المحتوى الرئيسى

بالصور.. حكاية كفيفة تحدت إعاقتها طلبا للتفوق العلمي

02/15 14:09

التفاؤل والأمل والكفاح أهم أسلحة متحدي الإعاقة نحو النجاح، يتحدون الصعاب بعزيمة وإصرار على تحقيق الذات، ليقتنصوا فوزا ثمينا في "صراع الحياة".

سلوان نصر الدين محمد، طالبة بالصف الثالث بمدرسة العوامية الإعدادية المشتركة بالأقصر، أصيبت منذ صغرها بورم في المخ أفقدها البصر، لكن إعاقتها لم تمنعها من النجاح، لتحصل على مراكز متقدمة في المرحلة الإعدادية.

"بعد وفاة زوجي بـ4 شهور عام 2006، كانت بنتي 4 سنوات، ظهرت عليها أعراض ضعف البصر، فذهبنا إلى عدة أطباء على مدار سنوات دون فائدة،" توضح والدة سلوان أنه من تدهور حالتها تم اكتشاف إصابتها بورم في المخ أثر على العصب البصري.

وتضيف "ذهبنا متأخر إلى مستشفى 57357، وأخذت العديد من جلسات الكيماوي، وتم وقف العلاج عنها لمدة عامين، وزاد الورم،" لافتة بأنه رغم عودتها للعلاج بجلسات الكيماوي لم تتقدم حالتها.

وتشير والدة "سلوان"، إلى أنها لم تحرمها من الدراسة، لما تتمع به من قدرات جعلتها متفوقة في التعليم، لتحصد المركز الرابع بالصف الأول الإعدادي، والخامس في الصف القاني، قبل أن تحصل على المركز الأول في الصف الثالث الإعدادي "علشان روح التحدي والأمل".

وفي حديثها لمراسل "التحرير"، تقول الطالبة سلوان، إنها تأثرت بشكل سلبي خلال المرحلة الابتدائية بسبب فترة علاجها، لكن بدخولها المرحلة الإعدادية، بدأت حياة مفعمة بالتحدي والإصرار على حصد مراكز متقدمة بفضل مساعدة والدتها "كانت بتراجعلي الدروس شفهيًا".

"ذنبي ايه إن مفيش مدارس للمكفوفين بالأقصر،" أعربت الطالبة عن استيائها من اكتفاء بعض المدرسين بالكتابة على السبورة دون الشرح صوتيا، لافتة بأنها تعتمد على سماع الشرح في المدرسة، والمذاكرة مع والدتها، وأداء الامتحانات بنظام الدمج، رفقة طالب أصغر منها سنا يتولى مهمة الكتابة.

ومع بدء الفصل الدراسي الثاني، باتت "سلوان" على بعد خطوات من المرحلة الثانوية، الأمر الذي سيجبرها على الذهاب إلى محافظة قنا؛ للالتحاق بمدرسة المكفوفين لعدم وجود مدارس بالأقصر، مما يزيد معاناتها ووالدتها على حد سواء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل