المحتوى الرئيسى

إدارة ترامب تنسف فكرة الدولة الفلسطينية

02/15 21:07

- مسئول فى البيت الأبيض يعلن عدم تمسك بلاده بحل الدولتين كخيار لإنهاء النزاع.. ووزير إسرائيلى يزعم إمكانية نقل الدولة الفلسطينية إلى سيناء وغزة.. وفلسطين: سياسة غير مسئولة ولا تخدم السلام

فى خطوة تتعارض مع الثوابت التى التزمت بها الإدارات الأمريكية المختلفة تجاه النزاع الفلسطينى الإسرائيلى، أعلن البيت الأبيض مساء أمس أنه لم يعد متمسكا بحل الدولتين قبل لقاء بين الرئيس ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

وبعد أن شكل هذا الحل على مدى عقود مرجعية لكل مفاوضات السلام وللمجتمع الدولى فى مساعى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، قال مسئول كبير فى البيت الابيض طالبا عدم الكشف عن اسمه إن الإدارة الإمريكية لن تسعى بعد اليوم إلى إملاء شروط أى اتفاق لحل النزاع بل ستدعم أى اتفاق يتوصل إليه الطرفان، أيا يكون.

وردا على هذا الموقف، أعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى أن «هذه ليست سياسة مسئولة ولا تخدم قضية السلام»، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المسئول الأمريكى «إن حلا على أساس الدولتين لا يجلب السلام ليس هدفا يريد أى كان أن يسعى إلى تحقيقه»، مضيفا أن «السلام هو الهدف، سواء أتى عن طريق حل الدولتين، إذا كان هذا ما يريده الطرفان، أو عن طريق حل آخر اذا كان هذا ما يريدانه». وتابع «الأمر عائد إليهما، لن نملى ما ستكون عليه شروط السلام».

وحل الدولتين، أى إسرائيل وفلسطين، «تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام» هو ركيزة التسوية السلمية فى الشرق الاوسط التى سعى للتوصل اليها كل الرؤساء الأمريكيين، ديمقراطيون وجمهوريون، على امتداد ربع قرن ونيف.

وأبدى ترامب فى مواقفه خلال حملته الانتخابية انحيازا لإسرائيل مع تأكيده أنه فى حال انتخابه سيعمل على التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وسيتعين على نتنياهو الذى رأى فى فوز «صديقه» ترامب فرصة «رائعة» بالنسبة لإسرائيل، أن يتحقق من مدى استعداده فعليا لتنفيذ وعوده فى حين لا تزال سياسته الشرق أوسطية غير واضحة.

ورغم ضغوط اليمين المتطرف فى حكومته اليمينية والمؤيد لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بدون اتفاق سلام، كان نتنياهو يعتزم أن يخبر ترامب بأنه لا يزال متمسكا بحل الدولتين.

وقال مستشاره الدبلوماسى مايكل أورين قبل التوجه إلى واشنطن أنه «سيعرض حل الدولتين كرؤية ويعد فى الانتظار اتفاقات انتقالية تجد قبولا لدى الفلسطينيين».

وفى سياق اللقاء بين نتنياهو وترامب، ادعى الوزير الإسرائيلى أيوب قرا، وهو وزير من دون وزارة من الطائفة الدرزية فى تغريدة فى حسابه على تويتر أمس أن «ترامب ونتنياهو سيعتمدان مقترح مصرى بإقامة دولة فلسطينية فى غزة وسيناء بدلا من الضفة الغربية»، مضيفا «هذا هو السبيل الذى سيمهد الطريق إلى السلام، بما فى ذلك مع ائتلاف سنى!».

ويستند الوزير «قرا» إلى إشاعات ترددت العام 2014 حول اقتراح مصرى مزعوم بتوطين الفلسطينيين فى مساحة كبيرة من سيناء تُضم إلى قطاع غزة. وقد رفضت السلطة الوطنية الفلسطينية حينها، بحسب موقع «تايمز أوف إسرائيل» الفكرة، التى نفاها المسئولون المصريون جملة وتفصيلا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل