المحتوى الرئيسى

الطلاق العاطفي.. تصفية حسابات بين الزوجين أم أنانية من أحدهم؟!

02/15 14:36

"مش هاطلقك وهاسيبك زي البيت الوقف كده"؛ لسان حال بعض الأزواج هذه الأيام، قد يضطر لقولها إما رغبةً في الانتقام من امرأةٍ سودت عليه أيامه ولم تكن له يومًا سند وطلبت في نهاية المطاف تطليقها لتبدأ حياةً جديدةً مع رجلٍ آخر.

وإما أنه يريدها تتنازل أولًا عن كافة حقوقها المستحقة منه بعد الطلاق وهي آبية، فيهددها بتركها هكذا دون انفصالٍ رسمي أو يتركها بالفعل ويرحل بعيدًا لا أحد يعلم له وجهة.

فيما فسرت تقارير نفسية أسباب هذا الوضع بأنه حالةٌ نفسية، يشعر فيها أحد الزوجين أو كليهما بمشاعر سلبية تجاه الآخر، الأمر الذي يؤدي إلى عدم إمكانية التواصل العقلي والنفسي والجسدي بينهما، فيقرر كل منهما الانفراد بحياةٍ عقلية ونفسية خاصة، ويستمر الزواج شكلًا، وينتهي مضمونًا.

وقدم بعض علماء النفس حلولًا مقترحةً لتفادي الوصول لتلك الأزمة؛ تتمثل في التجديد والتغيير للحياة الزوجية، ودفع رتابتها، وعدم السماح للصمت بسيادة المواقف، واعتماد مبدأ الصراحة وكل المعاني والأساليب والطرق التي تؤدي إلى الوضوح بين الزوجين خلال التفاهم بينهما.

وأفادوا أيضًا بالتوقف بحسم عند أول مشكلة أراد الزوجان حلها معًا ثم لم يجد كل منهما نفسه مستعدًا للتنازل عن رأيه أو التنازل عن بعض ما يحب؛ فالتعامل بمرونة مع المشكلات، وتبادل الآراء الجادة، مع تقديم كل ما يستطيعه أحدهما من تنازلات، هو الطريق الأفضل والأولى قبل أن يندم كل منهما.

ولكن ليسوا المتزوجين فقط من يعانون مرارة هذا الانفصال غير المكتمل حاليًا؛ فبقرب الاحتفال بعيد الحب أو ما يسمونه "الفلانتين" قد تجد –على سبيل المثال- فتاةٌ تنظر لكل زوجٍ يقابلها من الأحبة وعينيها دامعتين، تركها محبوبها عالقةً بخيوطٍ ضعيفةٍ تربطهما.

فتارةً يقترب ويشعرها بأنها ملكة متوجة وجميع من بالكون مسخرون لإشعارها بجمال مظهرها وروحها، وتارةً أخرى يبتعد ويهجرها دون أسبابٍ، يتركها منهارةً، تنتظره وتحتمل أوجاع هجره غير المبرر حتى يحنو عليا مجددًا ويعود ليعيد الكَرَّة.

والانفصال بشكل عام هو نهاية حزينة لأسرةٍ خطط مؤسساها لتكون لبنةً قويةً في المجتمع، أو فراق بين طرفين ارتبطا منذ أيام أو شهور أو سنين، لم يتمنيا يومًا أن يصادفا تلك النهاية أو تنفك رابطةٌ متينةٌ بينهما ظنا ألا تنفك سوى بموت أحدهما.

وقصص المشاهير في هذا الشأن كثيرة؛ وتأتي في مقدمتها قصة الفنانة اللبنانية "مايا دياب" التي حصلت على طلاقها رسميًا منذ أيام بعد سنوات من الانفصال غير الرسمي عن زوجها "عباس ناصر"، وبعد تنازلها له عن حضانة ابنتهما "كاي" وبعض الممتلكات التي كتبها بإسمها مقابل طلاقها.

أما المذيعة الأمريكية "أوبرا وينفري" فعانت دومًا منذ صغرها من التفكك الأسري؛ بسبب والدها الذي لم يتزوج والدتها قط ولا تعلم عنه شيئًا، لاجئةً للعيش مع جدتها الفقيرة التي تعمل في غسل الملابس بأفقر أحياء "مسيسيبي"، وتعرضت لسلسلةٍ من الاغتصابات في فتراتٍ متفاوتةٍ من حياتها.

فيما استمر زواج الملياردير الروسي فلاديمير بوتانين وظل معلقًا ولم يستطع تطليق زوجته حتى اضطر لدفع 7 مليارات دولار، أي ما يعادل نصف ثروته لها مقابل انفصالها عنه، مسجلةً بذلك أعلى مبلغ دفع في عملية طلاق في العالم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل