7 أعوام مرت على عرض «My Name is Khan».. هل تغيرت رؤية أمريكا للمسلمين؟
بمجرد ذكر السينما الهندية، تنهال على الفور التعليقات التي تتهمها بالسخف، وعرضها القضايا السطحية، وبالرغم من ذلك هناك نُدرة من الأفلام، بها عمق ما، ومناقشة قضية هامة، وفيلم «my name is khan» الذي احتفل بطله شاروخان بمرور سبعة أعوام على صدوره، يُعد أولى هذه الأفلام.
ناقش الفيلم الصادر عام 2010، إحدى القضايا الحساسة التي شغلت العالم أجمع في مستهل الألفية الجديدة، وهي أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حاملًا على عاتقه، إبراز الصورة الواضحة عن المسلمين، الذين قوبلوا بالتعسّف المبرّر تارة، والمتعمد تارة أخرى، جراء تفجير برج التجارة العالمي، وهو ما اعتمدت عليه الفكرة الرئيسية للفيلم.
السيناريو الذي كتبه شيباني باتجي، حفل بالعديد من الإبداعات في أغلب خطوطه الدرامية، بدءً من اختياره للبطل، الذي يعاني من مرض التوحد المعروف باسم "متلازمة اسبرجر"، التي جاءت موفقة للغاية، في إشارة إلى الظلم الذي من الممكن أن يتعرض له شخص ما لمجرد أنه لا يستطيع إيصال مراده لمن حوله، كما في مريض التوحد، مرورًا بحالة التراحم التي تتعامل بها والدته معه، فتهتم بتعليمه، إلى أن يأخذ قراره بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
بوجوده بأمريكا وزواجه من الهندوسية "مانديرا"، تصل الأحداث للذروة بعد أحداث 11 سبتمبر، وما تلاها من تضييق على المسلمين المغتربين، سواء من الدولة أو حتى المواطنين، الذين وصل الحال ببعضهم إلى قتل ابن زوجته "سمير" أثناء مشاجرة مفتعلة بملعب كرة القدم.. بموت الطفل تتوتر العلاقة بينه وزوجته، التي كانت في حالة لم تراعي فيها مرضه، فطلبت منه في مشهد بديع، أن يُعلم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أنه ليس إرهابيًا، وكعادة مريض التوحد الذي لا يعرف التورية أو الكلمات ذات المعنيين، يأخذ تلك الجملة، ويحاول الوصول بالفعل لرئيس أمريكا كي يخبره بها، وبالطبع يلقى الكثير من المتاعب في هذه الرحلة الشاقة.
قصة كهذه وإخراج بعيد كل البعد عن الصورة النمطية المعروفة عن الهنود، ناهيك عن الأداء البديع للأبطال شاروخان وكاجول، كان طبيعيًا أن تحصد أكثر من جائرة في مهرجانات عدّة أشهرها «أوسكار» الذي حصل من خلاله على جائزة أفضل فيلم أجنبي "غير ناطق بالإنجليزية".
Comments