المحتوى الرئيسى

ميركل تصر على ترحيل اللاجئين "المرفوضين" والشاهد متحفظ

02/14 19:53

أصرت المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، أمام نظيرها التونسي يوسف الشاهد المتحفظ جداً، على تسريع عمليات طرد طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم. وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التونسي في برلين الثلاثاء (14 شباط/فبراير 2017) "العام الماضي وحسب معطياتي، غادر 116 مواطناً تونسياً ألمانيا" بعدما رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها. وأضافت أن "الأمر لا يجري بسرعة كافية ونناقش كيف يمكننا تحسين هذه العملية وكيف نفعل ذلك بلا صعوبة".

ومن جانبه وحتى قبل لقاء ميركل، رفض رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد طلبات المستشارة الألمانية التي اتهمت حكومته بعد اعتداء برلين، بعرقلة عودة طالبي اللجوء، الذين يتقرر ترحيلهم من أوروبا وخصوصاً الأشخاص المرتبطين بالتيار السلفي. ويقدر عدد أولئك بـ 1500 شخصاً.

في حوار حصري مع DW عربية يتحدث وزير الهجرة والتونسيين بالخارج رضوان عيارة عن واقع العلاقات التونسية الألمانية بعد اعتداء برلين، وعن ملف ترحيل المقيمين منهم بشكل غير قانوني بألمانيا، ويقول إن كرامة التونسي فوق كل اعتبار. (21.01.2017)

أعلن رئيس الحكومة التونسية عن وجود اتفاق مع ألمانيا بشأن ترحيل التونسيين المقيمين بصفة غير شرعية في ألمانيا، غير أنه نفى أي علاقة لهذا الاتفاق بالعناصر الإرهابية. وأضاف أن تونس ستتقصى أعداد مواطنيها المقاتلين في الخارج. (31.12.2016)

بعد مرور شهر على هجوم برلين الذي نفذه مواطن تونسي، كيف أضحت العلاقات الألمانية التونسية، وهل تتجاوز الدولتان خلافاتهما حول ترحيل من رفضت طلبات لجوئهم من التونسيين. (20.01.2017)

وقال يوسف الشاهد في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الشعبية الألمانية الثلاثاء إن "السلطات التونسية لم ترتكب أي خطأ" ملقياً على ما يبدو المسؤولية على السلطات الألمانية. وأضاف قال الشاهد "ننتظر من السلطات الألمانية أدلة واضحة على أن الشخص (المراد ترحيله) هو تونسي فعلاً"، مشيراً إلى أن "المهاجرين غير النظاميين يستخدمون أوراقاً مزورة ما يصعب الأمر ويؤدي إلى إبطاء العملية".

كما رفض إلقاء اللوم على بلاده في توجه أنيس عامري نحو الفكر المتطرف قائلا إنه لم يكن "إرهابيًا" عندما غادر البلاد عام 2011 وإنه اتجه لهذا الفكر لأول مرة أثناء فترة سجنه في إيطاليا.

وبعد محادثاته مع ميركل، اكتفى الشاهد بالدعوة إلى "تنسيق" أفضل. وقال الشاهد إن "تونس ديمقراطية ناشئة، ولا أعتقد أن هذا الأمر سينجح وليس لدينا القدرات لمخيمات لاجئين. الحل يجب أن يتم التوصل إليه مع ليبيا"، حيث يستفيد المهربون من الفوضى، وذلك في إشارة إلى ما قيل حول إمكانية بناء مخيمات لطالبي اللجوء على الأرض التونسية.

يشار إلى أنه من الناحية الإحصائية، لا يشكل التونسيون والجزائريون والمغربيون الذين يحصلون على حق اللجوء إلا نسبة 0,8% و 2,7% و 3,5% على التوالي من إجمالي الحالات.

كما زارت ميركل والشاهد موقع الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين حيث وضعا الورود. وأعلنت ميركل أنها ستقوم بزيارة لتونس في ربيع العام الجاري. ووعدت بتقديم مساعدة ألمانية في مجال التأهيل المهني والأمن الداخلي والاستثمارات.

عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.

طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".

تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.

إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.

إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل