خالد داود: التعديل الوزاري محاولة لإلهاء وخداع المواطنين بوهم التغيير

قال خالد داود رئيس حزب الدستور، إن التعديل الوزاري الذي أقره مجلس النواب اليوم الثلاثاء، بمثابة إجراء لإلهاء الناس، واصفا إياه بأنه محاولة لخداع المواطنين بأن السلطة ترغب في تغيير الأوضاع الحالية.

وقال داود لـ"مصر العربية"  إن الوزراء الجدد الذين اعتمدهم مجلس النواب اليوم لا أحد يعرف سبب اختيارهم دون غيرهم، لافتا إلى أن القائمة تضم بعض الوجوه المحسوبة على النظام القديم الذي ثار ضده المصريين.

وأضاف أن طريقة الاختيار هي نفسها التي تبحث دائما عن بعض الشخصيات التكنوقراط، الذي لا يتعدي دورهم عن مجرد سكرتارية للرئيس.

ولفت إلى أن الرآى العام لا يعرف أي من الوزراء الذين تم اعتمادهم وليس ﻷي منهم تاريخ سياسي، مشيرا إلى أن هناك أيضا وزراء طالب الناس بتغييرهم لعجزهم عن مواجهة مشاكل المواطنين والتغلب عليها.

ونوّه إلى أن التعديل لم يشمل وزير الصحة أحمد عماد، رغم فشله في مواجهة أزمة الأدوية، وكذلك وزير الأوقاف مختار جمعة، الذي كان مرشحا لمغادرة الوزارة منذ سنوات إلا أنه كل مرة لا يُغير.

وبحسب داود كان يجب تغيير وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، ﻹخفاقه في مكافحة الإرهاب، وتجاوزات جهاز الشرطة في ملف حقوق الإنسان، وظهور حالات تعذيب وموت بالسجون، ومعالجة قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، بشكل سيئ.

وقال داود إن وزير الخارجية سامح شكري، هو الآخر ارتكب أخطاء كانت تستوجب إقالته إلا أنه لم يتغير، مضيفا  أنه قدم نموذجا سيئ للأداء الدبلوماسي المصري عندما صوتت مصر لصالح قانونين متضاربين بشأن القضية السورية، وسحب مشروع إدانة الاستيطان من مجلس الأمن.

وأوضح أن الوزير السابق جلال السعيد الذي كان وزيرا للنقل وتم تغيره كان هناك ثناء متكرر على مجهوده وأدائه، ولا أحد يعرف سبب تغيره.