المحتوى الرئيسى

«ميونيخ للأمن».. تعرف على أكثر المؤتمرات العالمية إثارة للجدل

02/15 15:59

تستضيف مدينة ميونيخ الألمانية مؤتمر السياسة والأمن خلال الفترة من ١٧ إلى ١٩ فبراير الجاري بمشاركة 500 شخص بينهم زعماء دول وحكومات و وزراء خارجية ودفاع، وبحضور كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فوندرلاين ووزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل.

ويعقد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام وسط إجراءات أمنية مشددة، ويترأسه الدبلوماسي الألماني فولفجانج إشنجر، ويحضره نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس - حيث يعد أول حضور خارجي بارز لإدارة ترامب.

و كشف تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية، عن أن المستشارة ميركل ستلتقي نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس الذي سيرأس وفد بلاده في مؤتمر ميونيخ للأمن على رأس وفد هام سيضم وزير الدفاع، ومستشار الأمن القومي.

وسوف يشارك أيضًا وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وأمين عام حلف الناتو ينس شتولتنبرج، بالإضافة إلى كل من رئيسي أوكرانيا وأفغانستان.

مؤتمر ميونيخ للأمن هو مؤتمر سنوي، بدأ تأسيسه منذ عام 1963 على يد الناشر الألماني إيفالد- هنريتس فون كليست - شمينزين، و يعد من أكبر تجمع في العالم، و يقوم حول مناقشة السياسات الأمنية للدول.

و يعقد هذا المؤتمر كل عام و يتجمع كبار الشخصيات من 70 بلدًا حول العالم للمشاركة في مناقشة مكثفة حول التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية.

وفي هذا العام، سيركز المؤتمر على العلاقات عبر الأطلنطي في ظل فضيحة المراقبة الأمريكية التي كشفها إدوارد سنودن، والأزمة السورية، وبرنامج إيران النووي، والصراعات في أوكرانيا، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار في منطقة آسيا، وكذا بعض القضايا الأمنية المثيرة للجدل مثل أمن الفضاء الإلكتروني وثورة الطاقة.

وسيحتفل المؤتمر هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيسه، ووجهت الدعوة إلى بعض المشاركين في المؤتمر الأول، الذي كان يطلق عليه آنذاك اسم مؤتمر الدفاع الدولي، للانضمام إلى صناع القرار الشباب لبحث تحديات الحاضر والمستقبل، ومن بين من سيلقون كلمة في المؤتمر المستشار الألماني السابق هلموت شميت ووزير الخارجية الأمريكي السابق هنرى كسنجر.

مواقف أثارت الجدل في المؤتمر

صدام بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس المخابرات السعودي

أثارت كلمة وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون التي ألقاها أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ العام الماضي، صدام بينه وبين رئيس المخابرات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل، فبعد أن قال يعلون: إن "إسرائيل تجري اتصالات سرية مع دول خليجية"، رد عليه الأمير السعودي قائلًا: إن "المصافحات مع الإسرائيليين لم تساعد الفلسطينيين".

وخلال كلمته أوضح يعلون، أن الإسرائيليين لديهم قنوات حوار مع الدول العربية السنية المجاورة، مشيرًا إلى أنه ليس فقط مصر والأردن، بل في بعض دول الخليج وشمال أفريقيا - وللأسف هم ليسوا هنا للاستماع لأقوالي، وبالنسبة لهم أيضًا تعتبر إيران والإخوان المسلمين أعداء، فإيران هي الرجل الشرير بالنسبة لنا وبالنسبة للأنظمة السنية إنهم لايصافحوننا علنًا، ولكن نلتقي في غرف مُغلقة".

وأشار الأمير السعودي إلى أن "يعلون" كان محقًا بشأن العداء بين الدول السنية وبين إيران والإخوان المسلمين، لكنه شدد على أن الدول العربية السنية غاضبة بنفس القدر من إسرائيل بسبب الاحتلال وبسبب معاملتها للفلسطينيين، قائلًا: "لماذا يشعر العرب بالود تجاهكم وأنتم تتصرفون بهذه الصورة".

فيما رفض يعلون أقوال الأمير السعودي، وقال: إنه "لا توجد صلة بين النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وبين المشاكل الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.".

شهد مؤتمر ميونيخ العام الماضي أيضًا، تبادل كلمات ساخنة بين كبار ممثلي الدول المشاركة فيه، إثر الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف، واستهلها برشق الاتهامات على الآخرين وإرسال إشارات التحذير إلى أكثر من دولة وطرف.

وبعدما أعرب ميدفيديف عن انطباعه بـ "وجود حرب باردة جديدة" ضد بلده، وتحدث عن وجود علاقات سيئة مع الاتحاد الأوروبي، تطرق إلى الوضع السوري، فدعا إلى الحفاظ على سوريا موحدة، لأن تفتيتها على أساس طائفي سيكون كارثيًا لكل منطقة الشرق الأوسط"، وانتقد في هذا المجال إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها لإرسال قوات إلى سوريا، قائلاً: "ليس على أحد أن يهدد بإرسال قوات برية"، وإذ اعتبر "الرئيس السوري بشار الأسد ضمانًا للسلم"، حمّل الغرب مسؤولية اندلاع الحرب في سوريا بسبب تدخله فيها، ما أدى لتحولها إلى حربًا أهلية.

فيما ردّ وزير الخارجية الأمريكي أنذاك جون كيري، على ميدفيديف في كلمته قائلاً: "الحرب الباردة انتهت، ولكننا لا نزال اليوم بحاجة إلى العزم والقيم السابقة ذاتيهما"، وحض "كيري" موسكو على إعادة النظر باستراتيجيتها العسكرية في سوريا، مشيرًا إلى أن القسم الأكبر من الهجمات الروسية تتم على مجموعات المعارضة المشروعة" وقال: إن "المطلوب من روسيا التركيز على أهداف أخرى لإفساح المجال أمام التنفيذ الفعلي لاتفاق وقف إطلاق النار الجديد"، وتوجه إلى ميدفيديف قائلاً: "هذه هي اللحظة الملائمة لوقف الحرب هناك".

انسحاب وزير الخارجية سامح شكري

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل