المحتوى الرئيسى

سياسي فلسطيني: لهذه الأسباب.. اختارت حماس السنوار

02/14 23:14

كشف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف لـ"مصرالعربية" عن الأسرار السياسية والعسكرية لقائد حماس الجديد في قطاع غزة يحيى السنوار، مؤكداً أن السنوار هو من بلور صفقة وفاء الأحرار, واتفاق المصالحة مع حركة فتح الذي وقع في الشاطئ عام 2014..

كما أنه هو المكلف بالتوصل إلى صفقة تبادل جديدة مع إسرائيل مقابل جنودها المأسورين في القطاع أثناء عدوان عام 2014 ، مشيراً إلى أن تضخيم الاحتلال لاختيار السنوار، لخلق زوبعة إعلامية وتخويف المجتمع الإسرائيلي ضمن سياسة الحرب النفسية.

"مصر العربية" تحاور الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف وتكشف عن بعض الجوانب المثيرة في حياة القائد الجديد لحماس في غزة يحيى السنوار..

السنوار شخصية قيادية، كان رئيس الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة حماس, وشغل منصب رئيس مجلس طلبة الجامعة الإسلامية, كما شغل العديد من المناصب الحساسة داخل حركة حماس في الانتفاضة الأولى عام 1987، وكان قيادياً حين اعتقلته قوات الاحتلال, وهو من رسم صفقة وفاء الأحرار المعروفة بصفقة " شاليط ", وأفرج عنه في صفقة التبادل عام 2011، وعاد بعد اعتقال دام 23 عامًا، للعمل في المكتب السياسي لحركة حماس.

السنوار ربما هو من سيدير لجنة صفقة التبادل التي قد يتم التوصل لها بين حماس وإسرائيل مقابل الجنود الذين تحتفظ عليهم كتائب القسام التابعة لحركة حماس بعد أسرهم إبان عدوان عام 2014، فحماس لديها قرار واضح، مزيد من خطف الجنود لتبيض السجون الصهيونية من الأسرى الفلسطينيين.

اختيار السنوار رئيساً لحركة حماس في غزة لا يعني طغيان الجانب العسكري على الجانب السياسي، لأن كلا الجناحين يكملان بعضهم البعض، ولا يمكن الفصل بينهما, العسكري في حماس سياسي, والسياسي عسكري, ولذلك اختيار السنوار تم على يد قيادات حركة حماس، وليس بطريقة مختلقة، ولو كانت قيادة حماس السياسية والعسكرية تخاف هذا الاختيار للسنوار لما اختارته، ولكن اختير السنوار لأنه قائد وله مكانته, كما أنه صاحب شخصية مميزة وخاصة عند الشعب الفلسطيني, وعند كافة أذرع المقاومة الفلسطينية.

حماس تحكمها استراتيجيات، وسياسات وليس أشخاص، ومن يقرر الحرب ليس شخص، وحماس طيلة السنوات والحروب لم تكن هي المبادرة للحرب مع الاحتلال, والاحتلال هو المبادر للعدوان، وحماس والمقاومة هي لصد العدوان، وأعتقد أن قرار المعركة مع الاحتلال تعود للقيادة، والسنوار جزء من المؤسسة السياسية والعسكرية التي تتخذ القرار بالمقاومة، والتهويل الإسرائيلي من اختيار السنوار لتخويف المجتمع الإسرائيلي.

التجربة ماثلة أمامنا، والاحتلال هو من قتل ياسر عرفات الذي عقد اتفاق  أوسلو عام 1993 وحتى إنه اعترف بكيان الاحتلال، وكذلك محمود عباس الذي قدم كل شيء للإسرائيليين, فما بالكم بحماس التي لم ولن تعترف بكيان الاحتلال، لذلك إسرائيل غاضبة على كل قيادة حركة حماس وعلى السنوار الذي خرج من السجن رغم أنف الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار, وتولى العديد من المراكز القيادية في حركة حماس وهو يعشق فلسطين, ويكره الاحتلال فكيف للاحتلال أن يكون راضياً عن السنوار وهو رافع راية المقاومة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل