المحتوى الرئيسى

في عيد الحب.. «نفرتاري» و«ثيودورا» زوجات خلّدها أبو سمبل ودير سانت كاترين

02/14 15:08

أكد خبير الآثار، الدكتور عبد الرحيم ريحان أن هناك أثرين شهيرين بمصر، هما من أشهر آثار العالم معبد أبو سمبل الصغير ودير سانت كاترين، اللذين جسدا الوفاء لذكرى الزوجة المحبوبة لرمسيس الثاني نفرتاري والزوجة المحبوبة للإمبراطور جستنيان ثيودورا.

وأضاف ريحان: أن نفرتاري هي الزوجة الرئيسية لرمسيس الثاني جميلة جميلات الدنيا والمحبوبة التي لا مثيل لها والنجمة التي تظهر عند مطلع عام جديد رشيقة القوام، وهي الزوجة الملكية العظمى مليحة الوجه الجميلة ذات الريشتين كما أطلق عليها في مصر القديمة، وبهذا فهي تستحق لقب ملكة جمال مصر القديمة وقد بنى المعبد الصغير على بعد مائة متر شمال شرق معبد رمسيس الثاني، وخصص للمعبودة حتحور ورمسيس الثاني وزوجته نفرتاري ويتكون من واجهة بها ستة تماثيل يليها صالة أعمدة وصالة مستعرضة وينتهي بقدس أقداس صغير.

ويتسم هذا المعبد بإبراز الجانب الأنثوي في الخطوط الرقيقة لأشكال الملكة وفي الاهتمام بإبراز الملامح الجمالية للنساء رغم أن أغلب مناظر المعبد تركز على المراسيم الدينية اليومية في المعبد، مثل تقديم الأزهار وحمل أداة الصلصلة وحرق البخور فوق القرابين.. وتنقسم الواجهة إلى برجين يتضمن كل منهما مجموعة من ثلاثة تماثيل منحوتة يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار، إثنان منهما يمثلان الملك رمسيس الثاني والثالث لزوجته نفرتاري، وأجمل تمثال للملكة نفرتاري هو الموجود في المجموعة اليمنى، وتظهر فيه وهي ترتدي فستان طويل شفاف وتمسك في يديها أداة الصلصلة وتضع على رأسها التاج الحتحوري المميز الذي يتكون من الريشتين وبينهما قرص الشمس.

ويشير ريحان إلى أن مقبرة نفرتاري اكتشفت بمنطقة البر الغربي بمدينة الأقصر عام 1904 على يد بعثة إيطالية برئاسة الأثري الشهير "سكياباريللي" وصورت نفرتاري بمقبرتها، وهي ترتدى رداء شفافا فضفاضا ذا ثنيات من اللون الأبيض ظهر منه ساعداها وقد ربطتهما بشريط معقود أسفل صدرها يتدلى منه طرف الرباط ووضعت على رأسها تاجاً من الذهب على هيئة طائر الرحمة «نخبت»، وفي كثير من الأحيان كانت تضع تاجا آخر يعلوه طائر الرحمة بريشتين بينهما قرص الشمس وقد تزينت الملكة بالكثير من الحلى من أقراط وأساور وعقود حيث تظهر المساحيق على وجهها.

ويؤكد د. ريحان أن ثيودورا كانت الزوجة المحبوبة للإمبراطور جستنيان، وهناك نقش باللغة اليونانية على أحد عوارض السقف بكنيسة التجلي بدير سانت كاترين، وترجمته كالآتي (لأجل تحية ملكنا التقى جوستنيان العظيم لأجل إحياء ذكرى وراحة ملكتنا ثيودورا)، ولقد أنشأ جستنيان هذا الدير لإحياء ذكرى زوجته ثيودورا، وتاريخ وفاة ثيودورا 548 م ووفاة جستنيان 565 م وكانت ثيودورا الزوجة المحببة لجستنيان.

وشاركت في كثير من أمور الحكم وكانت مهتمة بالمناطق الشرقية من الإمبراطورية وحرصت على إقامة علاقات سلمية معهم، ولقد ماتت قبل وفاة جستنيان وقد استنتج د. ريحان من ذلك التاريخ الحقيقى لبناء دير سانت كاترين، مؤكداً أن بناء الدير كان بين عام 548م وهو تاريخ وفاة ثيودورا وعام 565م تاريخ وفاة جستنيان، وذكر أن التاريخ الأقرب لبناء الدير هو 560م ويتضح من نقش رقم 3 من عوارض سقف البازيليكا أن مهندس بناء الدير هو أسطفانوس من أيلة (العقبة حاليا).

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل