المحتوى الرئيسى

ألمانيا - الحزب الاشتراكي الديمقراطي يحتفظ بتزايد شعبيته

02/15 13:43

احتفظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا بنسب التأييد المتزايدة لصالحه في استطلاعات الرأي الأخيرة. وبحسب استطلاع -تم إجراؤه لصالح مجلة "شتيرن" الألمانية وقناة "أر تي إل" وتم نشره اليوم الأربعاء (15 فبراير/ شباط)- بلغ تأييد المواطنين للحزب الاشتراكي 31 بالمائة، تلك النسبة التي وصل إليها الأسبوع الماضي، وأسهمت في تراجع المسافة بينه وبين الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الذي ظلت نسبة تأييد المواطنين له 34 بالمائة.

ويشار إلى أن اتحاد ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي يكونان الائتلاف الحاكم في ألمانيا. ورشحت ميركل نفسها عن الاتحاد لمنصب المستشار مجددا. أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي فقد رشح رئيس البرلمان الأوروبي السابق مارتن شولتس.

وفي المقابل تراجع تأييد المواطنين لحزب الخضر وحزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو بنسبة نقطة مئوية في هذا الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورزا" لقياس مؤشرات الرأي. وبلغت نسبة تأييد حزب الخضر 7 بالمائة، وتعد أضعف القيم التي حصدها منذ عام 2008 في استطلاعات معهد "فورزا". وتراجعت نسبة تأييد حزب البديل إلى 9 بالمائة، والتي تعد أقل نسبة حققها منذ فصل الصيف.

أما عن حزب اليسار المعارض، فقد احتفظ بنسبة تأييد المواطنين له عند 8 بالمائة، وحدث الشيء ذاته مع الحزب الديمقراطي الحر الذي احتفظ بنسبة تأييد 5 بالمائة. وبلغت نسبة تأييد المواطنين لميركل 38 بالمائة، فيما بلغت نسبة التأييد لشولتس 37 بالمائة. جدير بالذكر أنه تم إجراء الاستطلاع في الفترة بين 5 و10 شباط/فبراير 2017، وشمل 2502 شخص.

الانتخابات المحلية عرفت تراجعا لحزب ميركل في عدة ولايات، وهذا الأمر يؤثر على زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشارة أنغيلا ميركل، وكذلك على نائبها وشريكها في الائتلاف الحاكم زغمار غابرييل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

المستشارة ميركل المعروفة بتركيزها على التوافق تواجه مهمة غير سهلة أمام حزبين شريكين في الحكم: الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة زغمار غابرييل. وزعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، هورست زيهوفر، صاحب المشاكسات السياسية. وترد ميركل في الغالب بموضوعية صارمة تعكس شخصيتها كأخصائية في علوم الفيزياء.

قضية اللاجئين تشغل أنغيلا ميركل التي لا تتردد في أخذ صور شخصية أثناء تفقدها لدور اللاجئين والمدارس، على غرار الصورة التي أخذتها هنا مع لاجئ سوري عام 2015 في مركز إيواء اللاجئين برلين مارتسان.

منذ مدة تروج تكهنات الصحفيين والسياسيين حول حركة يدي المستشارة ميركل عندما تقف لأخذ صورة، ويتساءل الجميع ماذا تريد المستشارة قوله أو إبلاغه بتلك الحركة التي باتت مشهورة.

المستشارة ميركل تجيب على أسئلة الصحفيين عقب قمة الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا. ميركل تتوسط رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه وعلى يمينها رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل. في هذه القمة تعرضت سياساتها لانتقادات من بعض قادة دول الاتحاد، وخاصة من رئيس الوزراء الإيطالي.

غالبا ما يرتبط الأمر بالشخصية التي تقابلها من جنس الذكور: هنا لحظة نادرة تظهر فيها ميركل مبتسمة أمام دعابة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على هامش اللقاءات السياسية الرسمية.

أعلنت أنغيلا ميركل أن الإنترنيت وعالم وسائل الإعلام الإلكترونية مجال غريب بالنسبة إليها. فهي تفضل استخدام موقع توتير للتواصل. لكن سبق لها في 2015 أن أجرت باهتمام حديثا خلال مأدبة غذاء لمنتدى الأمم المتحدة مع مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي مارك تسوكربيرغ.

لحظة جميلة جدا لأنغيلا ميركل: لقاء خاص مع البابا فرانسيس في روما (2016) حين تبادلت معه الرأي حول كتب مفضلة. وكان ذلك لقاء ذا أهمية بالنسبة إلى ابنة قس بروتستانتي.

نادرا ما يُتاح لها الوقت للاحتفال في استرخاء في إطار برنامجها اليومي المضبوط. لكن الذكرى الخمسين "لاتفاقية الإليزي" بين ألمانيا وفرنسا وجب إحياؤها بالطريقة التي تستحقها.

المستشارة أنغيلا ميركل لا تتوانى عادة في التعبير بوضوح وقوة أمام الشخصيات النافدة في ألمانيا. لكن يبدو أن الأمر كان مختلفا أثناء لقاءها الرسمي في مقر المستشارية مع رئيس البنك الألماني يوزف أكرمان.

نرشح لك

Comments

عاجل