المحتوى الرئيسى

ولاية ألمانية تعلق ترحيل الأفغان "المرفوضين" مؤقتا

02/14 20:27

علقت ولاية شليزفيج هولشتاين الألمانية ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى أفغانستان لمدة ثلاثة أشهر. وقال شتيفان شتوت، وزير داخلية الولاية الواقعة شمالي ألمانيا، اليوم الثلاثاء (14 شباط/فبراير 2017) إن القرار سببه أن الوضع الأمني السائد في أفغانستان متوتر وغامض جزئياً.

تود الحكومة الألمانية تقليص عدد اللاجئين فيها. ولهذا الغرض يقدم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين مساعدات مالية للاجئين الراغبين في العودة إلى أوطانهم او للذين رفضت طلباتهم، بهدف تغطية تكاليف السفر مثلا. (24.01.2017)

وأوضح الوزير أنه بناء على ذلك، لا يمكنه في الوقت الراهن أن يضمن إمكانية أن ينعم المواطنون الأفغان الملزمون بمغادرة ألمانيا، عند عودتهم، بالأمن والكرامة وفقاً لمعايير القانون الدولي. وفي ضوء ذلك، فإن وقف الترحيل كان مطلوباً لأسباب إنسانية.

وأصبح الترحيل إلى أفغانستان مثار جدل في ألمانيا وذلك نظراً لعودة الاشتباكات في أجزاء من البلاد من قبل القوات الحكومية ضد حركة طالبان. وكانت الحكومة الألمانية أبرمت اتفاقية للترحيل مع أفغانستان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبررت الحكومة هذه الاتفاقية بأن هناك مناطق آمنة في أفغانستان.

وتعتبر مسألة الترحيلات من اختصاص حكومات الولايات، وكانت حكومة ولاية راينلاند بفالتس قد دعت الحكومة الاتحادية الأسبوع الماضي إلى إعادة تقييم الوضع الأمني في أفغانستان في جديد. وحسب معلومات وزارة الداخلية، يتوجب ترحيل 12500 أفغاني رفضت طلبات لجوئهم. ويعيش حوالي 700 منهم في ولاية شليزفيغ هولشتاين.

الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.

زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.

بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.

يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.

الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.

أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.

أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل