المحتوى الرئيسى

ما نتائج القمة اللبنانية الأردنية؟

02/15 08:40

أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون في اليوم الثاني والأخير من جولته العربية الثانية ومحطتها عمان محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وأكدت القمة الأردنية- اللبنانية “تفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ودعوة اللجنة العليا المشتركة الى اجتماع قريب لوضع خطة عمل بين البلدين”. وقرر الملك عبدالله الثاني زيادة التعاون الأمني ورفع عدد الضباط اللبنانيين المشاركين في دورات التدريب، في حين ركز عون على ضرورة تنسيق الجهود لإيجاد حلول لأزمة النازحين السوريين وإنهاء معاناتهم.

وفي بيان لوكالة “بترا” ان العاهل الأردني “أكد خلال جلسة المحادثات الموسعة “عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين”. واعتبر “أن الأردن يتحدث باسم لبنان كما يتحدث باسمه في المحافل الدولية، دعماً للأشقاء اللبنانيين في مواجهة التحديات”، داعياً “إلى تمتين جسور التعاون بين البلدين”.

واتفق الجانبان “على عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة الأردنية- اللبنانية بأسرع وقت، لوضع خطة عمل لتعزيز التعاون الثنائي، والتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين البلدين. كما اتفق على عقد منتدى استثماري أردني- لبناني، وتفعيل الخط البحري بين الموانئ اللبنانية وميناء العقبة، إضافة إلى البناء على مجالات التكامل الاقتصادي بين البلدين في القطاعات المالية والتكنولوجيا والصناعة والسياحة والزراعة”.

وبحث الجانبان إمكان “استخدام ميناء العقبة كمنطقة لانطلاق البضائع اللبنانية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، والعمل المشترك لتطوير إمكان الاستفادة من الأسواق الأفريقية. وتم بحث تعزيز التعاون الأمني، وفي مجال الدفاع المدني، وسبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني”، وشدد العاهل الأردني “على دعم الأردن لاستقرار لبنان ووقوفه الدائم إلى جانبه”.

وركزت المحادثات على “الأزمة السورية، وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، والحرب على الإرهاب، وجرى تأكيد ضرورة معالجة الأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة، وبما يضمن استعادة الاستقرار فيها، وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، جرى تأكيد ضرورة البناء على الجهود الدولية الأخيرة ضمن اجتماعات آستانة، لتثبيت وقف إطلاق النار، تمهيداً لإيجاد حل سياسي ضمن مسار جنيف”.

وعن أعباء أزمة اللجوء السوري على الأردن ولبنان، أكد الطرفان “ضرورة تنسيق وتوحيد المواقف حيال هذه الأزمة، لما لها من تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية على البلدين”. وفي التصدي للإرهاب، أكدا “أهمية تكثيف الجهود إقليمياً ودولياً لمحاربته ضمن استراتيجية شمولية، كون خطره يستهدف أمن واستقرار العالم”.

وعن القمة العربية المقرر أن تستضيفها المملكة، شدد الطرفان “على أن وحدة الصف العربي ومأسسة العمل العربي المشترك الضمانة لتجاوز جميع التحديات التي تواجه الأمة العربية، مؤكدين ضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستتناولها القمة، وبما يخدم قضايا الأمة العربية”.

وعبر عون، خلال المحادثات، عن “تقدير بلاده الكبير لمواقف الأردن، بقيادة الملك، تجاه لبنان، والداعمة لوحدته الوطنية وأمنه واستقراره، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين وأهمية تطويرها في شتى الميادين، مشيداً بالدور المهم الذي يقوم به الملك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والحرب على الإرهاب. وشدد عون على أن الأعباء التي يتحملها الأردن ولبنان جراء استضافتهما الاجئين السوريين، تتطلب من المجتمع الدولي تنفيذ التزاماته لمساعدة البلدين، لتمكينهما من مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم”.

وأوضح المكتب الإعلامي في الرئاسة اللبنانية أن الجانبين اتفقا “على تنسيق المواقف بين البلدين خلال اجتماع المجلس الاقتصادي- الاجتماعي الذي يحضّر لاجتماعات القمة العربية بعدما تبين ان ثمة مواضيع مشتركة، قبيل انعقاد القمة في الأردن نهاية الشهر المقبل، للخروج بموقف عربي موحد يؤكد تضامناً عربياً يكون منطلقاً لرؤية واحدة لمواجهة التحديات، وفي مقدمها مقاومة الإرهاب”. كما اتفقا على اتخاذ إجراءات استباقية لعدم تمكين الإرهابيين من التسلل الى كلا البلدين. وأملا بأن تجد معاناة النازحين السوريين حلولاً قريبة لها”.

وأشار المكتب الى أن الجانبين في الاجتماع الموسع بحثا التحديات الاقتصادية، خصوصاً بعد انقطاع الممرات البرية نتيجة الحرب السورية وضرورة إيجاد طرق بديلة، ومنها استعمال ميناء العقبة. ولفت الى ان النقاش في ملف النازحين السوريين “تشعّب حيث برزت وجهات نظر متوافقة على ان تولي القمة العربية أهمية خاصة لأوضاع النازحين وتحريك الاتصالات مع المجتمع الدولي و لاسيما الاتحاد الأوروبي للإسراع في انجاز الاتفاقات الخاصة بالمساعدات المقدمة الى هؤلاء النازحين ووجوب ان يكون التنسيق مع لبنان والأردن أكثر فاعلية. وأعرب الجانب الأردني عن استعداده لمساعدة لبنان في الاتصالات الجارية مع الدول الأوروبية والمانحة ليكون حجم إفادة لبنان من المساعدات الدولية كبيراً، يوازي العدد الهائل من النازحين السوريين في الأراضي اللبنانية”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل