المحتوى الرئيسى

تواضروس من مشيخة الأزهر: «الإنسان أصل كل سعادة»

02/14 15:09

شارك قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في الجلسة التشاورية التي عقدت بمشيخة الأزهر في ضيافة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والتي استهدفت وضع خطوات عملية لإعادة بناء القيم الإنسانية والأخلاقية في المجتمع المصري.

واقترح الحاضرون تدشين حملة بعنوان "بأخلاقنا .. تتغير حياتنا" تدعو من خلال فعاليات متعددة النشء والشباب وكل أطياف الشعب المصري الى التمسك بالقيم الأخلاقية في المعاملات والسلوكيات.

ومن المنتظر أن يتم التحرك في هذا الإطار من خلال منابر المساجد والكنائس ووسائل الإعلام بكافة أنواعها وكذلك المدارس والجامعات، كما حضر اللقاء إلى جانب فضيلة الإمام وقداسة البابا عددا من الوزراء المعنيين ورموز الفن والرياضة.

وقال البابا إن الإنسان يحتاج إلى 5 محطات بالترتيب، هي: “الأسرة ثم المدرسة ثم المسجد و الكنيسة ثم الأصدقاء ثم الإعلام، ولكن هذا الترتيب انعكس فصار الإعلام هو الذي يربي وصار التليفزيون الأب الثالث ثم الأصدقاء ثم المؤسسة الدينية ثم المدرسة ثم الأسرة، والتي قل دورها بسبب ظروف اقتصادية ضاغطة، لذا يجب أن نعمل جميعًا كلٌ في تخصصه لضبط المنظومة”.

وأكمل: “لقد تعلمنا أن الثروات توجد في بطون الأرض ولكننا اكتشفنا أن الثروات الحقيقية في فصول الدراسة لذلك فالأسرة هي الدراسة الصحية وهنا توجد عدة أمور: (الشعور بالاحترام حيث الإنسان بحاجة إلى الشعور بالاحترام وأنه كائن أرسله الله لرسالة وهذا الاحترام داخل أسرته حتى يشبع من دفء الأسرة وهو الذي يحميه في المستقبل من أي انحراف، والآية في سفر الأمثال تقول: اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ (أم 27 : 7) البداية هي الأسرة، واحترام الطفل وشخصيته هو البداية، والطفل أغلى مادة خام موجودة علي أرض مصر، البداية الحقيقة هي الطفولة، ثم احترام المرأة: وهي طفلة صغيرة ومع مراحل النمو والتكوين والتعليم فهي نصف المجتمع و المسئولة عن التوعية والتأهيل. والمرأة المصرية لها مكانة كبيرة فهي صانعة الرجال، وراء كل عظيم إمرأة قد تكون أمه أو زوجته أو أخته والقرن الـ21 هو قرن المرأة واحترام المرأة في الفن والثقافة والعبادة والحياة ينبغي أن يغرس من الصغر، وحينما ياخذ الشباب قرار الارتباط نقول له اختار إنسانة تصلح أن تكون أمًا صالحة”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل