طالبة الثانوي.. هربت لمنزل ''عشيق الإنترنت'' وساعدته على ابتزاز أهلها

بعد إلحاح شديد من "حنان" ذات السبعة عشر ربيعًا، والطالبة بالمرحلة الثانوية وافق والدها على إدخال خدمة الإنترنت للمنزل، ورغم ما يمثله ذلك من عبء مادي يضاف إلى كاهل الأب ذو الدخل المتوسط من عمله كسائق، فلم يكن ليتأخر عن توفير أية أداة من شأنها مساعدة ابنته في دراستها كما أخبرته هي بذلك.

ساعات طويلة كانت تقضيها حنان أمام شاشة الحاسب في غرفتها، لم يكن أحد من أسرتها يجرؤ على قطع خلوتها لكيلا يعطلها أحد عن مهمتها المقدسة في المذاكرة كما كانوا يتوهمون ذلك.

لم ينتبه أحد للتغيرات في سلوكيات الإبنة وشرودها الدائم، وانزوائها داخل غرفتها أغلب الأوقات، ظنا منهم أنها علامات الجد والاجتهاد في المذاكرة، ولكن الحقيقة كانت تخفي سببا آخر مفزعا، وهو تعلقها بشاب عاطل، تعرفت عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستطاع أن يغرر بها.

خدعها الشاب الذي يكبرها بعقد كامل، ودغدغ مشاعرها بالكلام المعسول، بعد أن أوهمها بثرائه ورغبته في الارتباط بها، وأتت محاولاته ثمارها بعد أن نجح في إقناعها بالهروب من منزل أسرتها ليستقبلها بمنزله.

اتفقت حنان مع عشيقها على خطة الهروب من مدينتها دمنهور بمحافظة البحيرة، وانتهزت فرصة خروجها للدرس الخصوصي، فلم تعد للمنزل وتوجهت نحو الطالبية بالجيزة حيث يقيم عشيقها.

ساعات من الرعب مرت على الأسرة بعد تغيب الإبنة عن العودة في موعدها المعتاد، وعبثا ذهبت محاولات الأب "و.م" 48 عاما؛ للبحث عنها أو الاستدلال على مكانها من أصدقائها، فلم يتبق أمامه سوى إبلاغ الشرطة باختفائها.

في وقت لاحق تلقى الأب اتصالًا من هاتف شخص مجهول تبع ذلك إرساله لصور ابنته عبر "الواتس آب" وابتزازه وطلب فدية مالية 200 ألف جنيه نظير إعادتها.

أسفرت الجهود الأمنية عن تحديد هوية مالك الهاتف المستخدم في مساومة أهل الغائبة وتبين أنه يدعى" أحمد.أ" 27 عاما، عاطل ومقيم الطالبية، جيزة.

بالتنسيق وقطاع أمن الجيزة، تم استهداف المذكور بمحل إقامته، حيث تمكنت القوات من ضبطه وإعادة الغائبة، وبمواجهته، قرر أنه تعرف على المذكورة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، واستدرجها لمسكنه عن طريق إيهامها بارتباطه بها بعلاقة عاطفية، وعقب حضورها لمسكنه بإرادتها اتصل بأهليتها وطلب منهم دفع الفدية المالية نظير إعادتها .