله كمصور "أفيش": "فى الأول بنعرف الشخصيات، وبنحدد ميعاد للتصوير، فيه بنطلب من الفنانين تجسيد الشخصية بملابسها وماكياجها، وبنصورهم كذا كادر، لازم فيه نظهر ملامح الشخصية وتعبيرات وجهها، مع ديكور العمل".