اشتهر بفعل الخير والمخدرات أنهت حياته وحيدًا.. محطات في حياة حاتم ذو الفقار

يصادف اليوم 15 فبراير ذكرى وفاة الفنان الراحل حاتم محمد محمود راضي، الذي عرفه جمهوره باسم حاتم ذو الفقار الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ60 عامًا.

وتمتلئ حياة الفنان الراحل بالعديد من المفاجآت والمواقف التي تستحق التأمل، والتي نستعرضها خلال التقرير التالي..

وحيد سيف هو من طلب منه تغيير اسمه

كان اسم الحقيقي للفنان الراحل هو حاتم محمد محمود راضي، وكان أحد أفراد عائلة "راضي"، وهي عائلة أرستقراطية تمتلك العديد من الأراضي.

ويعود تغيير اسمه إلى نصيحة الفنان وحيد سيف، الذي طلب منه الأمر بعدما وجه تشابه بينه وبين الفنان الذي كان يجاوره في السكن، وهو الفنان الراحل صلاح ذو الفقار.

أجبر والد الفنان الراحل ابنه على الالتحاق بالكلية الحربية، وبالفعل قضى "ذو الفقار" عامين بها إلا أنه تركها بعد ذلك.

والتحق "حاتم" بعد ذلك، بمعهد الفنون المسرحية، وحصل منها علي البكالوريوس من قسم التمثيل والإخراج، وهو ما أدى إلى مقاطعة والده له بعد ذلك.

بنى مسجدًا وعرف عنه فعل الخير

اشتهر الفنان الراحل بأنه محب لعمل الخير بشكل دائم، حيث إنه قام ببناء مسجد بمسقط رأسه قرية ساحل الجوابر.

قام ذو الفقار ببناء مستودع للبوتاجاز ومحطة وقود لخدمة الأهالى أيضًا، وهو ما أدى إلى زيادة شعبيته بنسبة كبيرة.

كان مدمنًا للمخدرات بكل أنواعها

كان الفنان حاتم ذو الفقار مدمنًا للمخدرات بكل أنواعها، حيث بدأها بتناول الحشيش حتى انتهى به المطاف إلى إدمان للهيروين، وتم القبض على الفنان الراحل أكثر من مرة بتهمة تعاطي الهيروين ومرة أخرى بحوزته مخدرات، لكن أخطرها عندما ألقت مباحث مكافحة المخدرات القبض عليه في شقة صديقه بالعباسية في 15 نوفمبر 1987 بعد أن أكدت التحريات تردده على هذا الوكر وضبط مع تاجر المخدرات.

تزوج 3 مرات ولم ينجب

تزوج الفنان حاتم ذو الفقار 3 مرات، وكانت الأولى هي كريمة إبراهيم الورداني، والثانية من الفنانة نورا، التي عرف عنه أنه كان يحبها بدرجة كبيرة جدًا، أما الثالثة فكانت فتاة من خارج الوسط الفني.

وكان ارتباط "ذو الفقار" بالفنانة نورا شقيقة النجمة الكبيرة "بوسي" إحدى أشهر زيجات الوسط الفني، ولكنه تم أيضًا دون موافقة والده ما تسبب في زيادة الفجوة بينهما.

المثير في الأمر أن هذا الزواج لم يستمر سوى أيام معدودة، وذلك بسبب رفض "نورا" استمرار العلاقة، لاسيما بعدما اكتشفت أنه مدمن مخدرات.

وبرغم الثلاث زيجات، إلا أن الفنان الراحل لم يرزق بنعمة الأبناء.

على خلفية الحكم عليه بالسجن عدة مرات، وإصراره على تناول المخدرات والهيروين، تم استبعاد "ذو الفقار" من العمل بالفن من قبل المنتجين والمخرجين وهو ما أثر عليه نفسيًّا وماديًّا بعد ذلك.

قام الفنان الراحل باستجداء وزير الإعلام وقتها صفوت الشريف، وأرسل رسالة له تحديدًا عام 2000 يطلب منه فيها مساعدته للعودة إلى العمل في الفن، بعد أن شفي تمامًا من إدمان المخدرات وخروجه من السجن.

ترددت شائعات كثيرة حول نية الفنان حاتم ذو الفقار في الهجرة إلى إسرائيل بعد القبض عليه عدة مرات، وتضييق الخناق عليه في المجال الفني.

ونفى "ذو الفقار" ذلك خلال حواره مع الفنانة صفاء أبو السعود في برنامج "ساعة صفا" عام 2008، الذي كان يذاع عبر فضائية "art".

وأشار وقتها إلى أنه تقدم بفكرة إنتاج فيلم بالتعاون مع وزارة الدفاع المصرية عن نصر السادس من أكتوبر عام 1973.

عاش الفنان الراحل المتبقي من حياته في عزلة شديدة، بعد أن تركته زوجته في أول أيام حبسه، إضافة إلى مقاطعة أهل الفن وأصدقائه المقربين له حتى رحل وحيدًا.