خبراء سياحة: العمرة في رجب.. و80% زيادة في الأسعار

حالة من الجدل صاحبت امتناع وزارة السياحة عن إصدار الضوابط المنظمة لموسم العمرة 1438 هجرية، حيث أصيبت الشركات بالارتباك لعدم التأكد من شمول الضوابط لأسعار محددة للبرامج أم ترك الأمر للعقد الموقع بين المعتمر والشركة وتوقيته، خاصة مع تباين أسعار العملات بشكل يومي.

وزير السياحة يحيى راشد، امتنع عن توقيع الضوابط حتى الاستقرار على التعديل الوزاري الجديد، حتى يتيح الفرصة للوزير الجديد -إن رحل راشد- لوضع الضوابط التي سيكون مسئولًا عنها خلال الموسم، بينما أكد أشرف شيحة، عضو غرفة شركات السياحة، لـ«التحرير»، أن قرار الوزارة بعدم فتح الباب أمام العمرة إلا في أشهر رجب وشعبان ورمضان، له أبعاد اقتصادية وليست سياسية، مشيرًا إلى تفهم شركات السياحة لهذه الأبعاد، ولكن ما أثار استياء الكثيرين هو عدم الوضوح والمصارحة منذ بداية الأزمة، حيث لم يتم الإعلان مسبقًا عن الدوافع والأسباب وراء قصر رحلات العمرة على 3 أشهر فقط في العام، كما لم تحدد وزارة السياحة ما إذا كانت الأعداد مفتوحة أم أن هناك أعدادا محددة للسفر، موضحًا أن تحديد المدة يلزم الوزارة بعدم تحديد أعداد المسافرين، والعكس، حتى يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص أمام الشركات والمواطنين.

وأكد شيحة أن أسعار برامج العمرة هذا العام، ومع ضغط الوقت ستزيد بنسبة لن تقل عن 80%، عن نظيرتها العام الماضي، مما يرتفع بالبرنامج الاقتصادي إلى نحو 16 ألف جنيه، مرجعًا السبب لقلة وقت السفر وانخفاض قيمة الجنيه المصري المستمرة أمام العملات الأجنبية، ولفت إلى أن قرب إجراء التعديل الوزاري لا يمكن وزير السياحة يحيى راشد من اتخاذ قرار نهائي بشأن ملف العمرة، حيث لا يمكن لوزير اتخاذ قرار وهو يعلم أنه على أعتاب الخروج.